أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - نكشة مخ (17)














المزيد.....

نكشة مخ (17)


عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 8035 - 2024 / 7 / 11 - 12:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ظهرت في مصر سنة حكم "الأخوان" أصوات تنادي باتخاذ الرجال جواري لهم، ليستمتعوا بما ملكت أيمانهم، على عهدة المثقف الكاتب والشاعر المصري، أحمد الشهاوي، في كتابه "نواب الله".
"جوارٍ" و"مُلك يمين"، تعابير مُستلة من المجال اللغوي التداولي للقرون الوسطى. بمعايير العصر، فإنها جرائم اغتصاب واستعباد وامتهان لإنسانية المرأة. بصيغة توكيدية نقول، إن الأصوات المنادية بالجواري ومُلك اليمين، إنما تنهل من ماضٍ غَبَر، لكنه ما يزال ذو بريق أخاذ في الأذهان، أي زمن الخلافة. إنها دعوة لتقليد السلف، أما التبرير فجاهز: أليس التعدد سنة الأنبياء؟! فقد تزوج داود ألف امرأة، على عهدة التوراة، وابنه سليمان مئة زوجة. أما الخلفاء، فتحتفظ مصادرنا التاريخية بانغماس كثيرين منهم بالملذات، تاركين شؤون الحكم لأمهاتهم ووزرائهم. تذكر المصادر أن حريم الخليفة العباسي، المتوكل، بلغن أربعة آلاف سرية(من التسري)، خمسمائة منهن لفراشه. أما والده المعتصم، فقد توفي عن ثمانية آلاف جارية. واشتمل حريم هارون الرشيد على أكثر من ألفي جارية. أما المأمون، المعروف بدعمه للعلم والعلماء، فقد بلغ حريمة مائتي جارية. وتذكر المصادر أن قصر الخليفة العباسي المقتدر كان يضيق بالنساء، إذ تجاوز عددهن أربعة آلاف.
ذُكر "مُلك اليمين" في 16 آية قرآنية، لكن القرآن الكريم تعامل مع واقع عربي قائم قبل 15 قرناً له مصطلحاته وسياقاته الثقافية والإجتماعية. في المقابل، يؤكد القرآن على التغيير والتنوع (كل يوم هو في شأن/الرحمن 29) و (لكل جعلنا منكم شِرعة ومِنهاجا/المائدة 48). انتهى زمن الجواري ومُلك اليمين والفيء والخمس والجزية والنفاثات في العقد(السحرة الذين يعقدون الخيط وينفثون عليه كلام السحر)، وولى إلى غير رجعة. الدنيا تتغير، وهذا ما يقر به القرآن الكريم كما ذكرنا توَّاً.
تجاوزت الإنسانية العبودية بمختلف ضروبها، ومنها الجواري ومُلك اليمين. فقد ألغى الرئيس الأميركي، ابراهام لينكولين العبودية في بلاده عام 1867. أما البلدان العربية، فقد كانت آخر من ألغى العبودية رسميا بين بلدان العالم. على سبيل المثال لا الحصر، عام 1967صدر قرارٌ بإلغاء العبودية في كل من الصومال وموريتانيا !
.



#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم متوحش!
- الإنشطار السني الشيعي...جذوره وأسباب استمراره !
- أسطورة الطوفان...سومرية الأصل والنشأة
- مفارقات !
- أجرأ مؤلفات مؤسس علم التحليل النفسي
- دولة لويس الرابع عشر العربية !
- ثقافة القابلية للإستعباد !
- بالصدفة أنقذ الأردنيون -يوسف- وهم من يقرر مصير إسرائيل !
- الراعي الهشَّات !
- المترشح -الحشوة- !
- دفن السرطان الصهيوني المزروع في الجسد العربي هو الحل.
- نكشة مخ (16)
- مذكرات رئيس وزراء أردني أسبق والأسئلة الصعبة!
- كيف يُحكم العرب؟!
- تدين الدروشة !
- النظام الأميركي سبب شقاء عالمنا
- هي القوة إذن !
- نكشة مخ (15)
- العنصرية والنزوع العدواني في أبشع تجلياتهما !
- نكشة مخ (14)


المزيد.....




- -فخ إسرائيلي- للإيقاع بدروز سوريا... وكراهية الإسلام أضحت -ع ...
- القدس في أبريل.. انتهاكات غير مسبوقة للاحتلال في المسجد الأق ...
- الأردن: أحكام بالسجن 20 عاما ضد متهمين في قضية مرتبطة بالإخو ...
- عاجل.. أعداد كبيرة من المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى بحماي ...
- لماذا يترك بعض النيجيريين المسيحية لصالح المعتقدات الأفريقية ...
- TOROUR EL-JANAH KIDES TV.. تردد قناة طيور الجنة على القمر ال ...
- متاحة الآن مجانًا .. أحدث تردد قناة طيور الجنة الجديد على نا ...
- ترمب مازحا: أود أن أصبح بابا الفاتيكان الجديد
- السجن 20 عاما لـ 4 متهمين في قضية الإخوان بالأردن
- خلي أولادك يفرحوا.. اضبط تردد قناة طيور الجنة 2025 على جميع ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله عطوي الطوالبة - نكشة مخ (17)