أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - القوي عايب برقية إلى روح شيرين أبو عاقلة














المزيد.....

القوي عايب برقية إلى روح شيرين أبو عاقلة


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7301 - 2022 / 7 / 6 - 13:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القوي عايب
برقية إلى روح شيرين أبو عاقلة
هناك مثل فرنسي يقول باستغراب ( كيف تقتل الكثير من الناس وتنام كطفل ) في الزمن السياسي عادي ان تقتل وتحاول الاختباء في حضن امك ، وتبكي جاعلاً من المثل الشعبي " ضربني وبكى وسبقني واشتكى " فندقاً تجتمع فيه مع الذين يمسحون دموعك ويقسمون أنهم سيثأرون لك، مع أنك تحمل تحت أظافرك دم الذين قتلتهم .
من السهل أن كنت قوياً عسكرياً وسياسياً أن تبكي وتقيم مهرجانات اللطم إذا دخلت شوكة في قدمك التي تدوس بها على البشر ، ولكن - كنا نقول - ليس من السهل أن تذوب الحقيقة أمام وقاحة الرصاص وجنون الاحتلال ورقصات الأحذية العسكرية وثرثرة المحللين والزعماء ، لكن رصاصة "شيرين" ذابت في محلول الخداع .
الصحفية " شيرين أبو عاقلة " فتاة فلسطينية شجاعة ، جعلها حظها تحمل الجنسية الامريكية وحظها جعلها تعمل في قناة الجزيرة في قطر الثرية التي لها مشاهديها وعصرها الإعلامي الجالس فوق الأموال المصحوبة بالأسرار وخبايا المؤامرات .
ولكن حظ شيرين خانها عندما اعتقدت أن الخوذة التي ترتديها أثناء نقل الأحداث قد تحمي رأسها من الرصاص.
ورأينا عبر الفضائيات كيف كانت طقوس الجنازة التي اعتقد الاعلام الإسرائيلي إنها من الفخاخ التي نصبت لقياس درجة حرارة الاحتلال ، فجاءت شراسة الشرطة والجيش لتؤكد أن القوة قد تتكلم ، لكن التاريخ سيبقى شاهداً .
ذروة طقس الجنازة كان اقتحام ساحة المستشفى والصراع بين الذين يحملون التابوت وبين رجال الشرطة، وعرفنا عندها أنه لا يوجد " حرمة " للميت بل هناك الاحتقار واللامبالاة بمشاعر الآخرين، هناك العنجهية التي تتلو مراسيم الاحتلال وهناك الزمن الذي يحمل تضاريس الصمت العربي والإنساني وطأطأة الرؤوس والاختباء خلف الكلمات اللزجة .
أحمق من أعتقد أن الرصاصة التي اخترقت رأس " شيرين أبو عاقلة " قد تتحول إلى غضب ومظاهرات ولجان تحقيق وقضاة، والأحمق من يصدق تصريحات الرئيس الفلسطيني وباقي أفراد حكومته ، وهناك من فتح أبواب التفاؤل لأن شيرين تحمل الجنسية الأمريكية وهمس في سره قد تحترم الإدارة الامريكية حاملي جنسيتها وتساهم في الأخذ بالثأر ، لكن النتيجة التي خرجت كانت متوقعة " التقرير الأمريكي خلص إلى أن الرصاصة كانت تالفة للغاية بحيث لا يمكن تحديد مكان إطلاقها بحيث يتعذر الوصول إلى استنتاج قاطع بشأن الجهة التي أطلقتها - إسرائيلية أم فلسطينية " .
مثل باقي قصص القتل الاغتيال، تسيل الدماء على صفحات الكتب والصحف ، ثم يمشي النسيان على أطراف أصابعه ويحمل " شيرين " إلى الماضي كما حمل غيرها وتتدلى الوجوه التي قتلت أو اغتيلت من حناجر الأمهات والآباء والعائلات ، تخفق كلما مر ذكرهم ، ويهرب الزعماء إلى مخادعهم الدافئة .
جدتي كانت تقول " القوي عايب " الرصاصة التي قتلتك يا شيرين قتلت قبلك المئات ولكن من توقع من الإدارة الامريكية المجسدة الآن بالرئيس الأمريكي العجوز " بايدن " أن يشعل عود ثقاب كي يبدد ظلام قضية اغتيالك ، نقول له " أمريكا هي أمريكا "
لن تتغير، لقد عاصرنا جميع رؤساء أمريكا .. وكان حلمنا " الدونكشوتي " يجرنا إلى عناق المستحيل ... أمريكا وإسرائيل التؤام السيامي ..
شاعرنا محمود درويش قال " أمريكا هي الطاعون " لكن أختلف معه فهي أكثر من الطاعون ، هي رأس الحية كما قال الشاعر أحمد فؤاد نجم .



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كانت الجزائر تنام على كتف الاستقلال
- تتحدث فتاة النابالم فترد عليها المرأة الفلسطينية
- سلوى الفلسطينية في مهب الريح في الخليل
- في ذكرى النكبة
- يوم استقلالهم يوم نكبتنا
- عندما تكون - عهدية - المرأة البحرانية عمياء صماء
- وجه امرأة على طابع بريد
- مراسيم الزواج الفلسطيني حسب المزاج السياسي الاسرائيلي
- ماذا بقي للمرأة الفلسطينية في 8 آذار
- الشيخ جراحوالمرأة التي لم تجد أمام الجنود إلا إشهار الحذاء
- امرأة داخل علية من الزجاج
- عودة باجس أبو عطوان
- الاديبة والانتحار من فرجينيا الامريكية إلى عنايات المصرية
- البومة فوق السطح وأنابيب الغاز لم تستطع حماية البيت
- عربي 2020
- بابا نويل الفلسطيني
- أنا عالقة في المرآة
- القرد في أعماقنا يلعب في نشارة خشب
- ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة
- بين شلهفيت اليهودية وعائشة الفلسطينية


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - القوي عايب برقية إلى روح شيرين أبو عاقلة