أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة السورية مريم مصطفى الأحمد -الْحَقِيبَةُ-...














المزيد.....

قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة السورية مريم مصطفى الأحمد -الْحَقِيبَةُ-...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8061 - 2024 / 8 / 6 - 17:40
المحور: الادب والفن
    


قراءة في نص الشاعرة السورية مريم مصطفى الأحمد




الحقيبة
اإنطباعات قِرائية في نص مريم الأحمد :

سردية من ذاتٍ يقِظَة بوعيها النسائي؛
وتوظيفُ الحقيبة معناه، أنها غالبا تمثل العلبة السوداء تخزن فيها المرأة أسرارها..
لكن توظيف المحفظة ، يحيل إلى المال والعلم.
حافظة نقود /
محفظة المعرفة.
قلة هن النساء من تحمل المحافظ؛ لكنهن الأكثر في معانقة الحقائب.
السفر عبر المحفظة تنمية الذات؛ وتطوير الجانب الثقافي؛
السفر عبر الحقيبة تنمية الخبرة؛ وتقوية التجربة؛
تلك الحقيبة التي...
تلك المحفظة التي...
كلتاهما في وعي مريم سر عميق.
يالها من سردية تحكي جمالية بعض الأدوات التي قلما ننتبه لها...!
الحقيبة /رمز للغياب
المحفظة /رمز للحضور
لهذا ترين المحفظة مرتبطة أكثر بالرجال.
والحقيبة مرتبطة بالنساء.
مفارقات
وهل تستوي الحقيبة بالمحفظة ... ؟
الحقيبة قلب السيدات
والمحفظة عقلهن..
وكأن العقل معلق في يد حاملة الحقيبة، وموجود في محفظتها..
المحفظة الآن حاسوب متنقل ودماغ الجميع، يعوض هذه السلع ليغدو حمال أوجه...
هل أحلام المرأة المثقفة أسيرة الحقيبة أم رفيقة المحفظة...؟
ماأجملك وأنت تحملينهما يسارا ويمينا..
تصوري سيدة تحمل حقيبة يدوية..! تضع فيها وجهها عبر المشط والمرآة،
ومحفظة تحمل دماغها، ورأسها عبر الكتب والأوراق والأقلام..!
إنه القلم الحبر
القلم الأحمر أو الفرشاة ترسم لوحة وجهها..
لا قلم أحمر شفاه، كقناع تخفي وجهها؛ عن أقنعة المجتمع.
كابوس الحقيبة يرافقنا،
بينما نتخلى عن محفظة الأحلام.
فأيهما تختارين أيتها القصيدة المجنحة... ؟!
في المحفظة أربي الأحلام،
في الحقيبة أحفظ المفتاح كي تنطلق إلى الطيران، من رأسي إلى السماء تلك الأحلام..!
ثم ترسو في مرفإ ينتظرنا دون تأجيل، للسفر فيها بحقيبة ومحفظة.
أيهما تحمل الأخرى... ؟
المحفظة تحمل الحقيبة والحقيبة تتحين الفرص كي تدق رأس حاملتها...

نص مريم الأحمد Mariam Mostafa Alahmad
الحقيبة...

ماذا يمكن أن تجد في حقيبة امرأة شرقية محافظة؟
نسخة منقحة من كتاب " قواعد العشق الأربعون" ؟
قصة حب سرية على أقصوصة ورق؟
سيناريو متخيل بينها و بين الله؟
وصفة تخفيف الوزن و الرهبة حين الأحاديث الصريحة..!!

فاتورة كافيه ..
فنجان قهوة سادة ألف ليرة
محارم ورقية ألف ليرة
كأس ماء فاتر خمسمئة ليرة
عزلة مثالية مجاناً تنفع لمسودة نص تافه..

ماذا قد تجد في حقيبة امرأة غامضة، تفكر كثيراَ و تكتب كثيراً؟ مساحيق تجميل باهظة الإغراء؟ شامبو ضد الأفكار السوداوية؟
تساؤلات عن أول فراشة بالكون متى خرجت من شرنقتها؟
متى انطفأ جناحاها!
و أشلاء ملونة من شظاياها!
صورة فتاة مراهقة تعتمر قبعة من القش! تشبه "مَادُونَا" و هي تصلي!
وحْمة على خدها الأيسر على شكل خمسة أصابع؟
لطخة سوداء من حبر ملعون يقتل كاتبه!

أما حقيبتي أنا !
و الحق يقال أحياناَ و أحياناً يُبلع مثل حبة بنادول منتهية الصلاحية..
حقيبتي فيها
نظارات لا أستعملها إلا إذا استدعى الخط الرديء
ملقط لشبك الشعر على الموضة الفرعونية
بخاخ لمنع الحشرات اللاذعة!!
و بلسم الآلام.. ربما لتخفيف الآلام
و ربما لتأجيلها!
و بطاقة اشتراك بنادي الكاراتيه والتكواندو،وذلك لصد الصفعات المتتالية على الخد الأيسر...

Mariam Mostafa Alahmad



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنطباعات قِرائية في نص الشاعرة السورية fawzia ozdmir
- قراءة فاطمة شاوتي فِي نص الشاعر السوري نزيه بريك -لَمْ أَقُل ...
- قراءتي في نص غادة سعيد
- قراءتي في نص غادة سعيد -عَلَى حَافَّةِ اللَّذَّةِ-
- قراءة أحمد إسماعيل في شذرة ل فاطمة شاوتي
- قراءة الأستاذ أحمد إسماعيل في نص فاطمة شاوتي - تَكَلَمْ لِأَ ...
- قراءة الأستاذ أحمد إسماعيل في نص -حَانَةُ الصَّرَاصِيرٍ ل فا ...
- سجال تفاعلي بين الخطاب الشعري والخطاب النقدي في نص فاطمة شاو ...
- قراءة الأستاذ حسن بوسلام في نص فاطمة شاوتي -عُدْوَانٌ ثُلَاث ...
- قراءة الأستاذ أحمد إسماعيل فِي نص فاطمة شاوتي -آيَةُ الْكُرْ ...
- قراءة الأستاذ زياد قنطار في مقطع من نص-نُوسْتَالْجْيَا الْعَ ...
- قراءة الأستاذ محمد لبيب في نص فاطمة شاوتي -عُبُورٌ فِي الدَّ ...
- قراءة أحمد إسماعيل لنص فاطمة شاوتي -كَاسْتِينْغْ الْمَدِينَة ...
- قراءة سِجالية لغادة سعيد في نص فاطمة شاوتي -لِلْمَرْأَةِ رَأ ...
- قرآءة رجب الشيخ في نص -عرسُ الرّمادِ- لفاطمة شاوتي
- قرآءة الأستاذ حسن بوسلام في نص - حكمةُ لِي وَيْنْ لِيَانْغْ- ...
- قراءة أحمد إسماعيل لنص -ذَاكِرَةٌ لِلْبَيْعِ- ل فاطمة شاوتي
- قراءة انطباعية في نص فاطمة شاوتي -سَقَطَ سَهْواً قَلْبِي-ل k ...
- قراءة نقدية للأستاذ عزيز قويدر في نص فاطمة شاوتي-سهر الليالي ...
- قراءة الأستاذ حسن بوسلام في نص فاطمة شاوتي -ضجيجُ الطّباشيرِ ...


المزيد.....




- -الست- يوقظ الذاكرة ويشعل الجدل.. هل أنصف الفيلم أم كلثوم أم ...
- بعد 7 سنوات من اللجوء.. قبائل تتقاسم الأرض واللغة في شمال ال ...
- 4 نكهات للضحك.. أفضل الأفلام الكوميدية لعام 2025
- فيلم -القصص- المصري يفوز بالجائزة الذهبية لأيام قرطاج السينم ...
- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - قراءة فاطمة شاوتي في نص الشاعرة السورية مريم مصطفى الأحمد -الْحَقِيبَةُ-...