أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - هل من الممكن نفي الراسمالية!














المزيد.....

هل من الممكن نفي الراسمالية!


ادم عربي
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 7449 - 2022 / 12 / 1 - 23:52
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


منطلقي في النظر للراسمالية من منظور فلسفي ، بعيدا عن الماركسية ومفكريها بدئاً من كارل ماركس وانتهاءاَ بي ، منظوري هو قانون النفي ذاك القانون الفلسفي الواقعي الطبيعي العام والذي لا يشذ عنه شيء سوى " تجريد الحركة " ، وبناءا عليه ، ما هو النفي الخاص بالنظام الراسمالي؟
الراسمالية كواقع اجتماعي اقتصادي تاريخي ، ليست وليدة العقل ، بمعنى لم يخترعها شخص ما ، وليست فكرة بقيادة شخص ما ، والراسمالية او فكرة الراسمالية لم تخلق نفسها ، وانما الراسمالية الحالية هي التي خلقت الافكار الراسمالية ، من هنا نسميها واقع اقتصادي اجتماعي تاريخي ، عناصره هي الملكية ، العمل ، وسائل ومواد العمل و الانتاج .
النفي الجدلي الهيجيلي ، ان هذا النفي الذي يحتوي ويتضمن التالي : الغاء واستبقاء واضافة ، ولنجرب ذلك على الراسمالية ، ونبحث عن النفي الخاص بالراسمالية ، فما الذي نفته الراسمالية واحتفظت بالجوهري منه وما الذي اضافته ؟ قديما كان الراسمالي يقوم بجميع الاعمال ، من عمل وادارة وانتاج وتوزيع ، فيحصل بذلك على قيمة عمله كاملا ، لكن بغية استحواذ على فائض قيمة اكبر توسع باستحواذ اكبر عدد من العمال من اجل فائض قيمة اكبر ، اذن اننا امام مشهد جديد من الراسمالية قائم على نفي القديم مع الاحتفاظ بما هو جوهري وهو فائض القيمة لكن هذه المرة مع اضافة وربح اكثر وتوسع في تقسيم العمل ، وهذا بمثابة النفي الاول للراسمالية ، وما زالت من يملك لا يعمل ومن لا يملك يعمل او مات جوعا , وانا اقول ان ومع ذلك فان اكثر الناس غبائا هم الاغنياء واكثر الناس ذكاءا هم الفقراء، ربما الحاجة سبب هذا الحكم والذي لا يعتبر مطلقا ، فليس امام الفقير الا ان يكون ذكياً.

ويبقى التناقض قائما بين مالك ادوات الانتاج وبين من لا يملكون الا قوة عملهم ، ان هذا التناقض بوجهه الاخر تناقض بين مستَغلين ومستغَلين وهو جوهر الراسمالية الحالية ، على ان هذا التناقض يزداد حدة مع تطور وسائل الانتاج ودخول التكنولوجيا كمرحلةه متطورة من الراسمالية ، فالتكنولوجيا والتي حطت من حياة العمال وطريقة عيشهم ، رفعت في الوقت نفسه من حياة المهرة في مجالها ، وتعاظم راس المال وتلاشت رؤوس اموال شركات قديمة او ممن لم يُطوروا انفسهم تبعا للتكنولوجيا او ممن لم يلحقوا التكنولوجيا عنوان العصر ، ومحصلة هذا الواقع ان تركز المال لدى فئة قليلة من البرجوازيين ممن اندمجوا في شركات عابرة للدول ، وعلى صعيد العمال زاد الفقر وكثرت البطالة ، من هذا التناقض في نمط الانتاج الراسمالي ونمط الانتاج الراسمالي الحالي ، يجب ان يخرج للوجود نظام انتاجي جديد ولا بد ان ينفي القديم مع الاحتفاظ بالجوهري منه واضافة لما هو وليد ، فهل العامل يبقى عاملا؟ وهل الراسمالي يبقى راسماليا؟ في ظل تعظيم الانتاج الفكري واندماج الشركات وتركز الثروة لدى فئات قليلة من البرجوازيين ، تنتفي الحاجة لوجودهم في عملية الانتاج ، وقد يوظفون امهر الخبراء لادارة فروع وتنوع استثماراتهم على قاعدة الشراكة والحوافز المالية وهذا نوع جزئي من النفي الراسمالي والذي اذا ما استمر لنفت الراسمالية نفسها دون ان تقع وسائل الانتاج في يد الدولة واحتفاظ الراسماليين بامتيازاتهم وتحولهم الى طبقة من الارستقراطيين وترك العمل من ادارة وغيرة للشعب على قاعدة الشراكة وليس الاستغلال ، ربما هو حلم لكن قاعدته الجدل واهم مبدا او قانون فلسفي له هو ،، كل شيء يعتريه التغيير وما التغيير الا تحول الشيء الى نقيضه ، فالمخرج النهائي لعملية النفي سواء كان هيجيليا او ماركسيا هو تحول العامل الى مالك .



#ادم_عربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى التي لا اعرفها!
- التخلق باخلاق العبيد!
- في الديموقراطية العربية وهل نستحقها!
- يا سيدتي..
- اشرعت نوافذي
- بعد ١٠٥ اعوام على ثورة اكتوبر الاشتراكية! الح ...
- إكليل الشوك!
- الجدل بيين هييجل وماركس باختصار شديد !
- بعد ١٠٥ اعوام على ثورة اكتوبر الاشتراكية!- ال ...
- روسيا، التي تنجر إلى عمق أوكرانيا، تفقد قبضتها على الصراع عل ...
- خطة ترومان لتدمير الاتحاد السوفيتي!
- الانتهازية الاخلاقية!
- دندنات شعرية
- البرهنة رياضيا على ثبات معدل الربح!
- وحدة الفلسفة والعلم!
- ما سر تصعيد الحوثيوم هجماتهم على السعودية ومأرب!
- في عيد المراة!
- في الجدل ما يُنعش الفكر!
- الحوار المتمدن
- جدلية وحدة الفلسفة والعلم!


المزيد.....




- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 28يوليوز 2025
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط محاولة بيرني ساندرز لمنع بيع الأسلحة ...
- بلاغ الكتابة التنفيذية للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي
- “الإنسانية” في حوار مع الرفيق جورج ابراهيم عبدالله بالقبيات ...
- بيان الحزب الشيوعي السوداني بشأن بإعلان الحكومة الموازية برئ ...
- بيان حول “شحنة عسكرية جديدة تمرّ عبر ميناء طنجة المتوسط في ط ...
- اليسار والنضال الاجتماعي: من دروس مسيرة كادحي ايت بوكماز
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- ملك المغرب: تراجع الفقر وتحسن التنمية البشرية يحفزان تعزيز ا ...
- عاجل | السيناتور الأميركي بيرني ساندرز: لا يمكننا الاستمرار ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ادم عربي - هل من الممكن نفي الراسمالية!