أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - وحدي والحرية خارج السرب!














المزيد.....

وحدي والحرية خارج السرب!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 7998 - 2024 / 6 / 4 - 16:18
المحور: الادب والفن
    


"الكاتب لا ينهي روايته أبدًا بل يتخلى عنها"- غابرييل ماركيز
كرنينِ الذهب ووزنه تفوق الحرية الكرة الأرضيّة، إنها الحرية...
تنويه: هذا المقال كتبته وعدتُ اليوم قراءته وأنا أغادر صحراء الصحف الورقية العربية، لرحاب أوسع من الحرية ملأت فيه الرواية كل مداري:
حان وقت إجازة للتنفُّس بعد أربعون سنة كتابة... وفاء للحرف والكلمة والقلم، ما أعظمها من حساسيّة، الكاتب غير الصحفي، هذا ما فهمتهُ بعد تجربة حقبة أربعين سنة برحى طواحين الكتابة وأتون القلم، بين مجلة وجريدة وصحيفة، وهنا أيضًا فرق لن أدخل بالتفاصيل...لم أتعب يومًا ولم أتوقّف بسبب مرض أو سفر أو إجازة إلا بحالةٍ طارئة خارج سور الإرادة حين يستعصي القلم وتبدو النفس تتوق للتنفُّس والتحرُّر من مسئولية الكلمة...أشعر بأنّني كنت سجين الكلمة، لكونِها عصيّة على الكاتب عندما يدرك حساسيتها...فتخيّل أربعون سنة تحمل على ظهرك جبل اسمهُ الكتابة الحرّة.
لا أقول تعبت ولكن حان فاصل أخذ استراحة، تنفُّس ونقاهة وتحرُّر من عبئ الوقت ومواعيد الكتابة ومطاردة التسليم وردود الفعل، والاكتفاء بكتابة خارج السرب حتى لا أكون ملتزمًا بمسئوليّة مرهقة كالتي حملتها لسنواتٍ...مع جرائد ورقيّة انتهى موسم الورق في أنحاء العالم وحلّت مواسم التحليق والتألُّق في فضاءات الكترونيّة بلا قيود.

القلم يتعب قبل الكاتب صدقوني لذلك استقال وحلَّ مكانه الكيبورد...والكيبورد مغري بدرجةٍ لا تُصدق للكتابة ولكنه لا يقل خطورة وتهوُّر عن القلم لا فرق بينهما برحلةِ الكتابة، تأخذك مسافات تعلم أو لا مداها...كنت بهذه المدّة كاتبًا مسئولًا أمام نفسي ومجتمعي، مسئولاً أمام الحياة ذاتها... لم أُجرح ولم أتعد ولم أسيء ويكفيني أنّني لم أتورّط بترهاتِ ردود وشجارات ومماحكات عقيمة، لأنني كنت أدرك أن الأسلوب هو الكاتب ...أكتب ما تشاء ما يخلد برأسك بطريقة يقرأها الجميع من دون تعريض أو تحريض أو إساءة هذا هو الكاتب. لا تكن عبدًا لإيديولوجيا ولا تستبدل الإله بصنم أو صنم بأيِّ إله. لا تخشى العالم لو ثار ضدك لأنك ستكتشف بعد حين هذا العالم قد سار على طريقك. أنت وعقلك المستنير خارج مدار القطيع وهذا يكفيك اليوم في عالمٍ حُرّ.
ربما هذا الأسلوب أتعبني وربما أبعدني عن الإثارة وربما لم يعجب البعض أو يُغري البعض ولكنه اسلوبي الأثير الذي جعل من الراحل الكبير سمو رئيس الوزراء خليفة بن سلمان طيب الله ثراهُ يقول لي يومًا وبحضور الجميع..."لا تتوقف يا أحمد عن الكتابة لأنك تعرف ما تكتب عنهُ"...هذه صعوبة القلم والكلمة والحرف، أنك تعرف ما تكتب عنه ولهذا تعاني... لم أعاني يومًا! فقد كنت أنسج مقالاتي من وحي ما أعرفه وأحسهُ وأؤمن به حتى لو خالفت السرب ونقضت الموروث وهذه مجازفة وجسارة!
مقابل أربعون سنة حروف وكلمات وخطوط حمراء وصفراء وخضراء، وذهن منهك وأفكار تحتشد وطريق طويل متشعِّب وبعد رحيل من ظلّ حافزًا للكتابة أجد نفسي بحاجةٍ للتنفُّس لوقتٍ ولفترة أرى خلالها من زاوية مختلفة...لم أهجر الكتابة بالطبع فهي الأوكسجين بدونه تغادر الروح ولكن للتنفُّس من جديد وبأشكال مختلفة، فهي وقفة تأمُّل مع الذات والموضوع أفهم ما يجري؟ لأنّني بلغتُ ناصية أسميتها التفكُّر. ولأنني بمنطقة حساسة الوفاء فيها نادر!
تسقط الأورق مؤقتًا وتبقى الأغصان أبدًا لتوْرق ثانية!



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -منظمة حماس مجرمة ويجب أن تحاكم-
- عالم بلا إسرائيل.. تخيّل؟!
- ثورة الجياع.. فصل من رواية خريف العرش
- عصر الثيران الأحرار!!!
- ممنوع اليأس!
- أسخف من الترجمة هي الترجمة!
- الجسد في بيت دلال!!
- مدينة رمادية باردة تبتلع الحلم!
- متى تسقط أمريكا؟!!
- تموت باليأس أم تحيا بالحظ...
- زمن قطعان البهائم
- عار العرب في كردستان
- خرافة إيران وسط العرب
- الواقع والخيال في دولة الرماد!!
- خرافة الترجمة بزمن الانحطاط الثقافي
- حافة الانقراض الثقافي العربي!
- الخروج عن السرب حرية
- هل الشعب العربي مسكين؟!!
- أيها الروائي الحزين تبًا لأضواء المدينة المارقة!!
- الصورة وتزويرها في حرب غزة


المزيد.....




- الكوريون في أوزبكستان.. موسيقى البوب ??الكورية والصراع الثقا ...
- نزل الآنـ تردد قناة عمو يزيد الجديد على الأقمار الصناعية ناي ...
- من الأبطال الخارقين إلى الرعب هذه أكثر 10 أفلام هندية تحقيقا ...
- الفنان محمد المورالي رائد الفكاهة والمونولوغ في تونس
- مشهد أشبه بالأفلام.. لحظة مروعة لنجاة عائلة بأعجوبة من انفجا ...
- -عقد إلحاق- و-كنبة أورانج-.. دراما سورية بتوقيع المخرج الواع ...
- مخرج فيلم -أنا، روبوت- يتهم إيلون ماسك بسرقة تصاميم روبوتاته ...
- برنامج RT Arabic -جسور- في مصر..
- في إطار مشروع -النجوم الصاعدة-.. شباب مبدعون روس يقدمون حفلا ...
- مغنية تسقط بحفرة في المسرح فجأة خلال حفل موسيقي.. شاهد رد فع ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - وحدي والحرية خارج السرب!