أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - مصادر الشر وأسباب البلاء














المزيد.....

مصادر الشر وأسباب البلاء


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8066 - 2024 / 8 / 11 - 12:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عالم عربي ضعيف. متخلف علميًّا وتكنولوجيًّا. بُناه الاقتصادية هشَّة، والإجتماعية والسياسية ليست أفضل حالًا. شعوب مقموعة، ومقهورة. تائهة، ومُفقرة، ومُهمشة. لم تمتلك زمام أمورها بعد، وأعجز من أن تقرر مصايرها بنفسها. وما تزال قابلة للوصاية عليها، والتلاعب بوعيها. شعوب ما تزال تئن تحت وطأة ثالوث، التجهيل والفقر والمرض. ويزيد الطين بلة، أنظمة حكم مقيدة بحسابات كراسي الحكم وتوريثها. أنظمة فاقدة للشرعية، لأنها لم تأتِ عبر صناديق الاقتراع، والشعوب ما تزال عاجزة عن فرض هذا التحول التاريخي والشرط الرئيس للنهوض بمعايير العصر. أنظمة ترتعد فرائصها عن بُعد من أميركا والكيان الشاذ اللقيط. وأكثر ما يهمها اسرضائهما، لضمان استمرار الاستحواذ على السلطة والثروة. حتى لو أقدم جيش النازية الصهيونية على قصف غزة بقنابل نووية، لن تحرك أنظمة على هذه الشاكلة ساكنًا. ولن تجرؤ المُطَبِّعة منها حتى على سحب سفير من تل الربيع، أو تجميد، مجرد تجميد، اتفاقية.
كيان لقيط شاذ، يفتقر الى الحدود الدنيا من الأخلاق وشرف الخصومة. رعاته يعرفون حقيقته، ويحرصون أن يظل سادرًا في نزوعه الإجرامي، كشرط رئيس للقيام بالمهام التي زرعوه في فلسطين لتنفيذها كاملة غير منقوصة. دوره الرئيس تكريس التخلف العربي، بإغراق منطقتنا بالحروب والفتن والاضطرابات. ومن أولى أولوياته، حماية الاستبداد العربي بكافة أشكاله وتعبيراته، لأنه الضمانة الرئيسة لرفد تخلف العرب، وبالتالي، ديمومة ضعفهم إلى أطول أمد ممكن. وفوق هذه كلها، كيان مدجج بأحقاد التاريخ وعقد نقص لا حصر لها. وعيه الجمعي مفطور على الشر، والقابلية للإجرام. كيان لا يفتأ لسان حاله يؤكد:"كُتب علينا أن نعيش بالسيف"، و "أنا أحارب إذن أنا موجود". باختصار، كيان يستحيل التعايش معه. وكلما اشتط أكثر في نزوات غروره وأمعن في إجرامه، إنما يقدم أدلة إضافية على استحالة بقائه مهما فعل.
أما داعموه، ويتصدرهم الأنجلوساكسون(أميركا وبريطانيا)، فالعنصرية تقرر محددات سياساتهم تجاهنا بالذات. هم يعرفون حقيقة الكيان الشاذ اللقيط أكثر من الكيان ذاته، ويريدونه أنه يظل على هذه الشاكلة لأسباب أنف بيانها. ماذا يتوقع من دولة، مثل أميركا، يحتفي مشرعوها بمجرم حرب مطلوب للعدالة؟!
الحق للقوة، والعالم لا يحترم الضعفاء الخانعين المستسلمين لضعفهم. راعي البقر الأميركي بالذات، لا يرعوي ولا يحسب حسابًا لأحد إلا في حالتين: إذا سال دمه، أو نقصت الدولارات في جيبه، وفهمكم كفاية.
الحل: من دون مقدمات، لا حل سوى انتفاض العرب على أسباب عجزهم ومسببات هوانهم وروافد تخلفهم. العرب أمة متجذرة في أرضها، ولديها من الإمكانات الكثير، وما هم بضعفاء إن أرادوا !



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآخرة من حضارة الرافدين إلى الأديان السامية!
- المانوية والديانات الشمولية
- الشرعية الدينية للحكم...هل هي من الإسلام؟!
- نكشة مخ (21)
- نكشة مخ (20)
- الاغتيالات لن تعصم الكيان اللقيط من مصيره المحتوم !
- تأثير طوفان الأقصى على الكيان الصهيوني *
- نكشة مخ (19)
- خطاب كريه أمام ديناصورات برؤوس عصافير !
- قراءة أحادية لانسحاب بايدن من السباق الرئاسي!
- الكيان الشاذ اللقيط
- نكشة مخ (18)
- عاشوراء
- لهذا ينحاز رؤساء أميركا للكيان اللقيط !
- خطوة مستهجنة !
- نكشة مخ (17)
- عالم متوحش!
- الإنشطار السني الشيعي...جذوره وأسباب استمراره !
- أسطورة الطوفان...سومرية الأصل والنشأة
- مفارقات !


المزيد.....




- الأمير هاري: أود المصالحة مع عائلتي ولا جدوى من الاستمرار في ...
- -مستر بيست- سيشارك بحفل افتتاح -موسم الرياض- السادس
- الإفراج عن راسل براند بكفالة في أولى جلسات محاكمته بتهم الاع ...
- أوكرانيا: زيلينسكي يشيد باتفاق -منصف- مع الولايات المتحدة وإ ...
- إعلام مصري: الرياض عرضت إقامة قواعد أمريكية بتيران وصنافير، ...
- ترامب يفاجئ نتنياهو بالمباحثات مع إيران: هل تصل المفاوضات ال ...
- -إصابة عدة أشخاص- إثر اصطدام سيارة بحشد في شتوتغارت الألماني ...
- بيان من جامعة الدول العربية تعليقا على قصف محيط القصر الرئاس ...
- روبيو يعتبر تصنيف حزب -البديل من أجل ألمانيا- كيانا متطرفا - ...
- مصر تحذر مواطنيها من رحلات -حج غير رسمية- بعد أزمة العام الم ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطوي الطوالبة - مصادر الشر وأسباب البلاء