أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - مذكرات في الغربة














المزيد.....

مذكرات في الغربة


صالح مهدي عباس المنديل

الحوار المتمدن-العدد: 7728 - 2023 / 9 / 8 - 14:20
المحور: الادب والفن
    


سدني 2011
مذكرات مغترب
هبطت في ارض عجيب جمالها
رقيق ملامسها غزيرة الخضار
ولكني غريب الوجه فيها و اللسان

اذا نزلت في دروبها و عرصاتها
وجدت بها الغانيات الغيد
و الحور الحسان


نحمد الله اذا انقذنا من كربة
شعواء و اسكنا
بلاداً هي في الارض الجنان

فيها الغمام الغر
تهمي سواجم
بالغيث فتروّي روضٍ من جنان

منية القلب لولا
فراق الأحبة فيها والأهل بعاد
و غربة الأوطان

الصخور هنا
ألق بها منورة
كأنها سطرت بياقوت أو جمان

حتى السماء صافية
ليس يشوبها
غبار أو دخان
؛::
ثم ناخ على الأفق شيئ
اسمه الغريب
الة عرجاء
قيمتها محض الأداء
وجه سحنته سمراء
تهامس الرفاق
يا ترى من اين جاء
شبح يجول في الأحياء
الريبة و الحذر:: نداء
هناك غريب في المدينة
لا عزاء
اذ خيم الصمت على المساء
لا وجه له
بلا قناع
ناسيا لنعمة الشمس
بلا ضياء
خيمت اشباح الظلام
على المدينة
عن الكلام احجم المساء
يقول ان كلامهم
محض رياء، هراء في هواء
و صمته كبرياء
اذا كلمتهم كانك
ناديت رمسيس المومياء
انا فيها حر طليق في الهواء
مقيد بأصفاد
و اعمل ما تشاء !!
ليت شعري ما الحياة
في اناس تعساء تراهم سعداء
و بعد ذاك كله
حساب و فناء

::
، مغتربون لاجؤون
الغريب
من هنا مرَّ بلا أثر
و هناك تلاشا و اندثر
الة عرجاء تنحت الصخر
في مخيم من اشباح
اشباه البشر
الوجوه اقنعة
ابتسامةٌ مصطنعة
نفوس تجسد العناء و الضجر
يومهم طويل
لا سهر فيه ولا سحر
كان المدينة تتلاشى ابدا
حين يبزغ القمر
ثم بعدها يتثائب المساء
من وطأة الضجر
غير ابهاً
بالنجوم أو بأضواء القمر
السنون اسرعت على عجل
تسابق الدهر
و الغريب يلعن الأيام و القدر
بلا هوية ، ولا عنوان
شيئا فشيء مثل نخلة
قطعت اغصانها
و تقتلع من الجذر
لا هوية لها مثل باقي انواع الشجر
ليت صبري
ماذا يصنع الغريب
ازهاره غير انواع الزهر
:::

ابحث عن طريق
الى هناك يعود بي
يوصلني الى العراق
او مزنة ممطرة تغسل ذنوبي
في المحيط
ارتوي منها و تمسح الام الفراق
فهل لاحت بشائر
الرجوع في الآفاق؟
نعم لقد ضاق على الطاغية
الخناق!
ربما تقر عيني بوفاق
اذ حان من الأحبة
موعد للقاء و العناق
لكن الضباع احذر الضباع
عيونها على الجيف سباق
::::
يبقى العراقي مخذول
مضاع
تجلده السموم على المدى
للغاشمِ ملك مشاع
كل ما فيه حتى الضمير
بأبخس اثمان يباع

قد لاحت البشائر
انتهى من كان
ظالم و جائر
تصدر كل صعلوك
بلا حياء داعر
سقط المتاع
في كل محفل لديه
منافقٌ و شاعر
كل دعي جاء من خلف الحدود
اسلاب من بين المقابر
رعاة لا تؤتمن على جمع الأباعر
احرار قتلوا
بلا ذنب و لا جرائر
على الهوية نقتلكم
و نعلم السرائر
نحرر المدائن
بلا وازع نغتصب الحرائر
هنا دولة القانون
و صولة القبيلة و العشائر
و مسؤول لا رادع له
عن فعلة الصغائر
::::
لا تحملن همي ابداً
حسبي ان احياعلى ذكرى المآثر



#صالح_مهدي_عباس_المنديل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هيفا
- هنا العراق
- بأس الرأي
- السعيدة
- لواء العروبة
- لا تبتأس
- كبرت مدينتي
- نيران
- سمراء اللمى
- الوداع
- شمائل
- تشرين
- فجر بغداد
- فوز
- العراق
- سلام
- يد المساعدة
- ال اين يتجه العراق
- ميعاد
- العروبة


المزيد.....




- الكويت.. تاريخ حضاري عريق كشفته حفريات علم الآثار في العقود ...
- “نزلها لعيالك هيزقططوا” .. تردد قناة وناسة 2024 لمتابعة الأغ ...
- تونس.. مهرجان الحصان البربري بتالة يعود بعد توقف دام 19 عاما ...
- مصر.. القضاء يحدد موعد الاستئناف في قضية فنانة سورية شهيرة ب ...
- المغربية اليافعة نوار أكنيس تصدر روايتها الاولى -أحاسيس ملتب ...
- هنيدي ومنى زكي وتامر حسني وأحمد عز.. نجوم أفلام صيف 2024
- “نزلها حالًا للأولاد وابسطهم” .. تردد قناة ميكي الجديد الناق ...
- مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية بإنجلترا يطالب بوقف الحرب عل ...
- فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي ...
- انقاذ سيران مُتابعة مسلسل طائر الرفراف الحلقة  68 Yal? Capk? ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح مهدي عباس المنديل - مذكرات في الغربة