أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - جيل الطيبين














المزيد.....

جيل الطيبين


فوز حمزة

الحوار المتمدن-العدد: 8053 - 2024 / 7 / 29 - 12:21
المحور: الادب والفن
    


رفعتْ رأسها من على كتاب الرياضيات لتقول لي:
- عمة أريد أسألج سؤال باعتبارج من جيل الطيبين ..
التفتُ إليها وعلامات استغراب بانتْ بوضوح على وجهي.. تماسكتُ ثم ابتسمتُ وقلت لها:
- حبيبتي شنو تقصدين بجيل الطيبين؟.
بثقة وإصرار ردّتْ:
- عمتو قصدي إنتوا إللي اجاوزتوا الأربعين!.
وهنا راودني بعض الأمل وخفف من وطئة ما سمعته قبل قليل؛ فابنة أخي ما تزال تراني أربعينية، فقلت بحماس اعتراني فجأة جراء الفرحة:
- گولي بت أخوية العزيزة ، شنو سؤالج؟.
- ردت أسألج عمتو، إنتي لما جنتي بالمدرسة...
وهنا كأنها تذكرت شيئا فقالت:
- صدك عمة إنتي خلصتي علمي لو أدبي؟.
أجبت بفخر:
- أدبي!
الخيبة كانت واضحة في نظرة عينيها.. فقالت:
- ياهو إللي أسأله من جيل الطيبين يطلع مخلص أدبي، حتى بابا.!
- شنو سؤالج حبيبتي گولي..
كانت محاولة مني لجر الحديث لمنطقة أكثر أمانًا بالنسبة لي.
- عمة لما جنتي بالمدرسة وعدكم أستاذ ميعرف يشرح .. شنو تسوون؟.
في الحقيقة صدمني سؤالها وحرت في معرفة الرد، لكن كان عليّ إيجاد الجواب المناسب .. فقلت:
- ليش أكو مدرس ميعرف يشرح؟!.
- طبعا عمتو أكو .. مثلا مدرس الفيزية مالتنه .. كلششششي ميفتهم ولا طگة.. ومدرسة العربي مسويها نفسها عبقرينو وهي جاية للمدرسة بس تستعرض ملابسها وذهبها...
قاطعتها:
- عمة لازم تحترمين المدرّسين .. ميصير تحجين عليهم بهاي الطريقة...
بثقة لم أكن املكها حينما كنت في مثل عمرها .. صرخت:
- عمتو هذا الشيء كان بوقتكم .. هسه المدرّسين كلهم مابيهم خير حتى قبل أيام وحدة من الطالبات من شعبة الخامس جيم تعاركت ويه مدرسة الإسلامية وضربتها ونزعتها ربطتها بس المديرة طردت الطالبة وطلبت منها متجي للدوام إلّا مع ولي أمرها...
- كنت اصغي لابنة أخي غير مصدقة ما تقول إلّا إنها لم تبالِ بما اعتراني وواصلت الحديث:
- بس ثاني يوم أجت أم الطالبة وياها كم أمرية وانتظروا المديرة لما طلعت من المدرسة وگتلوا المديرة گتلة أخت الجذب!.
خطر على بالي أن أعرف نوع الگتلة التي هي أخت الجذب .. لكن حماس ابنة أخي لم يترك لي وقتًا للسؤال .. فقالت وهي تستعد للوقوف:
- عمة أني صورت العرگة بتلفوني ولو هي انتشرت ع التيك توك بس ميخالف .. راح أصعد أجيب التلفون حتى أشوفج اشلون المديرة لما وگعت بالگاع وتمرغلت بالتراب تمرغل وما خلصها منهن إلّا الحارس والشرطة! .
خرجت ابنة أخي من الغرفة وتركتني أفكر لِمَ اسمونا جيل الطيبين وحمدت الله كثيرًا لأنني منهم!.



#فوز_حمزة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين أبي وأمي
- إيلينا
- أنا وبلي
- السحب التي أمطرت ألمًا
- النخلة العاشقة
- الجدار
- خاصرة الورد
- أمي وذلك العشيق .. تبصر وإبصار بقلم الناقد إسماعيل إبراهيم ع ...
- هواجس
- يوم آخر .. يوم أخير
- هلوسات ندى
- معطف الغياب
- مطاردة من الماضي
- محطة وقود
- أين أختفى؟
- لم يقل لي أحبك
- خلوة كاتب أحمق
- قصة غير متوقعة
- خيط حرير
- حلم المنتصف


المزيد.....




- كيف عمّق فيلم -الحراس الخالدون 2- أزمة أبطاله بدلا من إنقاذه ...
- فشل محاولة إقصاء أيمن عودة ومخاوف استهداف التمثيل العربي بال ...
- “أخيراً جميع الحلقات” موعد عرض الحلقة 195 من مسلسل المؤسس عث ...
- سرقة موسيقى غير منشورة لبيونسيه من سيارة مستأجرة لمصمم رقصات ...
- إضاءة على أدب -اليوتوبيا-.. مسرحية الإنسان الآلي نموذجا
- كأنها خرجت من فيلم خيالي..مصري يوثق بوابة جليدية قبل زوالها ...
- من القبعات إلى المناظير.. كيف تُجسِّد الأزياء جوهر الشخصيات ...
- الواحات المغربية تحت ضغط التغير المناخي.. جفاف وتدهور بيئي ي ...
- يحقق أرباح غير متوقعة إطلاقًا .. ايرادات فيلم احمد واحمد بطو ...
- الإسهامات العربية في علم الآثار


المزيد.....

- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوز حمزة - جيل الطيبين