أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - إلى شاعر ميت/بقلم لويس ثيرنودا - ت: من الإسبانية أكد الجبوري














المزيد.....

إلى شاعر ميت/بقلم لويس ثيرنودا - ت: من الإسبانية أكد الجبوري


أكد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 8077 - 2024 / 8 / 22 - 07:29
المحور: الادب والفن
    


اختيار وإعداد إشبيليا الجبوري - : من الإسبانية أكد الجبوري

(قصيدة كتبها لويس ثيرنودا تكريمًا لفيدريكو غارسيا لوركا.)


كما لا يرى المرء بتلات براقة
تتفتح من صخرة،
هكذا بين شعب قاسٍ عابس
لا توجد زينة جديدة فخورة بالحياة
لتزدهر في روعة.
لهذا السبب قتلوكم؛
كنتم الخضرة في أرضنا القاحلة،
والزرقة في هوائنا المظلم.
النور هو جزء من الحياة
الذي ينقذ الشعراء مثل الآلهة.
ستستمر الكراهية والدمار إلى الأبد
بصمت في الأحشاء
حال معظم الجليد الأبدي للإسباني الرهيب،
الذي يتربص بالقمة
وحجره في يده.
حزين ولكن لم يولد
مع بعض المواهب اللامعة
هنا حيث لا يعرف الناس
في بؤسهم سوى
الإهانة، والثرثرة، والعزلة العميقة
لمن ينير الكلمات الغامضة
بالنار المخفية الأصلية.
لقد كنت ملح عالمنا،
كنت حيا مثل شعاع الشمس،
وذكراك فقط هي التي تجري وتمر. تداعب
جدار الجثث
بمغادر أكياس النوم
التي تناولها أسلافنا
على حافة النسيان.

إذا جاء ملاكك إلى ذاكرتك،
فإن الظلال هم هؤلاء الأناس
الذين ما زالوا ينبضون وراء أعشاب الأرض؛
سيقال الموت
أكثر حيوية من الحياة
لأنك معها
عبر قوس إمبراطوريتك الواسعة،
الطيور والأوراق المأهولة تملأ
بنعمتك وشبابك الذي لا يضاهى.

يبدو الربيع هنا الآن.

أنظر إلى الشباب المبتهجين
أعيش كثيرًا كما أحببت
مرت عابرة الزوال من لهيب البحر.

الأجسام الجميلة العارية التي يتم أخذها
من بعده الرغبات
بشكلها الرائع، وتحبس فقط
عصيرًا مريرًا. لا يتسع لروحك
بريقًا من الحب ولا تفكيرًا رفيعًا.
ولا يزال كل شيء مستمرًا،
كما كان حينها، سحريًا للغاية،
الظل الذي سقطت فيه
يبدو مستحيلا.

إن شغفًا خفيًا هائلًا آخر يحذرنا
من أن لدغته المجهولة
تلك التي لا يمكن أن تعتني بنا إلا بالموت،
مثل عطش الماء،
الذي لا يكفيه أن ينحت نفسه في الأمواج،
ولكن أن تكون مجهولة المصدر
في طيات البحر.
لكنك لم تكن تعرف من قبل
أعمق حقيقة في هذا العالم:
الكراهية ، الكراهية الحزينة للرجال ،
الذي فيك أردت أن أشير
بالفولاذ الرهيب انتصاره،
مع عذابك الآخرة
تحت ضوء غرناطة الهادئ،
بعيدًا بين السرو والغار،
وبين قومك
وبنفس الأيدي
أنه في يوم من الأيام سوف تكون الاغراء.
الموت بالنسبة للشاعر هو النصر.
ريح شيطانية تقودك خلال الحياة،
وإذا كانت قوة عمياء
لا فهم للحب
التحول بجريمة
لك أيها المغني البطل
تأمل نفسك بدلاً من ذلك يا أخي،
كيف بين الحزن والعار
قوة أكثر سخاء تسمح لأصدقائك
في زاوية تدور بحرية.
لظلك السلام
ابحث عن وديان أخرى،
نهر حيث الريح
يأخذ الأصوات بين الحشاشين
والزنابق والسحر
قديمة جدًا من المياه البليغة،
حيث يتدحرج الصدى كمجد الإنسان،
مثلها عن بعد
غريب مثلها وهكذا يكتسحون.
ابحث عن صخبك الكبير
الحب النقي لإله المراهق
بين خضرة الورد الخالد؛
لهذا الشوق الإلهي المفقود هنا على الأرض،
بعد كل هذا الألم والهجر
بعظمته يحذرنا
من بعض العقول المبدعة الهائلة،
الذي يعتبر الشاعر لغة مجده
ومن ثم يريحه بالموت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2024
المكان والتاريخ: طوكيـو ـ 8/21/24
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة).



#أكد_الجبوري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من قتل لوركا؟/الغزالي الجبوري - ت: من الإسبانية أكد الجبوري
- لوركا صوت الشهيد الحر - الغزالي الجبوري -- ت: من الإسبانية أ ...
- -رثاء أولي .. إلى لوركا / بقلم ميغيل هيرنانديز - ت: من الإسب ...
- الكيميرا/بقلم دينو كامبانا - ت: من الإيطالية أكد الجبوري
- لوركا صوت الشهيد الحر - الغزالي الجبوري - ت: من الإسبانية أك ...
- الجامعة الوطنية للعمال/الغزالي الجبوري - ت: من الإسبانية أكد ...
- الأفول الغربي /بقلم جورجيو أغامبن - ت: من الإيطالية أكد الجب ...
- الحقوق والسلطة / بقلم أنطونيو غرامشي - ت: من الإيطالية أكد ا ...
- التقليد السياسي والفلسفة/ بقلم حنة آرندت - ت: من الألمانية أ ...
- مختارات سلفاتوري كوازيمودو الشعرية - ت: من الإيطالية أكد الج ...
- رثاء الجنوب / بقلم سلفاتوري كوازيمودو - ت: من الإيطالية أكد ...
- وجهة نظر -أخوة ماركس- / بقلم سلافوي جيجيك - ت: من اليابانية ...
- تحية لثربانتس /بقلم ألبير كامو -- ت:عن الفرنسية أكد الجبوري
- طيور في الليل/ بقلم لويس ثيرنودا - ت: من الإسبانية أكد الجبو ...
- مختارات أوجينيو مونتالي الشعرية - ت: من الإيطالية أكد الجبور ...
- تحية لثربانتس /بقلم ألبير كامو - ت:عن الفرنسية أكد الجبوري
- الذاتية والحقيقة / بقلم ميشيل فوكو ت: من الفرنسية أكد الجبور ...
- الرأسمالية خارج نطاق السيطرة / بقلم أنطونيو غرامشي -- ت: من ...
- الرأسمالية خارج نطاق السيطرة / بقلم أنطونيو غرامشي - ت: من ا ...
- خلاقيات الإرادة المتشائمة عند شوبنهور (8 - 8) والأخيرة/ إشبي ...


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أكد الجبوري - إلى شاعر ميت/بقلم لويس ثيرنودا - ت: من الإسبانية أكد الجبوري