أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - رجيم على الطريقة الغزاوية














المزيد.....

رجيم على الطريقة الغزاوية


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7999 - 2024 / 6 / 5 - 14:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مئات الصور تخرج من قطاع غزة، تنسكب من الفضائيات على أرواحنا قطرة قطرة كماء النار ، كاوية، حارقة ، تسير ببطء في شراييننا ، وكلما سارت تلك الصور تركت أثراً يتورم وينتفخ حتى يخرج من الشريان البراكين و الزوابع ، رسائل تبصق على وجه العالم وتمزق الأقنعة .
كلنا نعرف أن صفحات التاريخ مصابة بالصداع من كثرة صور الحروب والدماء ، وغالباً ما يشكو الذين يؤرخون ويشرحون ويفسرون التاريخ من الملل و الضجر والقلق من تكرار الصور والأحداث ولكن من المؤكد أن أمام " الحرب على غزة " سيصيبهم الجنون وينصحون بعضهم البعض الذهاب إلى أطباء " علم المقاومة ".
من الصور التي وقفت أمامها بذهول " الرجيم الغزاوي" نعم في ظل الشركات العالمية التي تبشر بالتخسيس والتخلص من السمنة وامتلاك أجمل الأجسام ، إلى النوادي التي اكتشفت بعض الحركات الرياضية التي ستجعل القوام يذوب من الرقة ، إلى عمليات " قص المعدة " التي ستجعل من الرشاقة عنواناً للزهو والجمال ، هناك في قطاع غزة " رجيم الجوع الحصاري " نعم ، نتيجة الحصار و اغلاق المعابر وشح المساعدات و فقدان الأطعمة، اختفت الكروش وملامح السمنة وطيات البطون، اختفت الوجوه التي تكتلت في وجناتها طبقات اللحوم، وبانت العظام التي أخذت تخرج و تبرز من الصدور والوجوه والأيدي والأرجل .
في اعتراف لبعض خياطي الملابس أكدوا أن عملهم اليوم أصبح تصغير الثياب وتضيقها لأنها أصبحت واسعة، مترهلة نتيجة قلة الأطعمة مما يؤدي إلى نقصان أوزان الناس.
من الصور الغزية التي ستبرز مستقبلاً صورة " تصغير الملابس" حتى تناسب الواقع الغزي الصعب، و عندما يحاول المؤرخ أن ينظر إلى الصور بعنجهية قارئ فرغت بطارية اهتمامه ، ويردد وماذا يعني تصغير الملابس ؟؟ سنقوم بجر هذا المؤرخ و اسقاطه في أيام الحرب المدمرة ، عندما كانت ذرة طحين تساوي حياة .
الكوفية الفلسطينية وسيلة للغش في الامتحانات
في الوقت الذي أصبحت فيه الكوفية رمزاً متمرداً ومتضامناً مع الفلسطينيين ، واقتحاماً للميادين والمؤسسات والشوارع والطرقات والجامعات ، وطيراناً في فضاء الفخر وختم ذاكرة القضية الفلسطينية بشمع الاعتراف عالمياً ودولياً ، قررت وزارة التربية التونسية في 2/ حزيران / 2024 منع ارتداء الكوفية الفلسطينية خلال امتحانات الشهادة الثانوية داخل القاعات ، والسبب خوفاً من محاولات الغش ، أي الطلاب يخفون أوراق الغش في الكوفية .
قالت العرب : " عذر أقبح من ذنب " وتونس مثلها مثل موقف باقي الأنظمة العربية من الحرب على غزة ، ذكرني موقف تونس برواية " الشيخ والبحر " أو " الشيخ سنتياغو" الذي اصطاد سمكة كبيرة الحجم أكبر من حجم القارب، وعند عودته ، بدأ صراع الشيخ مع اسماك القرش التي أخذت تنهش السمكة، وما أن وصل إلى الشاطئ إلا و كانت السمكة عبارة عن هيكل عظمي.
وما زالت " اسماك القرش " تنهش السمكة ... !!!
بين الموت والموت
في غزة بين الموت والموت
يمر الموت
الغبي من يحاول جعل جهات الأرض منحنية
الأرض هناك تدور
ترتدي قميص الحياة
وتتنفس البركان
وبين شياكة القميص
وثورة القاع
هناك أيدي تقرع الخزان .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خيمة عن خيمة تفرق
- القوي عايب
- الدمى مربوطة خلف الدبابات
- الطيران في سماء غزة
- الغزيات الماجدات
- في بيتنا راديو
- لكوابيس الغزاوية
- غزة من زمن آخر
- تنهدات على تراب غزة
- خواطر من الزمن الغزي
- أين قبري ؟؟ وبابا نويل عارياً
- عندما تتكلم العيون الغزية
- ثرثرة سياسية في عيادة طبيب
- قصيدة غربة
- استقالة ورقة التوت
- دير أبو اليتامى في الناصرة المكان الذي لم يفقد الذاكرة
- لا يوجد عذراء في الشرطة الاسرائيلية
- تل ابيب تبيع توابيت الحزن
- الجزيرة والكلب وبينهما رصاص
- بين عري الجسد وعري القتل والدمار


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة مداهمة فيضانات مفاجئة منزلًا في نيويورك.. شا ...
- آلاف الزوار يتدفقون لالتقاط الصور.. ومزارعون إيطاليون يردّون ...
- رغم تزايد الضغوط الدولية.. هل لا تزال إقامة دولة فلسطينية قا ...
- كيف تعرف سمات الشخصية التي تميل إلى الغش وخداع الآخرين؟
- هارين كين أم ساديو ماني .. حظوظ لويس دياز في بايرن؟
- هل رفض نيجيريا الاستسلام لترامب يؤشر على تدهور علاقات واشنطن ...
- مظاهرات -كسر الصمت-.. فلسطينيو 48 يرفضون حرب الإبادة والتجوي ...
- لوموند تكشف ضغوطا غير مسبوقة على الجنائية الدولية لحماية إسر ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يرانا متوحشين وحماس ذكية وتلقننا درسا ...
- تعادل رحلة فرنسا إلى إيطاليا.. رصد أطول صاعقة برق بالعالم


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - رجيم على الطريقة الغزاوية