أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - عاشوراء














المزيد.....

عاشوراء


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8041 - 2024 / 7 / 17 - 18:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يحظى هذا اليوم بمكانة مهمة في الديانات السامية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلام. عند اليهود، هو عيد الغفران، وعند المسيحيين عيد الفصح. المسلمون يصومون يوم عاشوراء، ويصادف في العاشر من محرم كل عام. وهو اليوم، الذي نجا فيه النبي موسى وبنو اسرائيل من فرعون. لا يصومه المسلمون فحسب، بل يُعلون من شأنه لجهة التقديس، حيث نجد في صحيح مسلم ما يفيد بأن صوم عاشوراء كفارة لذنوب عام قبله. وأفتى مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية بصيام عاشوراء على ثلاث مراحل: صوم يوم عاشوراء، وصوم يوم قبله أو يوم بعد، وصوم يوم قبله ويوم بعده.
سبب صوم المسلمين السنة يوم عاشوراء، نجده في صحيح البخاري، ومفاده، أن النبي عليه السلام قَدِمَ المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء. فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجَّى الله بني اسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه.
أما الشيعة فيقدسون هذا اليوم، من منطلق أن الحسين بن علي بن أبي طالب صدف أن قُتل في هذا التاريخ، وعلى وجه التحديد في العاشر من مُحرم سنة 61 هجرية الموافق 10 تشرين أول 680 ميلادية.
هذا ما تقوله الروايات الدينية، ولكن ما رأي العلم بهذا الشأن، وعلى وجه الخصوص علم التاريخ وشقيقه علم الأرخيولوجيا؟
نجاة موسى وبني قومه من فرعون تندرج في إطار ما يُعرف ب"خروج" بني اسرائيل من مصر، والتاريخ لا يعترف بهذا الخروج البتة حتى يوم الناس.
يقول الدكتور سدني سميث، أمين عام المتحف البريطاني الأسبق، وأحد أهم الثِّقات في فن العاديات المصرية: "لست أعتقد أن ثم برهانًا حاسمًا في غير الكتاب المقدس على أن أسباط بني اسرائيل كانت في مصر قبل أن تغزو فلسطين".(عصام الدين حفني ناصف: اليهودية بين الأسطورة والحقيقة، ص، 228-229). وينفي الاستاذ الجامعي ساو.ب. بارون في كتابه "تاريخ اجتماعي وديني لليهود" وجود أي برهان موثوق على صحة خروج بني اسرائيل من مصر(المرجع السابق).
ويعضد علم التاريخ في عدم الاعتراف ب"الخروج" علم الأرخيولوجيا، الذي يؤكد بحسب البروفيسور خزعل الماجدي، عدم العثور في سيناء كلها على أي أثر لما يُسمى "خروج بني اسرائيل من مصر". بالمناسبة، الاعتراف بهذا الخروج، هو إقرار ب"حق" بني اسرائيل في فلسطين.
ونعتقد أن نجاة بني اسرائيل من فرعون، بحسب الروايات الدينية، مرتبطة بشق البحر بعصا موسى. العلم لا يعترف بذلك أيضًا، بل أضاء الباحثون من أهل الإختصاص على الأصل الأسطوري لهذه الرواية. هنا، يورد باحثون حكاية دُوِّنت في بردية مصرية يعود تاريخها إلى حوالي 1550 قبل الميلاد. ملخص الحكاية أن الفرعون سنيفرو غَشِيته نوبة اكتئاب تقاصرت دون إزالتها كل امكانات اللهو المتوفرة له في قصره. فأشار عليه كاهن برحلة نهرية حافلة باللهو وعامرة بأسباب الترويح عن النفس. بالطبع، الرحلة النهرية أُعِد لها عشرون فتاة ارتدين أبهى اللباس وتزيَّنَّ أجمل زينة فوق زينتهن. باشرت الفتيات يجذفن المركب وأصواتهن الناعمة الرقيقة تصدح بأعذب الألحان. الفرعون زايله الغم، وتبدد اكتئابه. فجأة، سقط مشبك إحدى الفتيات سهوًا في الماء، فاجتاحها الحزن وتوقفت عن التجذيف والغناء، ولم تلبث صويحباتها أن فعلن الشيء ذاته. توجه الفرعون الى الكاهن ذاته، ليعيد الأمور إلى سابق عهدها. وقف الكاهن عند حافة القارب وتلفظ ببعض أسماء القوة (فعل سحري)، فانشق الماءُ وانزاح نصفه متراكبًا فوق النصف الآخر، فظهرت حِليَة الفتاة والتُقِطت وأُعيدت إلى الفتاة، ثم نطق الكاهن بأسماء القوة ثانية فعاد ماء النهر إلى سيرته الأولى(سيد القمني: رب الزمان، ص، 195).
وأنت عزيزنا القارئ، مع الاحترام والتقدير لوجهة نظرك بهذا الخصوص، ما رأيك بعد هذه الإضاءة؟



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لهذا ينحاز رؤساء أميركا للكيان اللقيط !
- خطوة مستهجنة !
- نكشة مخ (17)
- عالم متوحش!
- الإنشطار السني الشيعي...جذوره وأسباب استمراره !
- أسطورة الطوفان...سومرية الأصل والنشأة
- مفارقات !
- أجرأ مؤلفات مؤسس علم التحليل النفسي
- دولة لويس الرابع عشر العربية !
- ثقافة القابلية للإستعباد !
- بالصدفة أنقذ الأردنيون -يوسف- وهم من يقرر مصير إسرائيل !
- الراعي الهشَّات !
- المترشح -الحشوة- !
- دفن السرطان الصهيوني المزروع في الجسد العربي هو الحل.
- نكشة مخ (16)
- مذكرات رئيس وزراء أردني أسبق والأسئلة الصعبة!
- كيف يُحكم العرب؟!
- تدين الدروشة !
- النظام الأميركي سبب شقاء عالمنا
- هي القوة إذن !


المزيد.....




- العراق.. السوداني يدعو الدول العربية والإسلامية للتعاون في ...
- هل تعتقد أن اغتيال المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي فكرة جيدة ...
- 1400 عام من الصمود.. ما الذي يجعل أمة الإسلام خالدة؟
- وزراء خارجية 20 دولة عربية وإسلامية يدينون الهجمات الإسرائيل ...
- هكذا يتدرج الاحتلال في السيطرة على المسجد الإبراهيمي بالخليل ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة نايل سات وعرب سات 2025 .. ث ...
- نتنياهو: لا أستبعد اغتيال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي ...
- الخليل.. إسرائيل تخنق البلدة القديمة وتغلق المسجد الإبراهيمي ...
- الاحتلال يهدم غرفة زراعية ويواصل إغلاق مداخل سلفيت ومستعمروه ...
- المفتي قبلان: عدم التضامن مع إيران يعني خسارة العرب والدول ا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - عاشوراء