صالح مهدي عباس المنديل
الحوار المتمدن-العدد: 7862 - 2024 / 1 / 20 - 10:48
المحور:
الادب والفن
معذرة فلسطين فنحنُ العرب
يسعدنا التفرج
و السوابق على ما أقول تشهدُ
تفرجنا على ذبح الحسين و رضينا
ثم نحنا و بكينا
و بنينا بعد ذاك عل رفاتهْ معبدُ
و شاهدنا المغول و التتار
و انهار الدماء في بغداد تجري
و الحياء في عروق الجبان جامد
و بقينا على الأطلال نبكي
منذ ذاك الزمان ننوح و ننحب
فما اشبه اليوم بالأمس
فالمجازر أشباه لبعضها
و انهار الدماء تُسكبُ
معذرة فقد ادمنت امتي
على المجازر و المذابح
و رؤيا الثكالى و هي تنحب
سيأتي علينا حين من الدهر
و نلبس ثياب المآتم و البكاء
و نصرخ على ما فات نبكي و نندبُ
فالإدمان اشكالُ و منه لنا
نكبةٌ بنكسةٍ ثم أبي رغال
و كذا المصائب لنا مثل افيونَ تُشربُ
أفي زمان " العدالة" هذا
تسلخ الأطفال في غزةَ
و آلاف الملايين تشهدُ
أمة قوامها المليار
تراقب و تشجب
و عند اللقاء تنوء و تبعدُ
أهكذا تموت المروئات فينا
لا شعبٌ يثور على الطغاة
و لا الجيوش تمردوا
اصحاب العمائم و اللحى
أخزاكم الله
بالفتاوى ولاة الأمور تفردوا
موتوا يا جيوش الغدر
من دمانا تشربون
و من لقا بني صهيون اين المهربُ!!
عشرين ألفاً لهم
نعم عقبى الدار
نحن سكوت
و دار الشهيد بالمعاول تخربُ
و تهتف الشعوب
و الثكالى و كل نفس أُزهقت
ليوم الدين
كلنا فلسطين
فيا بني صهيون اين المهربْ؟
#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟