أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - في ذكرى النكبة














المزيد.....

في ذكرى النكبة


شوقية عروق منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7249 - 2022 / 5 / 15 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقال أن طائر البشاروش دائماً يطير ويطير مئات الاميال ثم يكتشف في النهاية أنه ما زال في نفس النقطة التي بدأ منها ! في ذكرى النكبة نتحول جميعنا الى طيور البشاروش نطير فوق الذكريات والخيام واللجوء والتشرد والارقام التي تتناسل تحت الردم والقصف والطرد والحصار والموت المدجج بالهموم والقهر والفقر والبطالة ، ومفاتيح البيوت التي كانت موعودة بالعودة القريبة ، لكن الزمن قام بخداعها وتركها على رصيف الانتظار تحت شمس الظلم والعبث السياسي ، وها هم كبار السن يحاولون توريث المفاتيح للأجيال القادمة لعل الاجيال تحملها وتتجه نحو الاراضي والبيوت .
كلما رأيت احد الشيوخ في مخيمات التشرد يحمل مفتاحاً أصاب بالفرح لأن الحلم ما زال يقوم بوظيفته الصعبة ويمنح الأمل ، رغم أنف القادة والزعماء العرب والاجانب، فالشيخ حامل المفتاح يعتمد على بوصلة الاحساس والشعور وليس على النشرة الاخبارية ولقاء الزعماء.
في ذكرى النكبة نستيقظ على صهيل المخيمات الفلسطينية في الشتات العربي التي ضاعت في زحمة العناوين والعصابات والحركات ذات العضلات الايديولوجية و الدينية والكوابيس المسلحة والانظمة السياسية العربية التي قامرت وما زالت تقامر، وراهنت على تمزيق الجسد الفلسطيني ونجحت في التمزيق ..!! ونتساءل في ذكرى النكبة وبعد ٧٤ سنة من رحلة الفلسطيني المعذب والمحاصر هل ما زلنا في نقطة البداية مثل طائر البشاورش ؟؟ و يا ليتها كانت البداية التاريخية التي حملتها صفحات التاريخ الذي حاول المراوغة وطرح قرار التقسيم فرفضنا لكن نعترف اننا سقطنا بئر الحرمان - هناك من كان ضد قرار التقسيم – لكن هل ما زالوا يؤمنون بالرفض بعد ان اصبحنا نحن اصحاب الحق نقطة الرفض في العالم واجسادنا تغتسل يومياً بمياه التآمر والتواطؤ
نحزن ونغطس في مستنقع المرارة حين تمر ذكرى النكبة ، يتسع الجرح خوفاً من الغد ، من القادم ، من شيء اسمه المستقبل ، خاصة حين نكتشف ان النكبة الأم انجبت مئات النكبات وكل نكبة تخرج من الرحم الفلسطيني اصعب واقسى من النكبة السابقة ، تلد الأزمات المشوهة والأطراف المتآمرة والوجوه المتخمة بالفساد .
في ذكرى النكبة لا نملك الا عملية عض الاصابع من الندم والقدرة المدهشة على الخلاف وتقسيم الشعب الفلسطيني الى طوائف وجبهات ، والعالم العربي الذي كنا ننتظر تغيير رؤسائه وزعمائه بزعماء وقادة يسحبوننا الى الامام ، الى الغد العربي المشرق المتطور الحضاري القوي ، نراهم يجروننا الى الخلف ، يفتشون الآن عن الفلسطيني كي يسافر معهم في تكملة المخططات والتجزئة وحرق الباقي من الاخضر العربي . وكلما ذهب رئيس جاء من هو أسوأ منه ، ذكرني بقول الراقصة تحية كاريوكا ( ذهب فاروق وجاء فواريق) .
من الصعب في ذكرى النكبة ان نؤكد قول الكاتب باولو كويلو :
الشعور بأننا لا نعني شيئاً لأحد على وجه الأرض وعلى هذه الارض .. !!شعوراً مدمراً .. نعم أصبحنا نشعر أننا زيادة على الهم العربي ، وأن قضيتنا مع اسرائيل أشبه بنبوءة نزار قباني ( خازوق دق ولن يقلع من شرم الشيخ الى سعسع ) .
لكن صوت فيروز يوقظني حين قالت في مسرحية جبال الصوان( اقتل اضرب شو بدك لتقتل ما بقى .. راح تخلص القصة خلف كل صخرة ، بقية كل بيت عم يخلق ولد لمدلج ) – مدلج الذي قتله الديكتاتور - والقضية الفلسطينية هي مدلج فيروز الذي سيأخذ اولاده بالثأر .
في ذكرى النكبة والمسيرات والشعارات والرسومات والمقالات وفتح الصفحات وتلوين الحاضر بالأمل ..لا تتم المصالحة بين فتح وحماس كأننا نتكلم عن دولتين وجيشين وسجون وحكومات ووزراء .. اليست مهزلة النكبة..؟؟!! ومقتل الصحفية شيرين ابو عاقلة وجنازتها الضخمة وفتح النوافذ الاعلامية على قضيتنا سيدخل رويدا رويدا في ثلاجة الاحداث !!…
تمسكوا بكعب حذاء القضية ... لا نريد أن نتمرغ أكثر في وحل الهزائم ..!!



#شوقية_عروق_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم استقلالهم يوم نكبتنا
- عندما تكون - عهدية - المرأة البحرانية عمياء صماء
- وجه امرأة على طابع بريد
- مراسيم الزواج الفلسطيني حسب المزاج السياسي الاسرائيلي
- ماذا بقي للمرأة الفلسطينية في 8 آذار
- الشيخ جراحوالمرأة التي لم تجد أمام الجنود إلا إشهار الحذاء
- امرأة داخل علية من الزجاج
- عودة باجس أبو عطوان
- الاديبة والانتحار من فرجينيا الامريكية إلى عنايات المصرية
- البومة فوق السطح وأنابيب الغاز لم تستطع حماية البيت
- عربي 2020
- بابا نويل الفلسطيني
- أنا عالقة في المرآة
- القرد في أعماقنا يلعب في نشارة خشب
- ماذا يعني أن يموت زوج الكاتبة
- بين شلهفيت اليهودية وعائشة الفلسطينية
- حكايتي مع الدموع السياسية
- نصري حجاج الفلسطيني الذي لم يعرف مقبرته
- مرور ست سنوات على موت سواق الأتوبيس
- حين تم طرد النساء اليهوديات


المزيد.....




- فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ ...
- العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد
- كيربي حول صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس: لا يزال هناك فجوات و ...
- الملك الأردني يبحث مع بايدن الوضع في غزة والتطورات في الضفة ...
- -نوفوستي-: أوكرانيا تنشر طيرانها على أراضي دول ثالثة
- كينيدي جونيور يتعهد بإنشاء احتياطي قدره 4 ملايين بيتكوين حال ...
- تركيا.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بسبب مشروع قانون حول الك ...
- خبير يحذر من احتمالية تعرض مصر ودول في حوض النيل لسنوات عجاف ...
- كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي: حياة العشرات من المخطوفي ...
- في اتصال مع بايدن.. الملك عبدالله يؤكد على ضرورة وقف حرب غزة ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شوقية عروق منصور - في ذكرى النكبة