أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! (٤ / ٤)














المزيد.....

كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! (٤ / ٤)


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 7989 - 2024 / 5 / 26 - 12:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


قلنا ان الخرطوم اصبحت ""طاردة""
حتي قبل الحرب
فقد صارت عاصمة الذباب والباعوض والاوساخ
وشكا الناس من قبل
من اتساخ حتي حمامات المطار الدولي !!!

ازمات في كل شيء
المواصلات
الخبز
الغاز
المياه
الكهرباء
ثم جاءت الحرب
ودمرت كل شيء
والنقطة المهمة الرئيسية
التي نود تناولها هنا
هي انه يلاحظ بوضوح
من خلال مجريات الحرب
وخرائطها الزمانية والمكانية
ان هناك نية مبيتة..
بتدمير ""المركز""
ولا نود هنا
ان نخوض في بعض الافكار السياسية والايدلوجيات
حول "المركزية" والسيطرة ..الخ
لكن سبق ان ذكرنا من قبل
سعي الحركات المسلحة
لنقل الحرب الي المركز
منذ العام ٢٠٠٨
فالآن من الصور والفيديوهات
التي ينقلها يوميا
مراسلو الفضائيات
واضح جدا لكل ذي بصر وبصيرة
كميات الغل والحقد والغبن
التي تم تفريغها
في العاصمة وسكانها
في اطار النهج الذي يطلق عليه
""الأرض المحروقة""
فواضح جدا الإصرار المؤكد
علي تشريد المواطنين
وجعل بقائهم بالمدينة
ضربا من المستحيل

فالناس يستغربون
كيف تبلغ نسبة الخطأ عدة كيلومترات
في المدافع الحديثة
بحيث تقع عشرات الدانات
في وسط احياء سكنية
بعيدة جدا عن الأهداف العسكرية
الموجهة اليها تلك المدافع ؟؟؟!!!

الآن تدمير المصفاة
يصعّب الأمر كثيرا علي المواطنين
خاصة سكان الخرطوم
فالآن اصبحت كل السلع
تأتي من الخارج
فالمناطق المتاخمة لدول الجوار
اصبحت هي الأقرب
فالاقليم الشرقي والشمالي مثلا
يستقبل الآن السلع المستوردة
خاصة من اثيوبيا ومصر عبر المعابر البرية
ومن تركيا والامارات وغيرها
عبر الميناء البحري
فالخرطوم بهذا تصبح
ابعد المناطق في السودان
بعدما كانت هي الأقرب
لأنها كانت بها معظم المناطق الصناعية

لقد آلمني جدا
رؤية التاكسي التعاوني
وهو يشق طريقه
عبر احد شوارع امدرمان
وسط الركام والحُفَر
والبيوت المشلّعة
فالقنابل والدانات
احالت معظم المنازل والمحلات
الي هياكل
مثل حطب القطن
المتروك في الحواشة
بعد انتهاء اللقيط
وتساقط الأوراق..
منظر مؤلم جدا

وانا استغرب من تحليل البعض
أن الغزاة يريدون احتلال المدينة
بصورة دائمة
لأن المدينة ليست شيء
بدون اهلها
وانا اخشي
ان الذين يصرون حتي الآن
علي العيش في أجواء الحرب
ويصرون علي فتح بقالاتهم واسواقهم وصيدلياتهم
انما يساعدون
علي تسهيل إقامة المليشيات
ندرك بالطبع ان البعض
منقطعة بهم السبل
ولم يجدوا من يستضيفهم بالولايات
لكن يفترض بالناس ان يؤمنوا
ان كل بقاع السودان
حلال لأي سوداني
الإقامة بأي مكان شاء
وله الحق ان يتكسب
وأن يحصل علي الخدمات

هناك تحدي ظاهر بالطبع
وهو الحصول علي السكن
والناس يشتكون
من غلاء الأراضي والايجارات
لكن المطمئن
أن هناك حركة بنيان مهولة
وكل الناس في الولايات
يسابقون الزمن
في تجهيز البيوت
لأن الجميع
اقتنع بهذا الأستثمار
السهل المضمون
فمن لم يستطع
ان يسكن قرب المدن والأسواق
يمكنه ان يسكن
ابعد قليلا او كثيرا
حسب مقدرته المالية
ويجدر بنا ان نشير
الي انه من الطبيعي
تزايد اسعار السكن الآن في بورتسودان
لأنها صارت المركز الجديد
والمركز دائما
يكون مركز الجشع والفساد
ولقد تعرضنا لذلك
في مقال:
""الخرطوم بطرت معيشتها""
فلذلك من الأفضل لرقيقي الحال
تجنب السكن في العواصم والمراكز
ثم ان السكن في المناطق الريفية
فيه جوانب ايجابية
فالمعيشة سهلة نوعا ما
فالناس مثلا
لا يعتمدون علي الخبز
بشكل كلي
وهناك امكانية الاكتفاء الذاتي
من البيض واللحم واللبن
من تربية الدواجن والبهائم

وختاما نقول
ان الجميع يتمنون انتهاء الحرب
ويطمح الكثيرون
الي العودة الي مناطقهم
التي كانوا بها
لكن الواضح والمؤكد
ان الحرب ستغيّر الي الأبد
خارطة انتشار السودانيين
بدليل آلاف المباني التي بنيت
في مدن وقري الولايات
من سكنية ومحال تجارية
وحتي كثير من المصانع والشركات
الصغيرة والكبيرة
استقرت علي بعد مئات الكيلوميترات
من الخرطوم.


>>> تذكرة متكررة <<<
=======

نذكّر بالدعاء
في كل الأوقات ..
وفي الصلاة والسجود والركوع ..
علي الظالمين..
الذين اخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
فالله .. لا يهمل
ودعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك.



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- لا أرضا قطعت ولا ظَهرا أبقت: شوّهت الدين وفرّقت العرب ووسّعت ...
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- حتي الرؤساء يموتون !!!
- كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! ( ...
- لا عاقل يتعظ: نُذُر المجاعة والمفاهيم العبيطة !!
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- خرطوم الفحشاء بطِرت معيشتها، فهل تُسكن مساكنها بعد هلاكها؟!( ...
- بين كمبالا واديس والدوحة: تهافت الصحافيين السودانيينن
- مخطط استقلال دارفور: اذكاء القبلية ونقل الحرب الي الخرطوم
- جدل بيزنطي حول عودة الأمن لأمدرمان!!
- التقسيم أم الذوبان: مراجعة الجنسية كَشَفَ الأُلعبان!!
- بعد التدمير والإحراق، خطر الإغراق يهدد العاصمة القديمة ومناط ...
- قتلها مصطفي محمود، والنبي حذّر ابنته: (لا واسطة في الآخرة) و ...
- الزمان لن يرجع: الخرطوم لن تعود .. الناس لن تعود!!
- الحصة مسيّرات: تكرار القائد حديثه عن (المتفلّتين) يعني ان ال ...


المزيد.....




- ماذا تفعل إذا تعرضت لهجوم سمكة قرش؟ إليك أهم نصائح الخبراء
- هاريس تهنئ المسلمين في عيد الأضحى: عددكم في إدارتنا أكبر من ...
- الحجاج يواصلون رمي الجمرات في مشعر منى
- حدث استثنائي... ولادة توأم فيلة في حالة نادرة في تايلاند
- باحثون من جامعة هارفارد يفترضون وجود كائنات فضائية بين البشر ...
- معهد سيبري يُحذر من تعاظم دور الأسلحة النووية في التوترات ا ...
- -روستيخ- تعلن عن تسليم الدفاع الروسية دفعة دورية من قاذفات - ...
- حصاد مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا، مخيّب للآمال
- الولايات المتحدة تمنح أوكرانيا ضمانات وهمية
- ما خطوة روسيا التالية بعد اقتراح بوتين السلام؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - كلام البِبَكِيك: (ابو النجالوك) .. بَرَكَة الشالوك !!! (٤ / ٤)