أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - قرآءة الأستاذ حسن بوسلام في نص - حكمةُ لِي وَيْنْ لِيَانْغْ-ل فاطمة شاوتي















المزيد.....

قرآءة الأستاذ حسن بوسلام في نص - حكمةُ لِي وَيْنْ لِيَانْغْ-ل فاطمة شاوتي


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 8045 - 2024 / 7 / 21 - 12:43
المحور: الادب والفن
    


قراءة حسن بوسلام في نص "حكمة لي وين ليانغ "

# حركية توظيف الشخوص في النص الشاوتي الكوروناوي#

شاعرة لا زالت تقاوم هذا الوباء بأروع سلاح وأنجعه ،ألا وهو سلاح الشعر،، وسيلتها لمقاومة الصمت واللاحركة ،ولمواجهة هذا القلق الوجودي الذي يسكن الذات ،ويحولها إلى ركام من الخوف الذي يحاصر الفرح من كل جوانب القلب،،
إنه صناعة الخوف، كما عبرت عنها في نقاش حول موضوع الابداع في الزمن الكوروناوي ،،صناعة ممنهجة بآليات دقيقة،، تستهدف الإنسان الحالم بالحد الأدنى من الأمل في الحياة.
في ظل هذا القلق،، استطاعت فاطمة شاوتي أن تقدم رؤية فلسفية مخالفة لهذا الوباء،، هي تنطق من الرصد البسيط والمرئي، إلى الفهم العميق لمسار هذا الموت الذي يحمله هذا الفيروس ،،فكانت الشاعرة التي شكل لها هذا المصنوع الضعيف ،هاجسا كبيرا ،دفعها لأن تبدع روائع القصائد، إلى أن كونت متنا شعريا يمكن أن نصنفه إلى شعر القلق الكوروناوي،، حيث نجد الذات تبحث عن زاوية التأمل الواعي لحركية العالم الجديد بكل متغيراته.
فاطمة شاوتي لا تكتب من فراغ، إنها تكتب القصيدة العالمة ،،أو لأقل، أجدها تفكر شعرا كما يقال، ،تستحضر المرجعية الفكرية،، والخزان الشعري، والمكون النفسي ،،والمعرفة عن قرب بالواقع،، لكي تنتج نصا مركبا له دلالاته الفكرية،، والأيديولوجية، ،والنفسية، والفلسفية،، في بعد جمالي،،

*النص تفسره رمزية الأشخاص *

أنا لا أحلل القصيدة بقدر ما أريد تأكيد أطروحتي، كون النص يفكر في دلالته من خلال المرجعية الثقافية،.
لاحظوا معي الشخصيات الموظفة من لم يستوعب حضورها التاريخي لا يمكنه فهم النص، بل لا يمكن استيعاب معانيه،
**شخصية لي وين ليانغ
هي عنوان القصيدة ،هو منطلق البناء ،ولكي نعرف سبب اختيار هذا الإسم كعنوان نتعرف على هذا الشخص،، إنه طبيب العيون الذي كان يسكن يوهان والذي حذر من انتشار هذا الوباء لكن السلطات الصينية لم تأخذ تحذيره محمل الجد، فأصيب بهذا الوباء ،وتوفي ،،
إذن باختصار هذه هي الصورة،، منطلق الوباء كان من هذا الشخص الذي اعتبر من ضحايا هذا الوباء،،

*مارجيرجس
انتقال من شخصية إلى أخرى هو انتقال من وضع دلالي إلى آخر،، هنا استحضار الجانب الديني في بعده الإنساني ،لان هاته الشخصية القديسة في زمنها تمثل صراع الخير ضد الشر، وانتصار الخير في الأخير،، ،إنه الشخص الذي لقب بأمير الشهداء، حيث حارب التنين لينقذ الأميرة التي قدمت له كقربان لأن التنين كان يقدم له خروفان،، وعندما نفدت الخراف بدؤوا يقدمون شخصا بعد إجراء عملية القرعة،
كما أن هذا الشخص كان متمردا على القوانين الإجحافية التي كان يضعها الإمبراطور، ومن بينها كل من يرفض عبادة الأصنام يعاقبه، فقد مزق هذا المنشور إشارة منه إلى إيقاف هذا الحيف ضد الإنسان.

*بروتس
ماركوس جينيوس بروتس هو من رجالات السياسة في الجمهورية الرومانية، حيث كان مشاركا في اغتيال يوليوس قيصر في الجمهورية الرومانية، وقد وظفه وليام شكسبير في مسرحيته يوليوس قيصر، إذ أعطاه الدور الرئيس في المسرحية،
ما ميز هذا الشخص هو أنه طعن قيصر في شخصه؛ في إرادته؛ وفي آماله.
هاته شخصيات ثلاث وظفت بشكل واع،،ووظيفي، استحضارها كان في خدمة النص كما سنرى في الورقة الثانية
يتبع

* التوظيف الدلالي للشخوص الثلاثة *
نلاحظ أن الشاعرة فاطمة شاوتي ،حاولت أن تختار من التاريخ الشخوص الذين لهم توظيف دلالي، وأبعاد فكرية دقيقة،.
#اختيار الطبيب-----البعد الزمني لبداية انتشار الوباء
#اختيار القديس - - - إنهاء لمسبب الخراب. (التنين)
#اختيار الرجل السياسي----إنهاء لسوء تدبير المجتمع،، القضاء على الخنوع والخضوع
إذن ثلاثة شخوص ،،واحد يمثل المجال العلمي والطبي، ،
والثاني يمثل رجل الدين المسيحي والثالث السياسي،،
وكلهم أيجابيون،، قاموا بخطوة مهمة، الطبيب نبه إلى انتشار الوباء، ،رجل الدين قضى على التنين مصدر قلق المجتمع، ،رجل السياسة أوقف سلطة الحاكم التي فرضت على الناس عبادة الأصنام،.
إن فاطمة ذكية جدا في هذا التوظيف، فهي تكتب من خلال هؤلاء الشخوص قصيدتها وتبرز موقفها من واقع الحال،،،
البداية هي إشارة إلى بداية الجحيم بفتح بابه،، هو الإعلان عن الوباء الذي لم يصدقه أحد، فكان الوهم سيد الموقف
"تغربلها الأوهام لحظة سهو...
مثل امرأة. .....
تفتح بابا على الجحيم
يحولها ملاكا يطير،،"
اللحظة الثانية وصف ما يقع، والذي تحول إلى حرب، وفعلا ما نعيشه حربا نفسية وجسدية
"أيتها الأرض...
كيف تشتهين الجثث
والحرب خزنت ما يكفي
من جثث"
الموت في كل مكان،، فالأرض اشتهت الجثث وهي لازلت تخزنها في حروفها.
ترجع الشاعرة إلى التاريخ لتذكرنا بزمن الطاعون، وتطرح السؤال على التاريخ وهو سؤال بلاغي الغرض منه العتاب...
"أيها التاريخ...!
ألم تنه قصتك
والأوراق أكلتها الجردان
تجرعنا الطاعون"
هنا تضعنا في محك التاريخ كي نتذكر تلك اللحظة، التي عاشها الناس وعانوا منها الشيء الكثير.
ثم تنتقد الشائعات التي اجتازت العتبة،، حيث يقودنا أعمى لا يرى الحقيقة، يقودنا إلى ثقب النهاية،،،
إلى أن ترجع إلى ثقافتها الحقوقية، لتشير إلى الحق والواجب الحق الصدر من الاخر والواجب الصادر من النحن، كي تبحث عن الأخطاء في عنق مارجيرس ذلك الشخص بحمولته الفكرية، لأن الغاية هي القبض على البزنس(دون مزاد في علب ال carte) اللفظة تركتها بالفرنسية لتحافظ على المعنى الذي وضعت له
تنتقل الشاعر حثيثا إلى الموت مرة أخرى، والوقوف عند انتشارها لتوصلنا إلى الشخصية الثالثة،عندما تشير إلى أن هذا الوباء وصل ذروته قائلة
"كل الأوبئة تصل النهايات...
ونحن في الذروة
بدايات"
في لحظة تقابلية بين النحن والآخر، الآخر الذي وصل النهايات لكننا في الذروة بدايات.
فهي لا تريد صداقة بروتس، لاتريد صداقة السياسي، لأن لا لقاح آت في بلازما المستحيل،،،
هي المدن مغلقة لا أحد يخرج ولا أحد يدخل، وهذا واقع حال الحياة التي نعيشها، إلى درجة أصبحنا جواسيس،، نحمل الأخبار بيننا ونوزعها،، فكيف الخلاص؟ مادام المختبر الوحيد المفتوح، هو في ذهن من اكتشف موت الأرض، في حقنة يوهان المدينة التي بدأ منها هذا الوباء
تختم الشاعرة قصيدتها بسؤال يوجه إلى ذاك الطبيب،، وبالخصوص إلى جسده هل أفتى بمن قتل كورونا،.
"فهل أفتى جسدك بمن قتل
الكورونا
يا،، لي وين ليانغ....!"
وتنتهي بعلامة تعجب مشروعة، ليتركنا المقطع نبحث عن الجواب المرتقب،،

بوسلام حسن

حِكْمَةُ "لِي وَيْنْ لِيَانْغْ"
الأربعاء 29 /04 /2020

تُغَرْبِلُنَا الْأوْهامُ لحْظةَ سَهْوٍ
مثْلَ امْرأةٍ
تسيرُ فِي تجاعيدِها بِكاملِ عُدَّتِها
ثمَّ بِمِشْرَطٍ
تفْتحُ باباً علَى الْجحيمِ
يُحوِّلها ملاكاً يطيرُ...

أيَّتُها الْأرْضُ...!
كيْفَ تشْتهينَ الْجُثثَ
والْحرْبُ خزَّنَتْ مَا يكْفِي
منْ جُثثٍ...؟

أيُّها التّاريخُ...!
أَلَمْ تُنْهِ قِصَّتَكَ
و الْأوْراقُ أكلَتْهَا الْجُرْذَانُ... ؟
تَجَرَّعْنَا الطَّاعُونَ
بِمحْضِ إرادةِ الْجُرْذانِ
واسْتَطْعَمْنَا الطَُّعْمَ
فِي مُصْلِ الْإنْتظارِ...

الشَّائِعاتُ تجْتازُ الْعَتَبَةَ
وذَاكَ الْأعْمَى...!
يسُوقُنَا إلَى ثُقْبِ النِّهايةِ...

فِي لحْظةِ تَرَاخٍ
بيْنَ الْحقِّ والْواجبِ
أبْحثُ عنْ أخْطاءَ
فِي عنُقِ " مَارْجِيرْجِسْ"...
لِأقْبضَ علَى الْبِزْنِسْ
دونَ مزادٍ فِي عُلَبِ " الْcartel"...

بيْنَ الْغرْبِ والشّرْقِ أخْبارٌ
عنْ شجرةِ النَّسبِ...
نقْطفُ إسْمَ الْمبْنيِّ لِلْمجْهولِ
ثمَّ نَخْلُدُ لِلصّمتِ...
فلَا أشْربُ فِي نهايةِ النَّفَقِ
سِوَى الْعدمِ
وبعْضاً منْ قُبورٍ
هجرَتِ الْمدينةَ...

الْأكفانُ رفضَتِ الْأمْكنةَ
واقْترحَتِ الْبَرَّادَاتِ
خارجَ الْإحْصاءِ...

كلُّ الْأَوْبِئَةِ تصِلُ النِّهاياتِ
ونحْنُ فِي الذِّرْوَةِ
بداياتٌ...
لَاتذْكرةَ صداقةٍ
يَا " بْرُوتُسْ"...!
لِهذَا الدّودِ الشَّرِيطِيِّ
لَاعيْنَ تراهُ /
لَامحيطَ يحْتويهِ /
ولَا لقاحَ آتٍ فِي بْلَازْمَا
الْمسْتحيلِ...

الْمدنُ مُغْلقةٌ
ونحْنُ الْجَواسِيسُ
الْمُخْتبرُ الْوحيدُ الْمفْتوحُ
مَايزالُ فِي ذهْنِ منِْ اكْتشفَ
موْتَ الْأرْضِ
في حُقْنَةِ " يُوهَانْ"...

فهلْ أَفْتَى جسدُكَ بِمَنْ قتلَ
الْكورونَا...
يَا " لِي وَيْنْ لِيَانْغْ"...!



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة أحمد إسماعيل لنص -ذَاكِرَةٌ لِلْبَيْعِ- ل فاطمة شاوتي
- قراءة انطباعية في نص فاطمة شاوتي -سَقَطَ سَهْواً قَلْبِي-ل k ...
- قراءة نقدية للأستاذ عزيز قويدر في نص فاطمة شاوتي-سهر الليالي ...
- قراءة الأستاذ حسن بوسلام في نص فاطمة شاوتي -ضجيجُ الطّباشيرِ ...
- قراءة نقدية..
- قَلَقُ الْوَقْتِ...
- رَقْصَةُ السَّلَمُونِ...
- نُكْتَةُ الْقَرْنِ...
- سَاعَةُ الْقَلْبِ...
- أَسْرَارُ السَّمَاءِ...
- لَحَظَاتُ الْعَبَثِ...
- الْمَوْتُ مَسَاحَةٌ شِعْرِيَّةٌ...
- لَيْسَ عَوْرَةً صَوْتُكِ...
- الْمَكَانُ وَالشِّعْرُ...
- مَمْنُوعٌ السُّؤَالُ...
- تَرْتِيلَةٌ مُجَنَّحَةٌ...
- لَيْلٌ بِأَلْوَانِ الطَّيْفِ...
- سُلُوكٌ غَرِيبٌ...
- سَفَرٌ غَرِيبٌ...
- فِنْجَانُ عِشْقٍ...


المزيد.....




- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...
- على طريقة رونالدو.. احتفال كوميدي في ملعب -أولد ترافورد- يثي ...
- الفكرة أم الموضوع.. أيهما يشكل جوهر النص المسرحي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - قرآءة الأستاذ حسن بوسلام في نص - حكمةُ لِي وَيْنْ لِيَانْغْ-ل فاطمة شاوتي