فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8060 - 2024 / 8 / 5 - 13:11
المحور:
الادب والفن
مجرد انطباعات قِرائية في نص الشاعرة السورية fawzia Ozdmir
فوزية أزدمير
العالم لا ينتهي ..
يتثاءب بليداً ومملاً ، ومتحذلقا
حيوات خسيسة ..
مدرسة لأفكارٍ سوداء
أغاني بلوز تبث موتها الصغير
في يوم النّهود والأوراك الصغيرة
يقودني في أغلب الأحيان إلى الجنون
لأنه ليس هناك شيء آخر
أريد أن أعيش على حوافي اللامكان
فزاعة غير مسمية
محاصر بين ذراعي حياة مجنونة ..
لم أنسجم معه ..
يسألني مازحا :
إلى أين ستهاجر المرة القادمة .. !?
فيما أنت تعجنينني وأنا أختمر كالخبز
أنسلّ كديدان تعرية الصمت في أرق الجماجم
أرتطم بمطبات عرس الجحيم
وأصطحب القطة السوداء على ركح الهاوية
في نزهة ليليلة
مثل عجوز كادحة ،
أشعر بالنعاس
رأسي دونكيشوت وطواحين هوائه ..
بينما سانشو وبغله يركلان مؤخرتي فأسقط كذبابة في الحساء
أمي ..
أنا مجرّد فأر تجربة .. !
شيء لا مثيل له ..
وكماً آخر من الجمال والفكاهة
الأمر المحزن في الموضوع
أتغنى بالتهام التفاح ضمن موضوع
( كيف )
أبتسم على طريقة بوذا
بناء على أعمالي - السيئة - في غالب الأحوال ولساني البذيء
ربما هي أحجية
أن النبيذ يفك عقدة اللسان
يقطع الحياة بقطارٍ فلسفي باحثاً عن الله
هذه الحرية تربكني ..
إذا تحققت نبوءة والدي بين الماضي والحاضر
بطريقة عبثية عشوائية على تذوق الأشياءالحلوة ، والقذرة ، والبشعة .. !!
Fawzia Ozdmir
رؤية تستنطق واقعا يخفي حقيقته في أعين الهامش، ويسطو على جيوبنا بمبررات، صارت تؤجل موتنا كي تتضخم البطون من تجويعنا، ويغدو الهامش كلبا مطيعا، يُهَوْهِوُ
كي لانخضع للقاح الإبادة الفورية،
صرنا رقما في معادلة الراسمالي،
وبات الوباء كاميرا، لتضييق الخناق أكثر على خصوصية البعض، فالتجارب كلها على الجسد الأوروبي مرت باختبار الفعالية،
على الجسد الهندي؛ والنيجيري؛ والفانزويلي؛ وصولا إلى مصر؛
كي لايكون خطرا على الإنسان ذي الهوية الغربية، وقد حوصر اللقاح الصيني والروسي...
هو النحن المحيط فأر تجارب المركز، لتشدد النيوليبرالية أحكام الهيمنة علينا منذ عهد ريغان وتاتشر، ومنذ أزمة 2008 /2009 التي ضخت الرأسمالية المتوحشة المال من المال العام ، الناتج الإجمالي للدول حتى تنقذ السرطان الرأسمالي، على حساب فئران المختبرات لضمان حياة الكبار وإن ضحوا بكلابهم..
إنه واقعنا لاينفلت من رسم وعْيك دفقا شعريا ،يصله من يدرك الحرب الآثمة الحرب اللامرئية...
نص عميق بحزنك وانتظارك وتخوفاتك
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟