أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة العشق الصوفي .














المزيد.....

مقامة العشق الصوفي .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 7992 - 2024 / 5 / 29 - 14:13
المحور: الادب والفن
    



يقول ابن عربي : كل من حار وصل والذي اهتدى انفصل, العجز عن درك الإدراك إدراكٌ فتحيرٌ , فوصل , فالوصول إلى الحيرة في الحق هو عين الوصول إلى الله, والحيرة أعظم ما تكون لأهل التجلي , لاختلاف الصور عليهم في العين الواحد, ويقول الشيخ قطب الدين البكري الدمشقي : الحيرة لها ثلاث مراتب : مرتبة : تخص بأهل البداية وهي تكون على المحبوب , وهي مذمومة يجب التخلص منها فإنها تضاد المعرفة والمعرفة واجبة , وماصرف عن الواجب فتركه واجب , والمرتبة الثانية : خاصة بالمتوسطين , وهي الحيرة في المحبوب بتجليه على القلوب بأنواع الغيوب لفتق الجيوب , فيدخل منها لحضرة التحذير , ويقال له : لا تحذر , ويسقى خمر التعريف والتنكير ويقال : لا تسكر , والمرتبة الثالثة : خاصة بالكاملين , ودليلها : قُلْ ما كُنْتُ بِدْعاً مِنَ الرُّسُلِ وَما أَدْري ما يُفْعَلُ بي وَلا بِكُمْ .

قرأت وما أكثر قرائاتي تساؤلا يقول ترى لماذا ونحن نوشك أن نودع محطات العمر, والقلب أحكم أغلاقه اذ المفتاح بيد أول منزل , يبدأ بالخفقان عند سماع هديل الحمام الفتي ؟ ترى كم من بيضات الأحلام اليائسة للحمام تكسرت في عشها المكتوم لتبعث حسرة غامضة سرعان ماتحتويها تلافيف الزمن المتسارع ؟ وكم أرطب القلب بحب فتي طردته وساوس الفكر السديد؟ آه ياهديل الحمام , وقعك جميل وهمك ثقيل , يبعثُ الشوقَ بعد طول رُقاد.
هاهو جلال الدين الرومي يقول : ((لا تنطفئ, ربما كنت لأحدهم سراجاً وأنت لا تشعر, وعندما يقدّم القلب شهادة فما الحاجة إلى شهادة اللّسان؟ )).

لاأعرف ماذا أفعل لنفسي التي إذا إشتاقت قست , وإذا غارت جنت , وإذا خافت إبتعدت و إذا شعرت أن كرامتها في خطر رحلت , وهي العزيزة التي لايبهرها المال ولا الهدايا و لا تهتم إن حرمتها من كل الأشياء في سبيل التنازل عن مبادئها , تلك النفس العنيدة في الحق لا تتراجع عنه قيد أنملة , تمـــــلك قلب طفل و عقل راجح بأستمرار , تلك التي تؤمن ان عزة النفس لا تقدر بثمن , وتجود صبــرا كثيرا و تمنح أكتر الفرص وإن غادرت فهي لن تعود؟.

يقول محي الدين بن عربي : ((الزمانُ مكانٌ سائلٌ , والمكانُ زمانٌ متجمِّد)), ويرد شمس التبريزي : إن لم تكن روحك مستعدة لتسليم نفسها لروح أخرى, فلآ تقل لأحد أنك عآشق, وإن الساعي إليك حلالاً لن يخونه دربه , وسيسوقه الله الى عقرِ دارك مجروراً من قلبهِ, كان سيدي ابراهيم الدسوقي لايذوق طعم النوم بالليل وذات مره وهو واقف بين يدى ربه اخذته سنه , فسمع هاتفاً يقول له أتغفل عنا ونحن نحبك ؟ فاستيقظ ولسان حاله يقول :
(( كلي بكلك مشغول عن البشرِ فكيف أنساك ياسمعي ويابصري
لو ان عيني إليك الدهر ناظرة مضت حياتي ولم أشبع من النظرِ)).
عندما كنا طلابا في الكلية كان عندنا درس أسمه ألأختزال أو فن الخلاصة فيه قاعدة تقول:
((كن مقتضباً قدر ما تستطيع , وكن مباشراً قدر ما يمكن , وكن بسيطاً مثلما يجب)).
لماذا لم أنصت لأهل التجربة حين حذرونا وقالوا : إياكم والمقاعد الأمامية في قلوب الآخرين , لأنها ستكون الأكثر تضررا بحوادث فقدان الثقة وسوء الظن, كونوا على الحياد , لاوصال دائم , ولا فراق موجع , وستنعموا بدفء القلوب,ها أنا امد عمري على مسافات بعدك , فلا العمر يطول ,ولا المسافات تقصر, وبينما نحنُ ننتظر ان يمر الصعب , مَر العُمر .



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة عبد الرحمن منيف .
- مقامة زمن بنات آوى .
- مقامة الرياضيات وأرقام الحب .
- مقامة البصاق .
- مقامة آخر الدنيا .
- مقامة التحريف .
- مقامة ياسارية الجبل .
- مقامة حب تالي العمر: ( الحب المستحيل )
- مقامة العمر .
- مقامة الملفات .
- مقامة نخلتي حلوان .
- مقامة التثويل .
- مقامة العراق , ألأختيار قبر ام كفن .
- مقامة الرفقة .
- مقامة العراق , مشيناها خطا :
- مقامة المشي .
- مقامة أسبقيات قوة العراق.
- مقامة الشجاعة .
- مقامة النخلة .
- مقامة ابن الملوح ( المقامة المطولة ) .


المزيد.....




- إطلاق ملتقى تورنتو الدولي لفن اليوميات وفلسطين ضيفة الشرف
- افتتاح المتحف المصري الكبير بعد عقدين من الزمن في أرضٍ لا يُ ...
- ماذا حدث عندما ظهر هذا النجم الهوليوودي فجأة بحفل زفاف مستوح ...
- (غموض الأبواب والإشارات السوداء)
- تــــابع كل المسلسلات والأفلام الهندي والعربي.. تردد قناة زي ...
- المتحف المصري الكبير.. هل يعيد كتابة علاقة المصريين بتاريخهم ...
- سميرة توفيق في أبوظبي: الفن الأصيل ورمز الوفاء للمبدعين العر ...
- -الخارجية- ترحب بانضمام الخليل إلى شبكة اليونسكو للمدن الإبد ...
- جمعية الصحفيين والكتاب العرب في إسبانيا تمنح ‏جائزتها السنوي ...
- فيلم -Scream 7- ومسلسل -Stranger Things 5- يعدان بجرعة مضاعف ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة العشق الصوفي .