أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - الفاشنستات














المزيد.....

الفاشنستات


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 8064 - 2024 / 8 / 9 - 20:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. علاء هادي الحطاب
تفتخرُ الأممُ الحضاريَّة الحيَّة بما تملكه من علماءٍ ومفكرين لا بما تمتلكه من مشاهير فقط، فالتنافس الحضاري بين الأمم والشعوب قائمٌ على مقدار ما تقدمه هذه الحضارة من إنجازات للبشريَّة، لذا تهتمُّ تلك الأمم بمراكزها البحثيَّة وجامعاتها ومدارسها، فضلاً عن اهتمامها بعلمائها ومفكريها، لأنهم من يرسمون الطريق الأمثل للأجيال اللاحقة.
حادثا قتل مرَّا الأسبوع الماضي أولهما حادث قتل امرأة مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي وحادث مقتل طبيب عراقيٍ كبيرٍ بعطائه ومنجزه، الحادث الأول حصد متابعة واسعة من قبل الرأي العام، ولا تزال تبعاته مستمرة بانتظار نتائج التحقيق وما ستكشفه تلك النتائج من تداعيات، أما الآخر وأقصد به حادث مقتل الطبيب فقد مرَّ مرور الكرام، سوى بعض المنشورات البسيطة، وهذا الأمر بحد ذاته مؤشرٌ واضحٌ لاهتمامات الرأي العام العراقي وانشغالاته، نعم عادة تكون الشخصيَّة المشهورة والمعروفة إعلامياً أكثر تأثيراً في مخرجات ما يقع عليها أو ما تقوم به من سلوك ونشاط، لكنَّ هذا لا يعني إهمال دور المفكرين والعلماء وما يجري عليهم. طبيعيٌّ حصول تلك الحوادث الجنائيَّة في أغلب البلدان وأكثرها أمناً، وهنا لا أناقش جرائميَّة تلك الحوادث، لا سيما أنَّ حادث الطبيب مثلا عد حادثاً جنائياً حسب المختصين، بل أناقش أسباب تناقل أخبار “الفاشنستات – البلوكرات” على حساب موضوعات أكثر أهميَّة وجديَّة في واقعنا الحالي، فما أهميَّة أن تتزوج إحداهن أو تنفصل، أو تشتري أخرى سيارة فارهة أو تبيع غيرها، هذه مفردات حياة اجتماعيَّة تحصلُ لأغلب الناس، المشاهير منهم وغيرهم، لكنْ أنْ تنال “عركة” بسيطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين امرأتين مشهورتين “تكتكياً أو فيسبوكياً أو انستغرامياً” فهذا محل بحث ودراسة، بينما لا ينال جهد كبيرٌ لباحثٍ أو مخترع أو أطروحة لمفكر جزأ بسيطاً من ذلك الاهتمام.
غياب المجالس الثقافيَّة والفكريَّة في بيوتات ومؤسسات وندوات ومؤتمرات وتسويقها بشكلٍ عصري حديث يكون محبباً ومقرباً من المراهقين والشباب هو أحد أسباب انشغال الرأي العام بأخبار الفاشنستات والبلوكرات وغيرهم.
عدم الاحتفاء والاهتمام بالمنجز الإبداعي علمياً كان أم فكرياً أم أدبياً أم ثقافياً، جعل هذا المنجز حبيسَ أروقة النخبة المثقفة.
نحتاج الى جهودٍ مدروسة لتغيير بوصلة اهتمامات وانشغالات الرأي العام من الفاشنستات الى أصحاب المنجز الذي يجعل أمتنا أمة حضاريَّة واعدة.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشاء باريسي
- ما بعد هنية
- الاذن التي اقصت بايدن
- اختلافات تموز
- ترحيل وترقيع
- طلاق وانتحار
- هذا ما كتبه شعبان بحق خُطى الشيوعيين
- حقوق عالمزاج
- غدر سبايكر
- حادث رئيسي
- الإذاعة الام
- البرابرة ومخيّمات رفح
- هل ستأتي - مبكرة - ؟
- الردُّ الإيراني وما بعده
- لم يأتِ الرئيس
- سيادة الكهرباء
- موائد المسرفين والفقراء
- حفلات تخرُّج
- دول المصالح أم الآيديولوجيات
- جفاف


المزيد.....




- تفاعل على ما ارتداه وزير خارجية سوريا خلال الاجتماع التحضيري ...
- من هي أشرف بهلوي شقيقة شاه إيران المتهمة بالعمل لصالح أجهزة ...
- فلسطين: كيف أصبح البطيخ رمزًا للاحتجاج
- كوريا الشمالية ترفض نزع أسلحتها النووية وتؤكد -ديمومة- وضعها ...
- طلاب الجامعات ضحايا حواجز الاحتلال في الضفة الغربية
- -بيرقدار- و-شاهد- وجه آخر للتنافس بين تركيا إيران
- الهجوم الإسرائيلي على قطر.. هل يمثل اختبارا للسلام الإقليمي؟ ...
- دراسة تكشف تأثير -تيك توك- وتطبيقات الفيديو على سلوك الأطفال ...
- تحرك أميركي ومبادرة جديدة لكسر جمود -مفاوضات غزة-
- نديم قطيش: هجوم الدوحة وغزة يفتح أزمة ثقة عربية أميركية


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - الفاشنستات