أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - نكسة جديدة وصمود غير مسبوق














المزيد.....

نكسة جديدة وصمود غير مسبوق


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8000 - 2024 / 6 / 6 - 18:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


يُعَظِم كُتاب و صحافيون ومحللون سياسيون مما لديهم باعٍ طويل وغائر في قراءة اوجاع عن هوامش دفاتر النكسة اليتيمة التى تركت الابواب واسعة ومفتوحة لِما قد يرشح عن معانى النكسة التي سجلت في عقول الاجيال العربية الصاعدة . والشعب الفلسطيني الذي تأثر مباشرة وبلا هوادة من عواقب ما بعد نكسة الخامس من حزيران 1967 بعدما إحتلت إسرائيل القدس الشرقية وحولت قطاع غزة الى محضية إسرائيلية ! ما تزال الى اليوم بعد مضى اكثر من 57 عاماً على التراجيديا المتربعة في عقول الجيل الذي عايش تلك المرحلة ساعة بساعة ، حيثُ ترسخ لديهم ان فلسطين والقضية اصبحت نسيانا ً منسياً !؟. لا سيما اذا ما حددنا او اذا ما تابعنا ماهية وفوضوية نتائج النكسة على الاقل انذاك ، فيما قد كُنا تعلمنا من الاخطاء ام وقعنا في متاهات عقيمة كانت سبباً أساسيًا في عدم تحمل المسؤولية عن الاعتراف ان تقبلنا للنكسة ، كان افظع نكسة ، قطعنا العهد على المضى والمسير في عدم معاقبة انفسنا حول مدى مراحل عفونة التأثير الذي لفح اوجه الجماهير العربية والاسلامية التي إستنكرت إقتراف إسرائيل إرتكاب مجازرها ومذابحها وفق كل تلك المهزلة صار احتلال الامكنة المقدسة المسيحية والاسلامية خلال ساعات قليلة ، تمت وحصلت بلا مقاومة تُذكر من الجيوش والعروش والانظمة العربية التي أوسعت شعوبها وعوداً وجعجعةً بلا امتيازات ذات طابع حقيقي حول مكتسبات ما نملك ، وما لا نستطلع حمايته من الاراضي العربية ، خصوصًا بعد احتلال الشمال في سيناء المصرية ، ومرتفعات الجولان السورية ، وقضم مناطق اردنية على حدود نهر الضفة الغربية المحتلة. وبعضاً من مناطق الجنوب اللبناني في حدود قرى جوار ومنحدر هضبة الجولان السورية المواجهة مع بلدات العرقوب مقابل منطقة سهل الجليل الاعلى في سواحل طبرية والجوار .
لماذا نتذكر حصاد النكسة التي نستعيدها كل عام مرة واحدة ، ولا نحدد معانيها او التنبه الى مقاصد ما اوصلتنا اليها من عوائق ذات طابع مهم حول تحرير ما احتلتهُ إسرائيل في ستة ساعات ، وحول ما قام بهِ العرب في ستة عقود من البكائيات المتتالية على عودة ما سُلِب منهم وهُم في حالة انتقال من طور المعتدى الى حالة المُعتدى عليه ! حسب شكاوى كبرى بلا فائدة لتحديد ما لنا وما علينا ، حتى في الدعوات والشكاوى كانت منقطعة النظير في ذلٍ فاضح ولم يكن يوماً ما مهماً او هناك ردوداً ايجابية على تلك الشكاوى رغم فصاحة اللغة العربية في كل الخطابات التي تم صياغتها بعد النكبة - وبعد النكسة - وحتى بعد اعلان الانتصار الفوضوي "" حرب اكتوبر والعبور عام 1973 "" ، الذي وُصمنا بهِ تعويضاً عن كل خسائرنا التي فاقت 76 عاماً بعد عام متجرعين السم الزعاف لقلة حالنا ووهن افعالنا في ترسيم مطلبنا الشرعي والفريد من نوعهِ بعد احتلال فلسطين وموافقة كل العالم على منح واعطاء غطاء كامل لإسرائيل ان تحقق تطويب حدودها حسب نجمة داوود وترك فلسطين في مهب الرياح ! وتشريد شعبها عبر الحدود الدولية لجيرانها الذين يتعثرون منذ اليوم الاول بعد فرض صهاينة العصر تأسيس كيان من الصعب تحديه او محاربته او حتى الدعوات الى ازالتهِ .
المفروض اليوم بعد تلك الحقبة ولاول مرة قد تكون المقاومة الاسلامية الفلسطينية والعربية الحليفة قد وضعت العربة ونقلتها من الخلف الى الامام ، واصبحت جيادُها يُعتمد عليها في جريان مستمر رغم المؤامرات الشنيعة التي تحدث الان كما ساد سابقاً ايام النكسة الواقعة التي مرغت اوجه قادة العرب في ذلٍ دائم رغم بوادر بعض التلميحات في استعادة هيبة الامة الى امجادها على الاقل في الاجماع لحقنا الشرعي في القدس والكنائس الكبرى التي احتلتها إسرائيل خلال ساعات قليلة .
نكسة جديدة نتعامل مع ابعادها اليوم بعد إستشهاد العشرات من الألاف المدنيين الفلسطينين وجرح اكثر من مئة الف شخص وتشريد ارقام غير دقيقة تفوق ما حصل ايام النكبة وايام النكسة .
لكن صمود المقاومة اليوم هو تحدى غير مسبوق رغم الخلاف الذي وقع مباشرة بعد عملية طوفان الاقصى التي نكست وجه الصهاينة مجدداً ووضعت الاحصنة في مقدمة العربات التي أغارت على مسمع ومرأى الجميع ان ما أُخِذَ وسُلِبَ علناً بإمكاننا إستعادتهِ جهراً رغم معارضة اهل الحل والربط من ابناء العمومة الذين يتباكون على النكسة مُتداولاً عاماً بعد عام .
وللحديث بقية.

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 6 حزيران - يونيو / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراقبة بندول الساعة لدى بايدين هل دقيق
- طوافة يقودها نيتنياهو آيلة الى الهبوط الإضطراري أيضاً وفق جد ...
- ماذا يعني تزايد الإعتراف بدولة فلسطين
- دوامة غياب رؤساء إيران ليست حديثة العهد
- عُمر الحرب 226 يوماً والوهم الصهيوني غالب
- مشهد مسرحية تحمل رقم -- 33 - دورة مسخرة --
- مواضيع حول غزة تكرار النكبات
- نقمة صهيونية على ادارة البيت الابيض
- انت جامعي يعني انت مشروع مستقبل
- الأكاديميات تفضح الصهاينة مُخبرياً
- مُصَمِمون على تركيع رفح رغم فرص التطبيع
- رفح مُجدداً محور تداول غير مسبوق
- تعزيز دور المقاومة وسقوط حاجز الصمت
- ليلة القبض على صواريخ إيران لم تنتهي بعد
- الهجوم الذي أرعب مصاصي دماء غزة
- إغتيال الأجداد والأباء والأحفاد والعزيمة مُزكاة
- صيغة مناورة عسكرية إنتحارية صهيونية
- أخرج منها يا ملعون -- هكذا يتوجب على نيتنياهو --
- إسرائيل الكُبرى تستجدي أمريكا العُظمى
- مُتَجْهِمُ ألوجه أيُها القاتل رائِحَتُكَ نَتِنْة


المزيد.....




- مصادر في الخليج توضح لـCNN موقفها بشأن وقف إطلاق النار بين إ ...
- الحرب الكورية التي لم تنتهِ، كيف بدأت؟
- ثماني طرق تساعدك على التخلص من -المماطلة-
- هل تستفيد غزة من نهاية الحرب بين إسرائيل وإيران؟
- الموت بحثا عن الطعام في غزة.. استخدام الغذاء سلاحا في غزة جر ...
- سوريا: توقيف عدد من المتورطين بتفجير كنيسة مار إلياس بدمشق ا ...
- مسلسل موبلاند: حين تحاصر المخاطر أكبر عائلة مافيا في لندن
- عبر الخريطة التفاعلية نتعرف على أبرز الهجمات الإيرانية على إ ...
- رئيس الوزراء القطري: نؤثر دوما الدبلوماسية والحكمة على أي شي ...
- دراسة: التفاؤل يقلل من فقدان الذاكرة


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - نكسة جديدة وصمود غير مسبوق