أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - رسالة














المزيد.....

رسالة


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7966 - 2024 / 5 / 3 - 08:17
المحور: الادب والفن
    


رسالة إلى جبريل

أبلغك التحية إن كنت و أينما انت
ولو اني على يقين بان الرسالة
هذه لن تصلُ

و كيف تروح الرسائل تغتدي
إلى حيث ما لا لساعي البريد
دليل يُرسلُ

ارجوك خبر الاه الكون
هل من رشدٍ هل من دليل
هل من رسول يرسلُ

استحلفك بالله ما ذنب تلك
الملايين تقذف في حضن الوجود
في ظلمة تكاد تقتل

ماذا تقول لمن يصاب بالبلاء
سجين عذابه و كل لحظة من عمره
دهر طويل و يطول

نعم من شدة الاسى و ظلمة
اليأس و كدح و كفاح كلها في
سبيل لقمة لتُأكل

في طريق موحش فيه جوع
و ألم فيه أمراض و اسى و هوان
ما طعمه إلا مر حنظلُ

و نفوس ما لها على الأرض و طن
في طريق موحش تتجرع السقم
و بالأسى تتململُ

فيه رجال على الناس تنمّرُ
تنكر الآجال و على الأخر
تشدُ و تحملُ

قسوة وحشية كأن ابن آدم
فيها صادي للدموع و الدماء و التعذيب
و من لحم أخيه يأكل

لِمَ نلعب لعبة معروف نتائجها مسبقا
و على الأنسان فيها يكدُ و يمرض
و يجوع و حيناً يُقتلُ

ماذ تقول لأم يذبح أمامها وليدها
الوحيد ، و لمن يعاني جمراً في دمه
من شدة الأسى ما انت قائلُ

ماذا تقول لمهاجر في بحر غريق
او هالك في صحراء من الصدي
بالله ما انت قائل

كيف تُذبح آلاف البشر في فلسطين
أمام أنظار الجميع و ضميرك
القهار لا يتململ

فيها حرمان و جوع فيها ظلم
فيها غش و خداع و ما النهاية فيها
سوى ستار يسدلُ

في حياة ليس مثلها امر عجب
يا ليت شعري اين اروح و أغتدي
ما هو الصحيح دلّني كي افعلُ

قاتل الإلاه هذا البشر من مخلوق
ادعوا لنا الله ان يأتنا من بعده
مخلوق منه افضلُ

وفي النهاية كل ما بها يفنى
و ينسى و حتوف فيها آجال
وفي كتاب ينزلُ

اليوم يقول القوم رحم الله الفقيد
كان عميد الحي رحيماً و له
كل المناقب توصلُ

و بالأمس قالوا حقيرا و زنديق
كان كافرا و حاقدا
و كل ما سواه في الحي افضلُ

نشقى بطول أيام الحياة و نأسى
على قصر بها ، تالله هذا
من الأمور امر يعقلُ؟

هذي رحلة الستين لأجل العيش تيهٌ في الفيافي و البحار

=•


و الأماني كالأضاحي ذبحت بيوم العيد في وضح النهار



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معذرة فلسطين
- جائتني
- هذا ليس شعر هذه مهزلة
- امتي
- بغداد1991
- الحصار ، بغداد 1991
- ليلتي
- واضيعتاه
- قلق
- توأم العراق
- مازلت عربي
- الدكتور معد مدحت
- ابنتي
- رثائية
- عندما تخطب امرأة
- Alice
- صدى الأيام
- ابي
- متفرجون
- بعد الستين


المزيد.....




- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - رسالة