فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8039 - 2024 / 7 / 15 - 21:01
المحور:
الادب والفن
وأنَا أجَفِّفُ الْوقْتَ
منْ ذكْرياتِهِ الْوابلةِ
علَى حبْلِ الصّمْتِ
تعلّمْتُ ألَّا تُبلّلنِي عيْنُ الْمطرِ
كيْ لَا تصابَ متانةُ الزّمنِ بالرّشْحِ
ولَا تصابَ ذاكرةُ النّسْيانِ
بِالتّذكّرِ...
وحينَ حملْتُ شارعَنَا الْقديمَ
علَى كتفِي
رأيْتُ الْأحْذيةَ الْباليةَ
تطلُّ منْ ثقوبِهَا
كيْ تتيقّنَ أنّنِي تلْكَ النّجْمةُ الّتِي سقطَتْ
منْ أوّلِ شعاعٍ قمريٍّ
لمْ يضئْ ذاتَهُ...
أطْفأَ نارَ الشّمْسِ
غبارُهَا
حتَّى لَا تصابَ أسْرارُنَا بِالْغيْرةِ
منَ السّيلانِ الْمقْلقِ لِراحةِ
الْماءِ...
وحتَّى تفْترضَ أنّني لسْتُ الْقدمَ
الّتِي ركلَتْ حذاءَ الزّمنِ
علَى زنْدِ الزّقاقِ الْغارقِ فِي الثّرْثرةِ...
كلّمَا شربَ اللّبنُ خيْطَ دخّانٍ منْ ضرْعٍ جافٍّ
خانَهُ التّعْبيرُ عنِ الْجوعِ
فاعْتقدَهُ عطشاً...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟