أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - لا يوجد عذراء في الشرطة الاسرائيلية














المزيد.....

لا يوجد عذراء في الشرطة الاسرائيلية


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7712 - 2023 / 8 / 23 - 22:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يوجد عذراء في الشرطة الإسرائيلية
مثل أفريقي يقول ( لا يوجد عذراء في قسم الولادة في المستشفى ) قفز هذا المثل بقوة إلى أعلى وأنا أحصي عدد القتلى العرب في المجتمع العربي منذ بداية السنة 2023 ، نعترف بقسوة أننا نعيش في دولة تفرد عضلاتها على جغرافية الاحتلال والاستيطان و الهدم والملاحقة والمطاردة وتستطيع أن تقف أمام مرايا تاريخ النكبة وتقرأ جميع تفاصيل التفاصيل ، لتصل إلى قناعة إلى أن وجودك كعربي سيبقى حفنة من الأوراق داخل سجلات الأسماء التي من السهل مسحها واخفاء معالمها .
وجهاً لوجه مع ارقام القتلى العرب حتى أن هناك بعض المواقع الإخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي قد نسيت بعض الأسماء أو أسقطت بعضها عمداً ، المهم هذا الإحصاء لن يفيد بأي شيء إذا بقينا نراقص الأرقام ونحفر القبور ونشتم ونغضب ونسير في المظاهرات ثم نبدأ بالتثاؤب واللجوء إلى النوم حتى نلحق الجنازة القادمة.
نسمع الوزراء ووزير الأمن الداخلي وقائد الشرطة وتنهال أمامنا الرتب والأوسمة مختلطة بالتصريحات التي تحاول الخروج من مأزق التواطؤ والصمت إلى التصريحات التي تحلق في فضاء الوعود الفارغة ، وبين التصريح والتصريح نعرف أن " جمعيات دفن التصريحات " في الوسط العربي جاهزة لدفن كل تصريح مع كل ضحية أو كل قتيل جديد .
قد نقبل نحن كمواطنين عرب تصريح قائد الشرطة ونهز الرؤوس وفي اعماقنا نعرف مدى جسور الكذب التي تصل إلى أعلى المكاتب حيث هناك على الرف ملف المواطن العربي الذي لا قيمة له ، ولكن لا نقبل حين يصور الوزير أو قائد الشرطة عذرية هذا الجهاز وملامح الأطفال في عينيه ويديه وسلوكه ، يتكلم كأن الوسط العربي غابة همجية وحيوانات شرسة والشرطة لا تستطيع إيقاف النزيف الدموي وسباق الرصاص المرعب ، يتكلم بصورة المسكين العاجز ، وعندما نطل في عينيه نرى بريق الكذب فنصرخ بأعلى أصواتنا ، انتم جهاز الشرطة الذي يعرف عدد أنفاس كل مواطن عربي وأين تدب خطواته لا يعرف من يملك السلاح والرصاص ، نكتة بايخة أيها المسؤول .
قد نقبل الاعتراف بأن جهاز الشرطة ينظر إلى المجتمع العربي من خرم الابرة وهو يرتشف قهوة الانتظار - فخار يطبش بعضه - يهز رأسه ويعد الجثث التي اقتنصها الرصاص ، ويؤكد ما زالت الساحات تحلم بالتفاؤل والغد ، والادهى أنه يصرح أن عصابات الاجرام قد تمكنت وباضت وفرخت في المجتمع العربي ، وعلينا عدم الاتكاء على شجرة الشرطة لأن الشجرة يابسة ومسوسة ومكسورة ، أي أن الشرطة عاجزة ، وعلينا أن نواجه اقدارنا ، أي حسب قول ستي ( قلعوا الشوك بايديكوا ) .
أي جهاز شرطة في أي دولة ، حتى في الأفلام الهندية التي أعشقها أجد جهاز الشرطة رغم فساد البعض هناك من يقف ويدافع عن العدل والحق والظلم ، لكن الشرطة الإسرائيلية تتكلم بأسلوب التأتأة وبوق الهروب وتمشي على رؤوس أصابعها عندما تقع الجريمة.
وصلنا الى 157 قتيل وسنصل حسب التوقعات حتى نهاية السنة إلى حوالي 200 قتيل وبين تلك الأرقام أصبحت ليالينا عريضة ، مخيفة ، نتوهم أننا نعيش الفرح بينما نكتشف أننا نذهب إلى المجهول .
ملاحظة : لو عدد القتلى 157 في دولة عربية لكان الاعلام الإسرائيلي والغربي قد بكى وتنهد من الأسى على حال هذه الشريحة البشرية التي لم تجد من يحميها .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تل ابيب تبيع توابيت الحزن
- الجزيرة والكلب وبينهما رصاص
- بين عري الجسد وعري القتل والدمار
- جنين مقياس ريختر للسلطة الفلسطينية
- الحب في الزمن اليمني
- ما زلنا في مغارة 5 حزيران
- يريدون تحويل دمنا إلى غبار
- صدور الطبعة الثانية من كتاب - مذكرات معلم - للكاتب تميم منصو ...
- يتباهون بسلخ جلودنا
- مشروع شهيد
- لماذا أكتب ؟
- الفلسطيني وفأر حوارة قلع الجزرة
- بين الصبر والصبر حقولاً من الصبر
- أم كلثوم صلعاء في متحف الجماجم
- اليوم العالمي للمرأة يقع في برج النفاق
- أم الشهيد كعامود النار وليست امرأة شاذة يا محافظ نابلس
- العربي باطما كاتب الالم
- الطالبة نيرة واعترافات الضابط الاسرائيلي
- القوي عايب برقية إلى روح شيرين أبو عاقلة
- كانت الجزائر تنام على كتف الاستقلال


المزيد.....




- احتفالا بعيد النصر..السفارة الروسية تغرس أشجار الزيتون في ال ...
- عون استقبل رئيس لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية الذي قدم خل ...
- مسؤول أميركي أمام -العدل الدولية-: حياد -أونروا- يثير مخاوف ...
- الإمارات تعلن إحباط محاولة تمرير أسلحة للجيش السوداني والأخي ...
- إيران تعدم جاسوسا يعمل لمصلحة -الموساد- الإسرائيلي
- مقتل 14 خنقا في حريق فندق بمدينة كولكاتا الهندية
- توقيف قاصر للاشتباه في قتله 3 أشخاص بالسويد
- إجلاء سكان وإغلاق طرق إثر اندلاع حرائق قرب القدس
- الكويت تلغي المادة 182…نحو تشريع لا يغسل الجريمة بالزواج
- ترمب يستثني الأردن من خفض المنح الأميركية الخارجية


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - لا يوجد عذراء في الشرطة الاسرائيلية