أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - عار العرب في كردستان














المزيد.....

عار العرب في كردستان


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 7860 - 2024 / 1 / 18 - 15:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قضية الأكراد بالنسبة للعرب، دول وشعوب وحكام، لا وجود لها بالمطلق، حتى إبان الحرب الكيماوية الإبادية الصدامية لم تهتز شعرة للعرب، واليوم يتكرّر مشهد الإبادة تحت ظل الحكومة المركزية وأمام أعين الأمريكان والعرب ولا وجود للشعب الكري على الخريطة. في سوريا وفي تركيا وفي العراق وفي إيران وفي المحيط العربي الشعب الكردي واجه معاناة إن لم تتجاوز معاناة الفلسطيني فعلى الأقل توازيه ورغم ذلك لا صوت عربي طوال هذه المراحل تحرك ولو كلاميًا وطالب بوقف حرب الإبادة، وآخر هذه المشاهد وليس آخرها الاعتداءات الإيرانية المتكررة وبالأمس القريب المجزرة بحق أطفال كردستان العراق وكأن الإقليم خارج الكوكب العربي ولا وجود لحياة إنسانية، لا صوت عربي واحد نطق أو تحرك بمقابل تلك الترهات المليونية التي رفعت مجد منظمات إرهابية كحماس والجهاد.
لقد ظلم وتم تجاهل الشعب الكردي من قبل العرب طوال تاريخه، وللغرابة أن هذا الشعب هو الواقع الوحيد النضالي الذي يحمل قضية الاستقلال على كاهله منذ عقود القرن الماضي حتى الآن ويتحمل الإبادة من قبل كل الأنظمة الدكتاتورية المحيطة من تركيا وسوريا والعراق وإيران وتتم تصفيته مرة بأسلوب ناعم ومرة بأسلوب إبادة. وفي كلتا الحالتين ظل الشعب الكردي يواجه طوفان الإبادة وحده حتى في ظل الدولة المركزية التي يفترض أن تعتبره جزءًا من الكيان العراقي، تحولت هذه الدولة إلى نظام إيران وتجاهلت كل ما تقوم به إيران ضد كردستان من اعتداءات بلغت مؤخرا تصفية الأطفال. هل أطفال الشعب الكردي أقل إنسانية من أطفال غزة؟ هل أطفال كردستان خارج محور الاهتمام لكونهم كائنات غير بشرية رغم أنهم أعرق الشعوب على وجه الأرض ويستحقون الحياة قبل غيرهم.
اعتداء إيران الأخير عرى الموقف العربي شعبًا وحكومات وحكام، وكشف زيفهم وهم يمثلون دور الإنسانية مع حماس والجهاد وحزب الله. كشف عريهم وهم يتجاهلون أطفال الشعب الكردي. كشف عريهم وهم يعتبرون اعتداءات إيران ضد أطفال الشعب الكردي حفلات تنكرية لهذا يلتزمون الصمت الفرجة ...
عار على العرب قبل العالم الصمت عن هذه المجازر، عار على العرب أينما كانوا ووجدوا نبذ الشعب الكردي وهو جزء من هذا الكيان الجغرافي وعار على العالم الاستمرار بتجاهل حق الشعب الكردي في دولته المستقلة، ما الفرق بين فلسطين وحق الأكراد في دولتهم بل أنا أرى أحقية الشعب الكري مبرّرة في ظل القمع والإبادة التاريخية التي تعرضوا لها منذ الأزل.
لا ينسى الأكراد إبادتهم على يد نظام صدام حسين وعلى يد تركيا وإيران وسوريا طوال هذه الحقب التاريخية وحتى اليوم غالبية الشعب الكردي مهجر بالمنافي ويعاني ما عانى اليهود ورغم ذلك لا صوت يدعمهم ومع ذلك ظل الشعب الكدري يقف موقف الحق مع العرب في كل قضاياهم، أليس عار على العرب هذا الصمت السديمي. هل تلومون الشعب الكردي إن تحسس منكم أيها العروبيون والقوميون والمنافقون... غزة ليست أقل من كردستان وأطفال الأكراد ليسوا بأقل من أطفال فلسطين...إذن أين صوتكم منذ عقود عن أخوتكم في المحيط أكراد المنطقة؟
أردت من هذا المقال فقط كشف وتعرية موقف العرب النفاقي والتمثيلي وهو يروج لحماس والجهاد وحزب الله ويغض الطرف عن الشعب الكردي وأطفاله، لقد عرت إيران باعتداءاتها موقف العرب جميعهم من المحيط للخليج بعد إبادة أطفال كردستان العراق، فيا للعار لعرب لا يزنون الحق إلا بعينٍ واحدة ومنافقة أيضًا وإلا ما الفرق بين أطفال غزة وأطفال كردستان العراق؟ وما هو مبرّر كل هذا الصمت الذي استمر عقود متجاهلاً شعب كردي أصيل يطالب بالاستقلال وسوف يناله لا محالة.



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافة إيران وسط العرب
- الواقع والخيال في دولة الرماد!!
- خرافة الترجمة بزمن الانحطاط الثقافي
- حافة الانقراض الثقافي العربي!
- الخروج عن السرب حرية
- هل الشعب العربي مسكين؟!!
- أيها الروائي الحزين تبًا لأضواء المدينة المارقة!!
- الصورة وتزويرها في حرب غزة
- العالم العربي...فيك، فيك، فيك.
- نزهة في حديقة الجهل وللعقل الرحمة!!
- تمجيد الجهل!
- مخدر اسمه فلسطين...
- الغانية والبحر رواية أحمد جمعة
- حرروا العقول قبل تحرير فلسطين
- حماس والتصفيق الأعمى!
- فلسطين تصفي فلسطين!
- سياسة أم تياسة؟!
- الربيع الأفريقي بعد الكاريبي
- هل تبقى الدول العربية حتى العام 2070 ؟!
- حان وقت التغيير


المزيد.....




- ترامب لا يستبعد حدوث أعمال عنف من مؤيديه إذا خسر الانتخابات. ...
- -كلاشينكوف- تسلّم القوات الخاصة الروسية دفعة جديدة من الأسلح ...
- حاولوا التقاطها بأيديهم.. لحظات تحبس الأنفاس لسقوط سيدة من ...
- -تدمير ميركافا وكمين محكم وإصابات مباشرة-..-حزب الله- ينشر م ...
- هلع كبير على متن رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب
- مسؤول أممي يحذر من أن اجتياح إسرائيل رفح سيكون -مأساة تفوق ا ...
- مصر.. اشتباكات مسلحة بين عائلتين تسفر عن اشتعال النيران في م ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حظر استيراد اليورانيوم المخصب ...
- تحطم طائرة أمريكية من طراز -إف – 16- قرب قاعدة هولومان الجوي ...
- الصين: -حماس- و-فتح- أعربتا عن رغبتيهما في المصالحة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - عار العرب في كردستان