|
قراءة أحمد إسماعيل لنص فاطمة شاوتي -كَاسْتِينْغْ الْمَدِينَةِ....casting
فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8048 - 2024 / 7 / 24 - 13:06
المحور:
الادب والفن
قراءة تفاعلية بين أحمد إسماعيل وفاطمة شاوتي، من خلال نص : "casting المدينة " بكاميرا بصرية منطوقة ...
أن يكتبك صديق شاعر /ناقد فيحول نصك لوحة مرسومة، يراها من لم يرَ جيدا كيف يكتب النص نفسه؛ مثقف يملك قدرة فائقة على لعبة التقطيع النقدي لتقطيع شعري، يقارب قضية معاناة ذاتية في ذوات مقابلة؛ تعيشها العين التي تلتقط مالا يمكن لطاقة عادية التقاطها... إنها مقاربة ثقافية تجعل التيمات المطروحة؛ قابلة للرؤية لا للنطق فقط؛ إنها لوحة بمفاتيح الشعر النقدي... تعليق أحمد إسماعيل الآتي :
لله درك يا فاطمة الشعر تصنعين من المجاز قنبلة تفجرين بها نصوصك السر هو هذا الوباء الذي حول الواقع إلى بوصلة للتلوث... الذات... المدينة... القطار... الرادار هذه كلها عناصر أدت إلى تكَوْرن أقوالنا و أفعالنا، و ردات أفعالنا النص مشغول بطريقتين: الأولى :و هي عصف الذهن في توليد الأفكار... و هو أسلوب يصفه بياجيه بأنه الأسرع في الاستيعاب و إيصال الفكرة الطريقة الثانية: هي الحوار القصصي الذي يستفز الحواس، و هو يتنقل من مكان إلى مكان حتى القفلة المدهشة، و هي الرادار وهي وسائل الإعلام، و التواصل الإجتماعي، إضافة إلى جعل السر هو بطل الحوار.. و جعل الحركية عالية في إخراج المشاهد، و كأن كل مقطع منها سكيتش سينمائي، يحبس الألباب... حقيقة مهما قلنا عن صناعة الدهشة في عزف نثريتك، نبقى مقصرين.. بك الشعر أجمل صديقتي الأغلى Fatima Chaouti
_ رد فاطمة شاوتي على أحمد إسماعيل :
ولكاميرا أحمد عين أخرى أكشن، صحيح أن الكتابة تُنوِّع انتقالاتها وصيغ هذا الانتقال. لأن للرؤية السينمائية وخاصة مع "غودار"، تقطيعا لوحاتيا يسجل عبر الأكشن؛ حدثا هو واقعة حقيقية.؛ في حي سكني قديم بمدينتي المغربية، "الدار البيضاء"... فعلا اعتمد النص كاميرا وتقطيع كاستينغ لإخراج مشاهد، لها نفس الزمن؛ ونفس الجغرافيا؛ ونفس المعاناة... منها اشتغلت كما طريقة غودار؛ بتقطيع دون خروجه عن السيناريو، الذي سجل واقعا في حصار كوروني... السر البطل الحقيقي هو المعاناة عبر المعيش اليومي.. الصيغ بين الدراما والميلودراما، نتج عن ممارستي للنقد السينمائي بمتابعة الأفلام؛ خاصة أني اشتغلت في نادٍ سينمائي؛ كنت منخرطة فيه التزم الحضور كل أسبوع؛ نناقش فيلما غالبا من الأفلام الجيدة... هذا انعكس كثيرا في بعض كتاباتي وهي ملاحظة؛ سجلها صديق مغربي جاد ومثقف.. نقطة إضافية كنتُ مولعة بالمسرح المدرسي؛ مارسته عمليا ثم حاولت كتابته كهواية؛ مازلت أحتفظ بنص عنوانه "الكوليرا" ونص ثانٍ له طبيعة سياسية "بنت الشعب" هدفي نقذ الواقع لم أنشره... المؤثر الآخر لعبة القص السينمائي: الدّيكوباج والمونتاج؛ يضاف إليهما القص الحكواتي؛ كنت أكتب القصة القصيرة؛ لدي خمس مجموعات ورقية، سأحاول مستقبلا نشرها... عملية العصف والتوليد؛ هما مكونات الفلسفة كما كنت أتعاطاها تربويا، وهو أسلوب سقراطي بالأساس؛ وظفته الاتجاهات البيداغوجية في تعلم مهارات؛ تقوم آساسا على عملية ذهنية خاطفة؛ هي العصف.. عنوان النص :"casting" كم أنا فخورة بقامة مثلك، لايقرأ ليسجل إعجابا ؛ لكنه يقرأ ليصنع حوارا متمكنا؛ من أدوات الحوار المعرفي والمنهج، وهو طموح ليت الجميع يصل إليه ليتجاوز تسجيل إعجاب؛ وانتهى شرط أن من كتب النص؛ يمنح قارئه بهذه الكثافة قيمة ثقافية ؛يجسدها الرد لأن كتابة الإبداع ؛يستلزم ردا من نفس المستوى..
النص casting المدينة :
فِي السُّرَّةِ أسْرارٌ لا يَعْلمُهَا غيْرُهَا وهيَ تفْتحُ صُرَّتَهَا يتسرَّبُ سِرٌّ إلَى أطْرافِ الْمدينةِ... تتعطَّلُ حركةُ الْمرورِ تُشْعلُ الْإشاراتُ ضوْءً مخْتلفاً... تتوقّفُ الْأنفْاسُ الْعرباتُ/ الْحافلاتُ فقطْ تُطلُّ مِنْ جيوبِ رَاكِبِيهَا...
الْمقاهِي تُغْلِقُ أفْواهَهَا علَى سِرِّ تاجرِ الْمخدّراتِ هارباً/ مِنْ مَافْيَا الْمُطاردةِ عبْرَ الْمِتْرُوبُّولْ أوِْ الْمِيتْرُو... رُبَّمَا أفْشَى سِرَّ خُرْدَةٍ أخْفَوْا فيهَا عُمْلاَتِهِمْ الْمُزَوَّرَةَ وَ بُولِيصَاتِ الذّهبِ الْمُهَرَّبَةَ عبْرَ مطاراتِ الْكُونْطَرْبُونْدْ...
يفْتحُ أَوْ يفْتَخُ عاملٌ بالْمطارِ كعادتِهِ الْيوْميّةِ حقيبةَ الْأسْرارِ على دخّانِ سيجارتِهِ... يُمْسكُ طَرْداً فيهِ مُتَفَجِّرَاتٌ مِنْ عَيِّنَةِ السّوائلِ... يمْسحُ بهَا شاربَيْهِ ويمْشِي فِي فنْجانِ قهْوتِهِ يَتَشَمَّمُ الرّوائحَ لِيَتَعَرَّفَ علَى الْمُسَمَّى قيْدَ عملِهِ أوْ اسْتراحتِهِ... (لَا أعْلمْ) "أَمُونْيُومْ "...
ينْبحُ الْكلْبُ يُمزِّقُ سرْوالَهُ ينْفجرُ الْماءُ بيْنَ فَخِدَيْهِ... يسيلُ سِرُّ الْمادَّةِ الْمُتفجّرةِ الّتِي كانتْ ستدْخلُ الْمطارَ فَتُوَزَّعُ بِالتّقْسيطِ علَى الرُّكابِ...
قبْلَ أَنْ يصْعدَ الطّائرةَ سُرَّةُ الطّائرةِ انْفجرتْ بكاءً... رضيعٌ يكْشفُ أنَّ ثَدْيَ أُمِّهِ مُزَوَّدٌ بمادّةٍ مُشْتعلةٍ... ازْدادَ بُكاؤُهُ تَرَنَّحَ بيْنَ ذراعَيْ أمِّهِ يحاولُ الْقفْزَ منَ الطّائرةِ هناكَ مِنْطَادٌ مُعَطَّلٌ !
يفكِّرُ فِي حيلةٍ تذكَّرَ "leonardodi caprio" بطلَ فيلمِ : "catch me if you can" " أَمْسِكْنِي لَوِ اسْتَطَعْتَ !" وهوَ يهْبطُ دونَ بَّارَاشُوتْ منَْ الْمرْحاضِ... لكنَّهُ أمْسكَ الْحَفَّاظَ ملأَهُ بكاءً...
ذاعَ االسِّرُّ فِي كَامِيرَا الْمطارِ أغْلقُوا الطّرقاتِ لقدْ هربَتِ الْموادُّ الْحافظةُ إلَى الْمدينةِ مِنْ مِبْوَلَةِ الرَّدَارِ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قراءة سِجالية لغادة سعيد في نص فاطمة شاوتي -لِلْمَرْأَةِ رَأ
...
-
قرآءة رجب الشيخ في نص -عرسُ الرّمادِ- لفاطمة شاوتي
-
قرآءة الأستاذ حسن بوسلام في نص - حكمةُ لِي وَيْنْ لِيَانْغْ-
...
-
قراءة أحمد إسماعيل لنص -ذَاكِرَةٌ لِلْبَيْعِ- ل فاطمة شاوتي
-
قراءة انطباعية في نص فاطمة شاوتي -سَقَطَ سَهْواً قَلْبِي-ل k
...
-
قراءة نقدية للأستاذ عزيز قويدر في نص فاطمة شاوتي-سهر الليالي
...
-
قراءة الأستاذ حسن بوسلام في نص فاطمة شاوتي -ضجيجُ الطّباشيرِ
...
-
قراءة نقدية..
-
قَلَقُ الْوَقْتِ...
-
رَقْصَةُ السَّلَمُونِ...
-
نُكْتَةُ الْقَرْنِ...
-
سَاعَةُ الْقَلْبِ...
-
أَسْرَارُ السَّمَاءِ...
-
لَحَظَاتُ الْعَبَثِ...
-
الْمَوْتُ مَسَاحَةٌ شِعْرِيَّةٌ...
-
لَيْسَ عَوْرَةً صَوْتُكِ...
-
الْمَكَانُ وَالشِّعْرُ...
-
مَمْنُوعٌ السُّؤَالُ...
-
تَرْتِيلَةٌ مُجَنَّحَةٌ...
-
لَيْلٌ بِأَلْوَانِ الطَّيْفِ...
المزيد.....
-
اندمج في تصوير مشهد حب ونسي المخرج.. لحظة محرجة لأندرو غارفي
...
-
تردد قناة روتانا سينما 2024 الجديد على نايل سات وعرب سات.. ن
...
-
الممثل الخاص لوزير الخارجية الايراني يبحث مع نبيه بري قضايا
...
-
سيدني سويني وأماندا سيفريد تلعبان دور البطولة في فيلم مقتبس
...
-
فشلت في العثور على والدتها وأختها تزوجت من طليقها.. الممثلة
...
-
-دبلوماسية الأفلام-.. روسيا تطور صناعة الأفلام بالتعاون مع ب
...
-
كريستوفر نولان يستعد للعودة بفيلم جديد ومات ديمون مرشح للبطو
...
-
بيسكوف: الإهانات الموجهة لبوتين -جزء من الثقافة الأمريكية-
-
تفجير برايتون: مؤامرة تصفية تاتشر
-
وُصفت بأنها الأكبر في الشرق الأوسط..نظرة داخل دار أوبرا العا
...
المزيد.....
-
إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ
/ منى عارف
-
الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال
...
/ السيد حافظ
-
والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ
/ السيد حافظ
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال
...
/ مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
-
المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر
...
/ أحمد محمد الشريف
-
مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية
/ أكد الجبوري
-
هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ
/ آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
-
توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ
/ وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
-
مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي
...
/ د. ياسر جابر الجمال
-
الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال
...
/ إيـــمـــان جــبــــــارى
المزيد.....
|