صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 7973 - 2024 / 5 / 10 - 10:19
المحور:
الادب والفن
خيّم الظلام على كل اجزاء المدينة
كأنه عربيد اسود ينذر
بالشوءم و بالفناء
لم تمطر الدنيا رذاذاً او برد
بل أمطرت سماءنا النار
و أشكال الوباء
بالأمس كنت باحضان أمي
بين اخوتي وابي محلقين حول النار
من برد الشتاء
حتى جائتنا من السماء أشكال
الردى و تناثر أهل البيت
غرقى بالدماء
كان أبي كادحاً بالأمس يشقى
للبناء بيتنا و اخوتي يغرقون
بالدفء في كل مساء
ما هي الا وهلة حتي أصبح
الدار و الأهلون
غبار في هواء
رحل الاهل جميعاً في ثوانٍ
وأنا على قيد الحياة لكن
يارفيق ليس جدوى في البقاء
أبي مات هناك حيث كان يحرث الارض
و اخوتي تحت جدران المدارس
و ماتت أمي في مشفى الشفاء
قد بكينا ثم انتحبنا يا رفيقي
و غرقنا من الجراح في بحر الاسى
و هل يجدي البكاء
خذوني إلى السماء
معهم شهيدا
حيث يجثو الشهداء
خذوني إلى هناك
و لا تنسوا جثماني
فأدفنوه قرب الأولياء
خذوني لقد يأست
من جدوى الحياة
و من هول العناء
بلا ارض بلا ماء
بلا غذاء أو دواء
قد عم الهزال و انتشر الوباء
اخبروني ان في عليين
هناك في عالي الجنان خبز
و بيوت لن ترى فيها الشقاء
ادفنوني و أخبروا بنيامين
ان عظامي ستبعث في غزة يوما
و أعود ثائرٌ و نلتقي خير لقاء
اخبروه يا عدو الأرض لن نساوم
نحن قادمون نجني ثأر الشهداء
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟