محمد عبد الكريم يوسف
مدرب ومترجم وباحث
(Mohammad Abdul-karem Yousef)
الحوار المتمدن-العدد: 8081 - 2024 / 8 / 26 - 14:21
المحور:
الادب والفن
اللطف
ترجمة محمد عبد الكريم يوسف
في الفجر الهادئ،
حيث تمتد الظلال وتتثاءب،
يتحرك اللطف، نسيم هامس،
من الروح والنفس،
لمسة لطيفة،
بلسم للقلوب المتعبة،
يرفع ثقل الأعباء غير المرئية،
مثل ريشة تطفو في الهواء،
تنزلق عبر ثقل الوجود.
لطف الجسد،
عناق دافئ،
مصافحة اليدين،
لمسة ناعمة على الكتف،
دفء مشترك للضحك،
يربطنا في الرقص المقدس
للتواصل الإنساني -
في هدوء اللحظات المشتركة،
شهادة على حياتنا الهشة والحيوية.
لطف العيون،
نظرة ترى ما هو أبعد من ذلك،
حجاب التظاهر والألم،
يعكس نور الفهم،
شرارة التعاطف،
مثل النجوم التي وقعت في نظرة عاشق،
تكشف القصص المحفورة في كل ثنية،
كل دمعة تحكي حكاية،
كل ابتسامة تدل على الأمل.
لطف القلب،
إيقاع ينبض في انسجام،
مع نبض الكون،
صدى الرحمة،
يتردد صداه عبر أروقة الزمن،
حيث يتشابك الحزن والفرح،
في تذكير لطيف بأننا لسنا وحدنا،
أنه حتى في الأعماق،
يزدهر اللطف مثل الزهور البرية في الخرسانة.
لطف الحياة،
اللحظات العابرة التي نستغلها،
الضحك المشترك على القهوة والأحلام،
الليالي الهادئة التي نقضيها تحت النجوم،
الوعود غير المعلنة للغد،
نسيج منسوج بخيوط من النعمة،
كل فعل غرزة في نسيج رحلتنا،
كل لفتة منارة،
ترشدنا عبر متاهة الوجود.
لطف الموت،
الإطلاق الناعم للروح،
همسة أخيرة،
إطلاق لطيف،
حيث تصبح النهايات بدايات،
وتستمر دورة الحب،
في الذكريات المحفورة في قلوبنا،
في القصص التي نشاركها،
إرث من اللطف،
منسوج في جوهر من نحن.
في كل نفس، وفي كل نبضة قلب،
يدعونا اللطف،
ويدعونا للنهوض،
ويرفع بعضنا البعض،
وأن نكون النور في الظل،
وأن نكون الدفء في البرد،
وأن نكون الوعد بأنه حتى في النهاية،
سوف يبقى اللطف،
وخيطا يربطنا،
وأغنية تحملنا إلى الوطن.
المصدر :
Poem Hunter, Mohammad Yousef , Kindness
#محمد_عبد_الكريم_يوسف (هاشتاغ)
Mohammad_Abdul-karem_Yousef#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟