أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة عبد الرحمن منيف .














المزيد.....

مقامة عبد الرحمن منيف .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 7991 - 2024 / 5 / 28 - 14:56
المحور: الادب والفن
    


مقامة عبد الرحمن منيف :
ألأحد الماضي , قدم د. مجيد السامرائي في برنامجه الشهير ( أطراف الحديث ) الدكتور الرائع ظاهر شوكت المعروف بالمنقب في آثار عبد الرحمن منيف , وكانت حلقة رائعة بكل معنى الكلمة , حيث تألق دكتورنا المندلاوي الجميل , في أخراج جواهر وتحف مؤلفات هذا الخبير الاقتصادي والأديب والناقد الحداثي السعودي , ,وكان د. ظاهر محقا حين قال : أنه يستطيع الحديث عن منيف لساعات لو اتيح له الوقت , ومن هنا وددت ان اضيف مالم يرد في المقابلة من معلومات .

يقول سعدي يوسف في قصيدة صلاة الوثني المهداة الى عبد الرحمن منيف :
(( يا ربَّ النخلِ, لكَ الحمدُ
امنَحْني يا ربَّ النخلِ, رضاكَ وعفوَكَ
إني أُبصِرُ حولي قاماتٍ تتقاصَرُ
أُبصرُ حولي أمْطاءً تَحدودِبُ,
أُبصرُ من كانوا يمشونَ على قدمينِ انقلبوا حيّاتٍ تسعى …
يا ربَّ النخلِ, رضاكَ وعفوَكَ
لا تتركْني في هذي المحنةِ
أرجوكَ!
امنَحْني, يا ربَّ النخلةِ
قامةَ نخلةْ …)) .
يقول عبد الرحمن منيف في المُنبت :((فإذا لم يُحسن استيعاب التاريخ ولم يجر معرفة الجديد , فإن كل شىء سيتحول إلى ذكريات وأغانٍ حزينة, جزء من الخسارة التى تلحق بالبلدان أنها تركن إلى الأوهام , وتعيش فى الماضى , وتخطىء فى قراءة الواقع واحتمالات المستقبل)) .

عبد الرحمن منيف ,هذا الشخص الذي أحتفل جوجول بعيد ميلاده التسعين, يُعد واحداً من أهم الكُتاب والرِوائيين العرب خلال القرن العشرين, وأشهر رُواة سيرة الجزيرة العربية المُعاصرة, وأحد أعمدة السرد العربي البارزة في العصر الحديث, عُرِف مفكراً وناشطاً سياسياً حزبياً ثم خبيراً اقتصادياً , حاصلاً على درجة الدكتوراه وكاتباً صحفياً محباً للفن التشكيلي ثم مؤلّفاً روائياً منصرفاً عن أعمال الصحافة وقاصاً وكاتب سيرِ.
ولد في عمان عام وعاش فترةً من طفولته في ظل إمارة شرق الأردن ثمّ في السعودية, أتم مراحل دراسته الأولى في الأردن وحصل منها على الشهادة الثانوية سنة 52م , ثم انتقل إلى العراق والتحق بكلية الحقوق في بغداد حتى عام 55م إذ جرى إبعاده بقرار سياسي مع مجموعة من الطلاب العرب, لينتقل إلى مصر لإكمال دراسته هناك, وقد ارتحل منذ عام 58م إلى يوغوسلافيا لإكمال دراسته العليا في جامعة بلغراد فحصل منها عام 61م على الدكتوراه في الاقتصاد مجال اقتصاديات النفط الأسعار والأسواق, مارس العمل السياسي الحزبي زمناً , ووصل الى درجة عضو قيادة قومية في حزب البعث العربي الأشتراكي ,ثم أنهى علاقته السياسية التنظيمية ‹الحزبية› رسميا بعد مؤتمر حمص 62م , وعمل بعدها في الشركة السورية للنفط ‹شركة توزيع المحروقات مكتب توزيع النفط الخا، دمشق حتى غادر إلى بيروت عام 73م حيث عمل في مجلة «البلاغ» اللبنانية وكان قد نشر أعماله الروائية الأشجار.
عام 75م عاد ليقيم في بغداد, وعمل في مكتب الثقافة وألأعلام التابع للقيادة القومية لحزب البعث ,وتولى تحرير مجلة «النفط والتنمية» العراقية حتى عام 81م حيث غادر إلى فرنسا متفرغاً للكتابة, وقد عاد إلى دمشق خلال عام 86م حيث صارت مقر إقامته الدائمة, إلى حين توفي وبها دُفن بناء على وصيته.
كرّس نضجه الفكري والثقافي العام لممارسة الكتابة الروائية التي بدأها بعد أن بلغ الأربعين من عمره, ما جعله يصنع لنفسه خصوصية أدبية مبكرة خلال تلك المرحلة المتأخرة نسبياً من حياته, وعالما روائيا سرديا معقدا, وضع فيه خلاصة رؤيته للحياة, وقد ركز اهتماماته على حرية الإنسان, وما يجب أن تكون عليه هذه الحرية, والمتتبع لأعمال مُنيف يجد أنه قد أضاء فضاءًا فسيحاً في جوانب هامة من الرواية السياسية العربية وتناول فيها أشكال وأنماط جديدة لم تعهدها من قبل , طوّر في رواياته مقومات التعبير النفسي ‹الباطني› العميق, فالتقط الانفعالات الإنسانية لحظة وصولها إلى سطح الوعي في صورتها الأولى, كذلك استيعابه الألفاظ والتعابير التي أحدثتها الثقافة المعاصرة, سيما وأنه كان على اتصال مستمر مع ما تنتجه من دراسات ومصطلحات علمية حديثة, مفيداً منها ما ينسجم مع الثقافة العربية, إلى جانب إعطائه مسافة كافية لخصوصية هذه الثقافة ونتاجها في الأدب والنقد.
أدرج في المكتبة العربية ما يزيد على ثلاثين كتاباً بما في ذلك أعماله الروائية ومؤلفاته الفكرية والنقدية في فنون الرواية, والفنون التشكيلية, والسيرة الذاتية, وسائر الآداب الإنسانية, وأُدرجت أعماله ضمن برامج التعليم في جامعات أوربية وأميركية, ووافقت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونسكو على ترجمة أعماله إلى ما يقارب عشرين لغة حية في العالم.



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة زمن بنات آوى .
- مقامة الرياضيات وأرقام الحب .
- مقامة البصاق .
- مقامة آخر الدنيا .
- مقامة التحريف .
- مقامة ياسارية الجبل .
- مقامة حب تالي العمر: ( الحب المستحيل )
- مقامة العمر .
- مقامة الملفات .
- مقامة نخلتي حلوان .
- مقامة التثويل .
- مقامة العراق , ألأختيار قبر ام كفن .
- مقامة الرفقة .
- مقامة العراق , مشيناها خطا :
- مقامة المشي .
- مقامة أسبقيات قوة العراق.
- مقامة الشجاعة .
- مقامة النخلة .
- مقامة ابن الملوح ( المقامة المطولة ) .
- مقامة الهلوسات (العقد الثامن - الشيخوخة).


المزيد.....




- -أحد حراس الهوية المصرية-.. وفاة الفنان التشكيلي حلمي التوني ...
- وفاة حلمي التوني أحد أبرز الفنانين التشكيليين المصريين والعر ...
- حواء القمودي: اليوم الرتيب والممل يلهمني كتابة قصيدة
- بحضور نجوم كوريين.. عرض منحوتات الفنان فيليب كولبير الجديدة ...
- انطلاق مبادرة -أُوْل- للمكفوفين برعاية -أبجد-
- وزير الثقافة الإيطالي يستقيل بعد فضيحة مدوية هزت حكومة ميلون ...
- إرجاء الحكم على ترامب في قضية الممثلة ستورمي دانيالز
- محكمة نيويورك تؤجل النطق بالحكم على ترامب في قضية نجمة الأفل ...
- تأجيل الحكم على ترامب في قضية الممثلة الإباحية إلى ما بعد ال ...
- تأجيل الحكم على ترامب بقضية الممثلة الإباحية


المزيد.....

- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش
- تعال معي نطور فن الكره رواية كاملة / كاظم حسن سعيد
- خصوصية الكتابة الروائية لدى السيد حافظ مسافرون بلا هوي ... / أمينة بوسيف - سعاد بن حميدة
- آليات التجريب في رواية "لو لم أعشقها" عند السيد حافظ / الربيع سعدون - حسان بن الصيد
- رنين المعول رؤى نقدية لافاق متنوعة ج1 كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- القناع في مسرحيتي الإعصار وكلكامش لطلال حسن -مقاربة في المكو ... / طلال حسن عبد الرحمن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة عبد الرحمن منيف .