فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 8057 - 2024 / 8 / 2 - 13:15
المحور:
الادب والفن
"على حافة اللذة"
إنطباعات قِرائية لفاطمة شاوتي
في نص غادة سعيد:
موقف شجاع من نص أكثر شجاعة في مجتمع لاشجاعة له، في مواجهة ثورة الجسد...
غادة سعيد ولأن الجسد رأسمالهم الرمزي، يقرؤونه بكبتهم وذكورة مزمنة، متجذرة في البؤس الجنسي، الذي قد يصل حد الإستمناء من خلال صور للمرأة...
لهذا فكل مظاهر التحجيب وشرف المرأة / جرائم شرف المجتمع.
وتزويج الطفلات وتعدد الزوجات، ومراسيم القوامة الفالصو، وتقييد الفكر النسائي باسم الفضيلة والإتزان، ماهي سوى أقنعة خوف، يواجهون بها سلطة المرأة إنطلاقا من جسدها،
هو أيضا نقطة ضعفهم وقوتها...
لهذا ياغادة يخافون المواجهة... فالحجاب والوصاية والحجر تحت قناع الحماية، هو خوف منها وحماية لهم؛ من سلطتها الرمزية؛ خاصة إذا توّجها مُكوِّن آخر يدمر فحولتهم الفكرية، حين تكون ذات وعي وثقافة فإنها تشكل عقدة لهم...
خبرْتُ مثل هذا الشعور حين ناقشت نقادا ومثقفين واقعيا، ألخص إعجابهم على شكل صدمة حضارية :
مِنْ أين لكِ هذا..؟
وكأني انتحلت دماغا ذكوريا لأنسج مكتسباتي
ولاداعي لأسمي أصحاب هذا الموقف
فعلا الخوف ينتج العنف/
والعنف ينتج عن الضعف /
والضعف حماية الضعيف بادعاء القوة، يمنحها وضعه الإعتباري الذي مُنِحَهُ الرجل في قيم، تستكثر على النساء قوامتهن الفكرية، إلى جانب الجسدية...
والفرد حين يخاف يبحث عن أشكال وقاية من الخوف...
لهذا نفسر مظاهر المواجهة الضعيفة، من رجل يتوهم قوة منحه له التاريخ، لا إرادة الحرية التي تشترط المساواة في الوضع الإعتباري حقوقا وواجبات دون تمييز...
النص:
على حافة اللذة
حيث توقف الشعراء.
أغلقت أبواباً كثيرة
وأحببتُ الملذات
سرباً...
تعمدّت أن آثم
تحت جنح الصمت
انحنيت
ولامست ظلي
لتكون لي ذنوب مستحقة،
كفضيحة تتلألأ تحت ثوب خفيف..
غازلت نفسي
وبين شهوتين..
ازداد ثرائي فحشاً،
واكتشفت
بين شهقتين وصرخة
أنني لم أرتكب ما يكفي
من توبتي...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟