عبدالله عطوي الطوالبة
كاتب وباحث
الحوار المتمدن-العدد: 8059 - 2024 / 8 / 4 - 14:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
المشابه كثيرة بين أسطورة التكوين(الخلق) التوراتية، وسابقتها أسطورة التكوين البابلية، إلى حد التطابق. الفرق فقط أن الأولى، تعزو شق المياه الأول وتكوين السماء والأرض من مادتها إلى الإله يهوه، فيما تعزوه الثانية إلى الإله البابلي مردوخ. قراءة واحدة من الأسطورتين تنوب عن قراءة الثانية. في أسطورة التكوين التوراتية نقرأ:"في البدء خلق الرب السماوات والأرض. وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وجه الأرض ظلمة، وروح الرب يرف على وجه الماء. وقال الرب ليكن نور فكان نور. ورأى الرب أنه حسن، وفصل الرب بين النور والظلمة. ودعا الرب النور نهاراً والظلمة دعاها ليلاً. وكان مساء وكان صباح يوماً واحداً. وقال الرب ليكن جلد في وسط المياه، وليكن فاصلاً بين مياه ومياه. فعمل الرب الجلد وفصل المياه التي تحت الجلد والمياه التي فوق الجلد، وكان كذلك. ودعا الرب الجلد سماء وكان مساء وكان صباح يوماً ثانياً. وقال الرب لتجتمع المياه تحت السماء إلى مكان واحد ولتظهر اليابسة وكان كذلك. ودعا الرب اليابسة أرضاً ومجتمع المياه دعاه بحاراً".
العذراء.
إلهة الحب والجمال السومرية "إنانا" تُخاطب بالعذراء في أكثر من نص أسطوري، وتتحدث عن نفسها كعذراء. في حوار بينها وبين "أوتو" إله الشمس حول زواجها، نقرأ:"أي أختاه، عليك بالراعي الكثير الأنعام، إنانا أيتها العذراء لماذا تعرضين عن الراعي؟...أنا العذراء سأتزوج المزارع، الفلاح الذي يزرع النباتات ويعطي الغلال الوفير".
#عبدالله_عطوي_الطوالبة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟