أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - ترحيل وترقيع














المزيد.....

ترحيل وترقيع


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 8039 - 2024 / 7 / 15 - 18:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. علاء هادي الحطاب

السياسة في أوضح تعريفاتها عرفت بفن الممكن، وهذا الممكن هو الذي يكون بمتناول اليد من دون خسائر، لا الطموح الجامح الذي يتوقف الأداء السياسي إذ لم يتحقق، فكلما وجد المشتغلون في حقل السياسة أن الطريق مغلق أمامهم بحثوا عن خيارات أخرى باستخدام ذات الفن وهو "الممكن" لاستمرار الفعل السياسي الذي يهدف في أحد أهدافه إلى رعاية مصالح الناس.
وقد اعتدنا في العراق بعد عام 2003 ترحيل المشكلات أو أنصاف الحلول في محاولة من الفاعل السياسي المضي بقارب إدارة الدولة ورعاية مصالحهم السياسيّة، لذا نجد أن هناك مشكلات ما تزال تحضر بقوة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة اقليم كردستان العراق، وهذا المشكلات تطل برأسها بمناسبة او من دونها، تارة بمناسبة تشكيل الحكومات أو إقرار الموازنات أو غيرها وتارة أخرى تظهر نتيجة موقف سياسي أو تصريح انفعالي أو سلوك يغضب طرفاً من دون آخر، وهكذا الحال بين بغداد والمحافظات غير المنتظمة بإقليم، أو بين الأحزاب داخل المكون الواحد بسبب قانون أو توزيع، ومن ثمَّ يتمُّ ترحيل تلك المشكلات التي تتجدد كل حين في سبيل امضاء الاتفاق السياسي في حينها على موضوع معين، حتى وصل بنا الحال الى أفول حتى مقترحات أنصاف الحلول أو ترقيعها، وبات وجود تلك المشكلات مرضاً مزمناً لا يمكن علاجه، بل يمكن تخفيف حدة ألمه او مآلاته على استمرار ديمومة هذا النظام السياسي.
فالتعداد السكاني وحقوله معلوماته، وقانون الانتخابات وتوزيع المقاعد، والمنافذ الحدوديَّة والعلاقة بين بغداد واقليم كردستان وبقية المحافظات وتوزيع المناصب والدرجات الخاصة، وتوزيع الثروات والنفط والغاز وإدارتها، وغيرها الكثير من المشكلات التي لم تتوفر الإرادة السياسيَّة بعد لمعالجتها ووضع نهاية لوجودها في هذا النظام السياسي، وأعتقد أن غياب فلسفة هذا النظام السياسي، فضلا عن تنوع مصادر القرار والضغط والمكوناتية الحاكمة فيه بالاضافة إلى غياب الإرادة السياسية بعض أسباب ترحيل المشكلات أو ترقيعها، حتى بات وجودها أمراً مألوفاً وكذلك استعصاء حلها؛ لذا اتفق المتفقون على ترحيلها ليوم تتحول فيه هذه المشكلات إلى أزمات تقوّض استدامة النظام السياسي وإعاقته بشكل لا يمكن معه الترقيع والترحيل بعد ذلك.
ويبدو أن هذا الترحيل والترقيع انتقل من أداء سلطات ومؤسسات إلى سلوك أحزاب؛ لذا باتت تتمحور "الثنائيَّة" السياسيَّة المذهبيَّة والمكوناتيَّة بشكل ملحوظ، وربما في المستقبل تصبح خريطة عمل سياسي، وأقصد هنا "الثنائيَّة" الحزبيَّة السياسيَّة.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلاق وانتحار
- هذا ما كتبه شعبان بحق خُطى الشيوعيين
- حقوق عالمزاج
- غدر سبايكر
- حادث رئيسي
- الإذاعة الام
- البرابرة ومخيّمات رفح
- هل ستأتي - مبكرة - ؟
- الردُّ الإيراني وما بعده
- لم يأتِ الرئيس
- سيادة الكهرباء
- موائد المسرفين والفقراء
- حفلات تخرُّج
- دول المصالح أم الآيديولوجيات
- جفاف
- فزعة زلزال
- ما بعد البصرة
- فوز البصرة
- بصراااا
- الانسان


المزيد.....




- كيف تغيّرت صيحات المكياج خلال 20 عامًا؟
- إحداها في سوريا..إليكم 10 من أجمل القلاع حول العالم
- قنابل ضد التحصينات وحاملات مجموعات مقاتلة.. ما هي أصول أمريك ...
- ترامب يدعو لإخلاء طهران فورا وإسرائيل تقصف التلفزيون الرسمي ...
- سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظام
- بقصف إسرائيلي..أكثر من 45 قتيلا في حصيلة غير نهائية لاستهداف ...
- -NISAR-.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة
- صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل مواطنين عربا لاحتفالهم بالصواريخ ال ...
- احذرها.. أخطاء شائعة في استخدام واقي الشمس


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - ترحيل وترقيع