أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - كلية الطب / بغداد














المزيد.....

كلية الطب / بغداد


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7986 - 2024 / 5 / 23 - 14:48
المحور: الادب والفن
    



هذي جوهرة تاج العلوم في بغداد
اسقني من كأس هذا التاج و ارويني

هنا بغداد هنا فجر الحضارة هنا
بدأ الحرف في لغات الضاد و السينِ

هنا الصرح المخلد في بغداد شيدهُ
سليل المجد من الأكارم في بدرٍ و حطينِ

يا دوحة حباها الله بالعلم بالتعليم
منزلة، علم يداوى به جرح الملايينِ

يا حصن حصين و مرتبة يروم كل فتى
ان يرقى لها و من لا يرتقي يرتد محزونِ

يا قاصداً بغداد خذني معك و في صوب
الرصافة من بغداد عند الجسر تلقيني

كلية الطب يا تاج الفخار ارتديناه يا
شرف ما بعده من تتويج يغريني

يا مجد لا علياء بعد رُقيهِ و ما بدلته
بعليا وما يغريك من تاجٍ أو نياشينِ

يا عين رقراقة كم ورد الفتيان
من صافي نبعك معرفة البراهين

يا قبلة التعليم شد الرحال لها
فتية من شامنا بلاد التين الزيتون

عادوا الى بلد الآباء فقد فهموا
كل اساليب التداوي من افانين

اذ جعل الجراحة الغراء طوع بنانه
يداوي بها الأسقام و الجرح الدفينِ

تتلمذوا على يد الأعلام في بلد هو
العراق عماد العلم و التعليم و الدينِ

يا نبض العراق و جوهرة في الملك
يا صرح بنى الافذاذ في كل الميادينِ

كل سقيم في بغداد انتي قبلته اذ
قال من ذا الذي بهذا اليوم يشفيني

حلم الصبيان من كل بيت في العراق
افنوا السنين في التعليم و التمرينِ

قرن من الزمان مضى و انتي فتية
هيفاء غراء فرعاء يعشقها الملايينِ

بها كل تلميذ و استاذ من عَلَمٍ
رهطا من الأفذاذ ابطال ميامينِ

يا كليةٌ انتي عشقيَ الابدي في كل
عام اغدوا لارتشف من ماء زمزمها فيرويني

احج الى قيعانها في كل حجة كما
حج الحجيج الى الطور من سينينِ

اقبل الجدران و الابواب من شغفي
بها كما يقبل الزوار شباك النبيينِ

اربعون حجة خلت منذ اعتمرت التاج
إذ حملت لوائك و الشهادة في يميني

شهادة تقر بها عين الفتى ومن والاه
و بأذن الله يشفي بها سقمْ الملايينِ

بيوم فيه جرعة الأفيون تحقن و يكون
الفرد عالي في سماها جرعةٌ كفأ سنينِ

اذ قيل هذا الكأس فاشربه هنيأً كي
تدواي اتعاب شبابك في تلك السنينِ

المجد لحلم الطفولة و مرتع ايام الصبا
ولك على طوال الدهر اشواق الحنينِ

انت نسيم الصبا يفوح المسك من
قاعاتها و ذاك النشر يسعدني و يحييني

اذا ترجلت في عرصاتها تضوع شذى
الورد في نيسان منها بالرياحينِ

دومي على العهد في بغداد يا دوحة
المجد يا كُليتي كوني ظهيراً للملايين

فهذا خالد القصاب مفخرة و ذاك
ابن ناجي و ذا زهير العلم من بحرينِ

صرح الفخامة اليها يرتقي من ارض
العراق كل نجيبٍ سليل العلم و الطيبينِ

فينضج منها في سنينها الست فتى
يداوي بعلم و يخطب في كل الميادينِ

فذا نطاسي و ذا طبيب للقلوب و ذا
قائد يدرّس الفتيان يخطب كل حينِ

فكم سقيم قارب الردى فانتشلته من
فم الموت المؤكد في حوض المنونِ

غلت اثمانك فلا سعر يوافيك و لا ماس ٍ
يا سنى الياقوت يا بريق الجوهر المكنون

سعيد عليك هذا العيد يا طب بغداد
لاتنسي من غالته يد الغادر في حد السكاكين

مرغماً افارقك اليوم في بغداد ،ألوب
من هول الفجيعة كمطعونٍِ بسكينِ

كمن طلق اللبوة الحسناء رغم مرامه
تراه يعيش لها على مدى الايام محزونِ

يا دوحة الفكر تزهو في علياء حاضرها
تمر و تمضي الاجيال و اسمك بالخلد مقرونِ

تدوم عندي إليك للشوق لوعات و تتقد
لتنكأ جراح الوجد بين الحين و الحينِ



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سراة القوم
- رمتني
- العيون
- على لسن أطفال غزة
- رحلتي
- رسالة
- معذرة فلسطين
- جائتني
- هذا ليس شعر هذه مهزلة
- امتي
- بغداد1991
- الحصار ، بغداد 1991
- ليلتي
- واضيعتاه
- قلق
- توأم العراق
- مازلت عربي
- الدكتور معد مدحت
- ابنتي
- رثائية


المزيد.....




- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك
- قصة الحملات البريطانية ضد القواسم في الخليج
- أفراح وأتراح رحلة الحج المصرية بالقرن الـ19 كما دونها الرحال ...
- بسام كوسا يبوح لـRT بما يحزنه في سوريا اليوم ويرد على من خون ...
- السعودية تعلن ترجمة خطبة عرفة لـ20 لغة عالمية والوصول لـ621 ...
- ما نصيب الإعلام الأمازيغي من دسترة اللغة الأمازيغية في المغر ...
- أمسية ثقافية عن العلاّمة حسين علي محفوظ


المزيد.....

- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - كلية الطب / بغداد