أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ادم عربي - الوحدَّةُ بينَ الفلسفةِ والعلم!














المزيد.....

الوحدَّةُ بينَ الفلسفةِ والعلم!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7989 - 2024 / 5 / 26 - 16:27
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


الفَلْسَفَةُ، وتَأْكِيدًا على أَهَمِّيَتِها في وَعْيِنا وثَقَافَتِنا وحَياتِنا، هِيَ كَيْفَ يَنْظُرُ المَرْءُ إِلى العالَمِ وكَيْفَ يَفْهَمُهُ وَيَتَصَوَّرُهُ. مِنْ هُنا تَبْرُزُ أَهَمِّيَةُ الفَلْسَفَةِ في حَياتِنا، وَما هِيَ إِلَّا لِإِقَامَةِ الدَّلِيلِ عَلَى أَنَّ حَاجَةَ البَشَرِ لا تَنْتَفِي إِلَيْها. فَإِنْ كَانَ لا بُدَّ مِنْ تَعْرِيفٍ مُخْتَصَرٍ لَها، فَهِيَ عِلْمُ الوَاقِعِ الَّذِي ضَاقَ بِهِ كُلُّ عِلْمٍ.

إِنَّها علمُ القوانين الموضوعية العامة لهذا العالم، فاللطبيعةِ وللواقعِ مِن َالقوانين الموضوعية في شموليتِها وكليتها ما يُؤَكِّد الحاجة للفلسَّفة. إِنَّ الفلسَّفةَ العلمية تتطلبُ إِستكشافَ وصياغةَ تلك القوانين في كليتها، إِنَّ فهمَ الطبيعة والعالم كأَجزاءٍ غير متصلة مَع بعضها البعض مدعاةٌ لفهم جزئي لهذا العالم، لأَنَّ كلَ جزئيةٍ لها قوانينها الخاصة، لكنْ!، إِنْ أَردنا فهماً شمولياً فلا بُدَّ من قوانين عامة تشتركُ فيها كلُ تلك الاجزاءِ . وفي سيعنا نحو المعرفة لا بُدَّ أَنْ نقرَّ بوجودِ الحقيقة ِالموضوعية ِالكبرى، والتي مَفادها وجوهرها أَنَّ هذا العالم الذي نعيشْ هو وحدة واحدة، على كثرة تنوعه، حتى تتولَّد الحاجة لنا في إِيجاد علماً شاملاً وموحداً، يسعى إَلى إِكتشافِ قوانين كونية عامة، أَوسَّع وأَشْمَّل من قوانين الأَجزاء (كيماء، فيزياء..الخ) ولا بُدَّ لهذا العلم أَنْ يكونَ الفلسفة العلمية والتي تبحث عن المعرفة بمقياسها الموضوعي العلمي .البرقُ وسببُه وكيف نتغلَّب على آثارِه المدمرة؟ إِنَّ فهمَنا للبرق كظاهرةٍ طبيعيةٍ ماديةٍ فَمِنَ السهل التغلُّب عليها بطريقة مادية ولا أَسهلَ من إِستخدام مانعة صواعق، أَمَّا وإِنْ فهمنا تلك الظاهرة فهماً ميتافيزيقياً سببه غضب السماء فلا مِنْ طريقة للتغلُّب عليها إِلَّا بالتقرب من السماء وبالصلاة مثلاً، وبتلك الطريقة لا نتغلب على الظاهره أَيْ بالصلاة لا يمكن التغلب على الظاهره.

وفي إِشكالية المعرفة لا بُدَّ من تعظيم أَهمية التجربة العلمية في معرفة القوانين الموضوعية المادية في سعينا نحو المعرفة، وهذة القوانين الموضوعية المادية هي الطريق نحو نجاح أَيِّ عمل نقوم به، إِنَّ الانسانَ لا يستطيع ضمان فعل ما يشاء ما لَمْ يكن عارفاً بالقوانين المادية لأَيِّ فعل، ولا بد من التجربة التي تتوافق مع الواقع لإِقامةِ الدليلِ على صحته، حاول أَنْ تقطعَ نهراً مشياً على الماء كما المسيح لتعرف عاقبة مَنْ لا يعرف قوانين الطفو على الماء. الفكرُ و التفكيرُ ينبغي لهما أنْ يراعيا، تلك القواعد والمبادئ، وأنْ يستمسكَ بها إذا ما أراد صاحبه الوصول إلى الحقيقة، لذلك نقول كيف جاء المنطق إِلى رأْسِ الانسان بتلك المباديء والقواعد؟، بإِعتقادي أَنَّ له مصدر واحد لا غير وهو التجربة العلمية والممارسة للإِنسان في صراعه مع الطبيعة، وإِنِّ النجاحَ والفشل في تجارب الإِنسان العلمية قيدَ الصراع وبالصراع هما ما فَرَضَا على الانسان أَنْ يكونَ منطقياً، والمنطقية لَمْ تُوجَد ولَمْ تنشأ لدى البشر إِلَّا بصفة كونها شرط بقائه.



#ادم_عربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيءٌ في الديالكيك!
- التقويم الجدلي للتناقض في الشكل الهندسي لحركة التاريخ!
- كيف نتعلم الحوار!
- الأخلاق تتغير وفق نمط العيش!
- ما المنطق ومن أين جاء؟
- الفكرُ الماركسي في المنهجيةِ لا في الدغمائية!
- في جدل هيجل!
- الماركسية والالحاد!
- دَحْضَاً لحُجَج مُنكري ماركس!
- نظرية ُدارون من وجهة نظر الفلسفة!
- الاحتجاجات في الجامعات الامريكية!
- العقل المثخن بجراح التعصب !
- في يوم العمال العالمي ...تحديات وأزمات!
- في يوم المراة العالمي!
- في يوم العمَّال العالمي!
- بلنكن وحل الدولتين!
- الليل لي!
- اتذكر!
- لا أستحق هذا!
- هل من الممكن نفي الراسمالية!


المزيد.....




- حصد 200 مليون مشاهدة واهتماما كبيرا من حول العالم.. ما سر هذ ...
- متحدث عسكري إسرائيلي: قرار -الوقفة التكتيكية- جنوب غزة اتخذه ...
- الدفاع الروسية: خسائر أوكرانيا بلغت 1775 جنديا خلال يوم
- مقتل 5 أشخاص وإصابة 25 آخرين في حادث تصادم بين قطارين شرق ال ...
- تحقيق حديث وأرقام صادمة.. عائلات فلسطينية فقدت العشرات من أف ...
- افتتاح معرض يوروستوري للأسلحة في باريس باستبعاد إسرائيل ومش ...
- حريق في المحرك يجبر طائرة ركاب على الهبوط في مطار نيوزيلندا ...
- شاهد: دول آسيوية تحتفل بعيد الأضحى وسط دعوات لنهاية الحرب في ...
- بوليتيكو: فون دير لاين سعت لتأجيل تقرير يدين إيطاليا طمعًا ب ...
- تقارير: بنيامين نتانياهو يحلّ مجلس الحرب الإسرائلي


المزيد.....

- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ادم عربي - الوحدَّةُ بينَ الفلسفةِ والعلم!