أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - قراءة الأستاذ زياد قنطار في مقطع من نص-نُوسْتَالْجْيَا الْعَبَثِ-ل فاطمة شاوتي














المزيد.....

قراءة الأستاذ زياد قنطار في مقطع من نص-نُوسْتَالْجْيَا الْعَبَثِ-ل فاطمة شاوتي


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8050 - 2024 / 7 / 26 - 15:47
المحور: الادب والفن
    


" فِي السّاعاتِ الْمتأخّرةِ منَ اللّيْلِ...
منَ النّهارِ...
تمْضغُ لوْحةَ الْغِيرُونِيكَا
جِدَاريةً عربيّةً...
ليْتَ السّاعةَ تتعطَّلُ فِي قلْبِي...
ليْتَ الْجدارَ يتهاوَى منْ رأْسِي

عتبة متربصة ما إن تطأها، حتى تؤرجحك فاطمة شاوتي عامدة متعمدة، فوق حبلي الزمن، التي نسلتهما من دلالة الليل والنهار كرمزين قارين في ذهن التلقي، لكن الشاعرة بحذاقة العارف تدرك أن الرمز في دلالته المتكررة يذهب مذهب الخمول، وتدرك أنّ الخمول آفة القول، ومعطّل من معطّلات الانزياح،
فاطمة شاوتي في عتبة هذا النص، ذهبت إلى خاصية التسهيم في الاستهلال، التسهيم الذي يطرح المعضلة ويضع القارئ في مواجهتها..
وإلا كيف يستوي أن تكون الساعات المتأخرة من الليل والمتأخرة من النهار، هذه استطالة مقصودة لعنق الانزياح، ودعوة واضحة المقصد وجلية الإشارة، أن احذروا هذا المتأخر من الليل لا ينبئ بفجر، وهذا المتأخر من النهار هو الهلاك الذي نستمرئ، ولحظاته شفار تحزّ أرواحنا، وتسفح دمنا فوق هذه الأرض،
من مشرقها إلا مغربها.
لهذا أتى رجاء الشاعرة، في تعطّل ساعتي القلب والرأس، وعياً كاملاً للراهن ومستشرفاً للغد، وإن كان النص، لم يحفل بدالة على أمل، لكنه في عمقه يشير إلى الراهن، محذراً صارخاً كي يسمع صوته غير آبه بكلّ الضجيج حوله، وهذه جذوة أمل مازالت ترسل بصيصاً لعين الغد..

لهذا الحرف دوام الألق، و المدى الذي يستحق "

سجال فاطمة شاوتي مع موقف زياد القنطار :
زياد القنطار أوله شكر المشروط، وموقف لايقول سوى أنك تلك العين الراصدة لساعتنا العربية، بين كمّاشة الماضي وكمّاشة الحاضر...!
ضاعت أوراقها الثبوتية تحت ختم سموه اعتباطا، ربيعا أودى بشجرتنا الضاربة في عمق التاريخ الموقوف عند خط ريشتر، إلى سكتة دماغي، بزلزلة داخلية مازالت أزرارها تالفة...
هكذا تزلزل دماغي وتوقف على حائط المبكى صوتي،
فأرى من داخلي لوحة "بيكاسو" ،
تزدحم ألوانها في شبكية تالفة أيضا..
لهذا رسمتها بهذه الرؤية؛ دون طَعم الوهم شربناه؛ منذ هزيمة 5حزيران... واستمر الطُعم إلى أن ابتلع المحيط والخليج
ومازلنا عالقين في أسوار المدن الآيلة للسقوط، نطل على حبال شُدّت على أعناقنا؛ بأيادي البلياتشو الغربي؛ بعولمة كوْرنُوها وعيا؛ فأكملنا صفقة الخروج من التاريخ، مهللين....
فمتى ندخل من جديد شبكية عين لايصيبها الحوَل لنرسم تاريخنا ؟
تحدي وتحدي وتحدي
يازياد وأنا لاأحلم أنا أقرأ الطالع العربي
النص الذي اعتمدمقطعا أولا الناقد في قراءته كعتبة :
نُوسْتَالْجْيَا الْعَبَثً...

الأحد 22 / 09 /2019

فِي السّاعاتِ الْمُتأخّرةِ منَ اللّيْلً...
منَ النّهارِ...
تمْضغُ لوْحةُ الْغِيرُونِيكَا
جِدَاريةً عربيةً...
ليْتَ السّاعةَ تتعطَّلُ فًي قلْبِي!
ليْتَ الْجدارَ يتهاوَى منْ رأْسِي!

توقّفَتِ السّاعةُ وانْتهَى الْكلامُ...
شَمَّرَ الْحزْنُ أذنيْهِ
وأَذَّنَ علَى ناطحةِ سحابٍ :
أنَا الزّنْجيّةُ الْبيْضاءُ
أنَا الْبيْضاءُ الزّنْجيّةُ
هلْ تسْمعُنِي يَا إِبْرَاهَامْ لِنْكُولَنْ... ؟!

أبيعُنِي الْآنَ صوْتاً
فِي كيسِ النِّخَاسَةِ
وفِي صحْنِ الْمُلَوَّنِينَ
طحيناً لِلْجائعينَ
ماءً دونَ ألْوانٍ...

فِي شُحْنَةٍ متفجّرةٍ
يسْرقُ الْقرْصانُ عيْنَ الْباخرةِ
فأهاجرُ فِي صرْخةِ حبٍّ..
أَتَجَرَّعُ الْحشراتِ
قطْرةً قطْرةً...
آكُل خريطةَ الْمدنِ
قطْعةً قطْعةً...
وأهْجرُ وجْهِي الْعربيِّ
إلَى اللَّاإِنْتِمَاء...

فِي جلْدِي الْمسْلوخِ علَى يافطةِ اللّاوطنِ...
صدْرٌ مشْقوقٌ
يلْهثُ غرابٌ سُلِقَ ريشُهُ...
و غرابٌ يدْفنهُ...

في مسْرحيةٍ متعدّدةِ السِّينَارْيُوهَاتِ
ماتَتِ الْبطلةُ...
لسْتُ وحْديِ الْبطلةَ...
مكْرهةٌ أنَا لَابطلةٌ
الْجميعُ يلْهثُ لِيكونَ
الْكُومْبَارْسْ....

هربَ النّصُّ منِّي...
وأنَا جَفَّفْتُهُ منْ أشْعارِي
فِي حنْجرةِ الْعبيدِ قيودِي...
ذاكَ الْقيْدُ يتسلّقُ الْبحْرَ
لِيرْسمَ لِلسّمكِ عيْناً زجاجيةً
ترَى ولَا ترَى
فهلْ رأيتَُنِي يَا إِبْرَاهَامْ... ؟!

فِي الْخلْفيةِ الدراميةِ...
طفْلٌ يمْتدُّ
نصّاً...
لمْ تكْتبْهُ بعْدُ
لَا الْيمَنُ ولَا ليبْيَا...
يهْربُ ثانيةً منِّي
فأَكْتُبُنِي...
بِرائحةِ الشّواءِ الْمتصاعدِ منِّي
نصّاً دونَ وطنٍ ...
الْخريطةُ الْعربيةُ أكلتْنِي
وأنَا أكلْتُ الْقصيدةَ
دونَ خريطةٍ...



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة الأستاذ محمد لبيب في نص فاطمة شاوتي -عُبُورٌ فِي الدَّ ...
- قراءة أحمد إسماعيل لنص فاطمة شاوتي -كَاسْتِينْغْ الْمَدِينَة ...
- قراءة سِجالية لغادة سعيد في نص فاطمة شاوتي -لِلْمَرْأَةِ رَأ ...
- قرآءة رجب الشيخ في نص -عرسُ الرّمادِ- لفاطمة شاوتي
- قرآءة الأستاذ حسن بوسلام في نص - حكمةُ لِي وَيْنْ لِيَانْغْ- ...
- قراءة أحمد إسماعيل لنص -ذَاكِرَةٌ لِلْبَيْعِ- ل فاطمة شاوتي
- قراءة انطباعية في نص فاطمة شاوتي -سَقَطَ سَهْواً قَلْبِي-ل k ...
- قراءة نقدية للأستاذ عزيز قويدر في نص فاطمة شاوتي-سهر الليالي ...
- قراءة الأستاذ حسن بوسلام في نص فاطمة شاوتي -ضجيجُ الطّباشيرِ ...
- قراءة نقدية..
- قَلَقُ الْوَقْتِ...
- رَقْصَةُ السَّلَمُونِ...
- نُكْتَةُ الْقَرْنِ...
- سَاعَةُ الْقَلْبِ...
- أَسْرَارُ السَّمَاءِ...
- لَحَظَاتُ الْعَبَثِ...
- الْمَوْتُ مَسَاحَةٌ شِعْرِيَّةٌ...
- لَيْسَ عَوْرَةً صَوْتُكِ...
- الْمَكَانُ وَالشِّعْرُ...
- مَمْنُوعٌ السُّؤَالُ...


المزيد.....




- الأردن يطلق الدورة 23 لمعرض عمّان الدولي للكتاب
- الكورية الجنوبية هان كانغ تفوز بجائزة نوبل للآداب لعام 2024 ...
- كوميدي أوروبي يشرح أسباب خوفه من رفع العلم الفلسطيني فوق منز ...
- رحيل شوقي أبي شقرا.. أحد الرواد المؤسسين لقصيدة النثر العربي ...
- الرئيس بزشكيان: الصلات الثقافية عريقة جدا بين ايران وتركمنست ...
- من بوريس جونسون إلى كيت موس .. أهلا بالتنوع الأدبي!
- مديرة -برليناله- تريد جذب جمهور أصغر سنا لمهرجان السينما
- من حياة البذخ إلى السجن.. مصدر يكشف لـCNN كيف يمضي الموسيقي ...
- رأي.. سلمان الأنصاري يكتب لـCNN: لبنان أمام مفترق طرق تاريخي ...
- الهند تحيي الذكرى الـ150 لميلاد المفكر والفنان التشكيلي الرو ...


المزيد.....

- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - قراءة الأستاذ زياد قنطار في مقطع من نص-نُوسْتَالْجْيَا الْعَبَثِ-ل فاطمة شاوتي