فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8038 - 2024 / 7 / 14 - 18:04
المحور:
الادب والفن
دخلَ الدّبُّ نهْراً مُقَعّراً
رقصَتْ سلَمونةٌ رقْصةَ خوْفِهَا
دخلَتْ رأْسَ الدّبِّ الْأسْحمِ
بكَتْ
دبّتِ الدّموعُ منْ عيْنيْهِ
فسبحَتْ متْعبةً
ثمَّ خرجَتْ منَ الْحمّامِ كمَا ولدتْهَا أمُّهَا،
خرجْتُ منْ سوقِ رأْسِي الْمكْتظِّ بِأوْهامِ الْجيرانِ...
دخلْتُ سوقَ رأْسِ جارةٍ حزينةٍ
بحثْتُ فِي تجاويفِهِ،
رأيْتُ هَمّاً ساكناً فِي أحدِ الْعظامِ؛
يشْكُو عدمَ الْحركةِ...
قالَ :
مهْلاً
هلِ الْعالمُ يسودُهُ السّكونُ
وأنَا الْحركةُ الْوحيدةُ... ؟
قلْتُ :
الْعالمُ /
يتحرّكُ داخلَ أسْواقِ رؤوسِهِ،
فلَايجدُ مَا يُهدّئُ رجْفةَ السّلَمونِ،
أكلوهُ نيِّئاً
دونَ رحْمةٍ...
الْعالمُ/
غابةٌ
وأنَا الْغلْيونُ/
الّذِي يبْحثُ عنْ نارْجيلتِهِ،
كيْ يجْعلَ السّافانَا لَا تدخّنُ
الْجماجمَ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟