أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - حادث رئيسي














المزيد.....

حادث رئيسي


علاء هادي الحطاب

الحوار المتمدن-العدد: 8032 - 2024 / 7 / 8 - 20:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. علاء هادي الحطاب
لا يزال يتذكر العراقيون وفاة الرئيس العراقي الاسبق عبد السلام عارف في حادث تحطم الطائرة المعروف في 13 أيار 1966، وكلما يأتي ذكر حادث مشابه تقفز إلى ذاكرتهم تلك ” السالفة” سواء الذي عاصرها او قرأ عنها او سمع بها، ومن الطبيعي في هكذا حوادث تكون ضحيتها شخصيات عالية الاهمية والمسؤولية تجد تفسيرات متعددة لاسباب الحادث غير السبب الطبيعي المتمثل بسوء الاحوال الجوية او حدوث خلل فني. الاعلان عن وفاة رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية السيد ابراهيم رئيسي يوم أمس بسقوط المروحية التي اقلته عبر منطقة وعرة تضاريسيا ووسط أحوال جوية بالغة السوء، الامر الذي أدى إلى تحطمها ووفاة رئيسي ووزير خارجيته حسين عبد الأمير اللهيان مع مسؤولين آخرين، أعاد إلى الذاكرة حوادث مشابهة في عموم دول العالم، استدعى إلى الذهن بالضرورة سيناريوهات وفرضيات متعددة ومن زوايا وتوجهات مختلفة، وتبقى لنتائج التحقيق وكشف ملابسات الحادث القول الفصل في اسباب تلك الحادثة. ابراهيم رئيس الساداتي والمعروف باسم ابراهيم رئيسي المتولد في الرابع عشر من ديسيمبر عام 1690، كان يُعد من أبرز الشخصيات الإيرانية بعد المرشد الاعلى السيد علي خامنئي، اذا شغل رئيس أرفع المناصب واهمها قبل أن يتولى منصب رئيس جمهورية بلاده، فهو القادم من مشهد المقدسة وامام جمعتها وامين عتبتها الرضوية المقدسة، والمتدرج في المناصب الحكومية الرفيعة من منصب نائب المدعي العام في طهران والمدعي العام وصولا إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، فضلا عن اشغاله منصب نائب رئيس مجلس خبراء القيادة، وازدادت اهمية رئيسي في السنوات الاخيرة بعد خروج شخصيات مهمة كالشيخ حسن روحاني والسيد محمد خاتمي – رؤساء ايران السابقين- من عباءة المرشد الاعلى، وبعد تزايد حدة المواجهة السياسية بين طرفي التنافس والصراع في إيران التيار المحافظ والتيار الاصلاحي، حتى عُدَّ رئيسي خليفة للمرشد حال وفاته. بعد الانتهاء من مراسم الدفن والعزاء ستبدأ إيران مرحلة جديدة بتسلم نائب الراحل رئيسي السلطة حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية الاسلامية، حتما لن تمر الامور بسلاسة كبيرة، لكنها لن تكون معقدة، فإيران الدولة صاحبة عمق مؤسساتي كبير، لا تنهار بغياب رئيس جمهورية، سيما مع وجود صاحب القرار والصلاحيات الأعلى في البلاد وهو المرشد الأعلى، وعندما نطالع أول تصريح له بعد ورود انباء فقدان مروحية الرئيس رئيسي خاطب السيد الخامنئي شعبه، مطالبا منهم عدم القلق فلن يكون هناك ” خلل” بغياب الرئيس مع وجود المؤسسات. دولة المؤسسات ضامنة للفرد أكثر من دولة الاشخاص، فالمؤسسات ثابتة وباقية والافراد متغيرون، لذا ستمر عملية التسلم السلمي للسلطة بخطوات ثابتة حتى وأن واجهت بعض ردود أفعال المعارضين للنظام من الداخل والخارج، الذين سيستثمرون حتما هذا الحادث في ادائهم وسلوكهم المعارض من خلال تجمعات او خلق رأي عام وما شاكل ذلك، دون أن يتعدى دورهم إلى إيقاف عملية التحول السلمي في تسليم السلطة إلى الرئيس القادم المنتخب.



#علاء_هادي_الحطاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإذاعة الام
- البرابرة ومخيّمات رفح
- هل ستأتي - مبكرة - ؟
- الردُّ الإيراني وما بعده
- لم يأتِ الرئيس
- سيادة الكهرباء
- موائد المسرفين والفقراء
- حفلات تخرُّج
- دول المصالح أم الآيديولوجيات
- جفاف
- فزعة زلزال
- ما بعد البصرة
- فوز البصرة
- بصراااا
- الانسان
- النصر
- نور
- مرور.. مرور
- عراقي
- بلا تدقيق


المزيد.....




- -لا يهمني-.. شاهد ترامب يخالف تقييمات مديرة الاستخبارات بشأن ...
- -انهيار إيران ليس من مصلحة الخليج-.. حمد بن جاسم يحذر من مخا ...
- غارات متبادلة ودمار.. شاهد ما رصدته كاميرات للصراع بين إيران ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس مهدّدا خامنئي: تذكّر مصير صدام ح ...
- بحثوا عن الطحين فعادوا جثثا.. قصف إسرائيلي يقتل 64 فلسطينيا ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل عقب رصد إطلاق صواريخ من إيران ...
- الجيش الإسرائيلي: الدفاع ليس محكما في مواجهة الصواريخ الإيرا ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل: هل ستزود واشنطن تل أبيب بقنابل خار ...
- ترامب عن المواجهة بين إسرائيل وإيران: نحن لا نبحث عن وقف لإط ...
- إيران: علي خامنئي... الزعيم الحديدي الذي تواجه قبضته الإلهية ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء هادي الحطاب - حادث رئيسي