أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عطية شناوة - تكثيف














المزيد.....

تكثيف


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 7974 - 2024 / 5 / 11 - 20:15
المحور: القضية الفلسطينية
    


خاض الكيان الصهيوني حروبا عديدة منذ أغتصابه فلسطين، أولها حرب عام 1948 ضد ثلاث ممالك عربية هي مصر والعراق والأردن حسمها سريعا بإلحاق الهزيمة بجيوش الممالك الثلاث التي كان يتحكم بها المستعمر البريطاني.
ثم كانت حربه المشتركة التي خاضها سوية مع المستعمرين البريطانيين والفرنسيين، ضد مصر بذريعة تأميمها قناة السويس، وحسمت على نحو سريع أيضا.
وفي حزيران — يونيو 1967 ألحق الكيان الصهيوني هزيمة نكراء بمصر وسوريا والأردن مدعومة بالعراق والجزائر، واحتل في ستة أيام قطاع غزة الذي كان تحت الإدارة المصرية، وكامل صحراء سيناء حتى قناة السويس، معطلا الملاحة فيها، والضفة الغربية بما فيها القدس القديمة، التي كانت تحت الإدارة الأردنية، ومرتفعات الجولان السورية.
وفي فترة لا تتجاوز الأسبوعين أمتص الكيان الصهيونية صدمة الهجوم المشترك الذي نسق بين مصر وسوريا في تشرين الأول — أكتوبر 1973 لتحرير أراضيهما المحتلة، وانتقل الصهاينة من الدفاع إلى الهجوم وفتحوا ثغرة الدفرسوار، التي عبروا منها إلى ضفة القناة الغربية وتوغلوا إلى الكيلومتر 101 ، وحاصروا الجيش الثاني المصري في سيناء، وعلى الجبهة السورية تمكن الصهاينة من تهديد العاصمة دمشق، ودفع الجيش العراقي ثمنا باهضا لدرء ذلك الخطر.
بعد تسع سنوات وفي عام 1982 أجتاح جيش العدوان الصهيوني بالتواطئ مع القوى الطائفية اللبنانية في فترة لا تزيد عن الشهرين لبنان، حيث كانت تنشط المقاومة الفلسطينية، ولم يتوقف جيش العدوان الصهيوني عند الجنوب اللبناني، بل توغل في القسم الشرقي من العاصمة بيروت وسط ترحيب الطائفيين اللبنانيين المتحالفين معه، والذين أقاموا الولائم للقادة العسكريين الصهاينة.
وبعد انسحابهم من بيروت بتأثير بطولة المقاومة اللبنانية الباسلة أستقروا في جنوب لبنان، وأقاموا فيه ما يسمى بالحزام الأمني، مستفيدين من خدمة العملاء الذين حملوا أسم "جيش لبنان الجنوبي" بقيادة العميل سعد حداد، الذي ورثه عميل آخر هو أنطوان لحد، الذي لم تتركه المقاومة اللبنانية يهنأ في خدمة أسياده، وأضطر عام 2000 إلى الهرب إلى الكيان الصهيوني بعد انسحاب الصهاينة تحت ضربات المقاومة اللبنانية.
بهذا السجل من النجاحات التأريخية ضد الأنظمة العربية وجيوشها، المنشغلة بلعبة السلطة وقر في وعي الصهاينة انهم كقاعدة كبرى لأمريكا والغرب، قوة عظمى لا يمكن تحديها، لهذا كان "طوفان الأقصى" صدمة كبرى أفقدتهم وأفقدت مشغليهم الأمريكان التوازن والصواب، وجاء رد الفعل من جانبهم منسجما مع التأريخ البربري لأوربا وامتداداتها في امريكا وأستراليا ونيوزيلاندا، التأريخ الحافل بإبادة الشعوب.
وبسبب همجيتهم، أسقطوا كل ما جهدوا، على مدى عقود من السنين، لترويجه في العالم من انهم ليسوا قاعدة أمريكية في المنطقة، وأنما مجرد تحقيق حلم بالأمان لمجموعة بشرية تعرضت للأضطهاد والتنكيل، وفقدت الملايين من أبنائها في محارق وأفران غاز أقيمت لهم في اوربا.
وأطار صوابهم عجزهم على مدى سبعة أشهر عن اجتثاث مقاومة غزة المحاصرة، وفشلت جرائم الإبادة الجماعية التي أقترفوها ضد أطفال ونساء غزة، في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، وجراء ردود الفعل العالمية على جرائمهم صاروا هم ومشغليهم الأمريكان يتهمون المجتمع الدولي بمعاداة السامية، ومناصرة حماس التي يتهموها بالإرهاب. ووجهت هذه الاتهامات إلى الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية، وامتدت إلى طلبة الجامعات الأمريكية الذين انخرطوا في حراك تضامني مع الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فك الإرتباط بين اليهودية والصهيونية
- المهدي العلماني الديمقراطي الفسطيني المنتظر!
- في الموقف من إيران وإسرائيل
- عن (( أهل الحق ))
- السويد مملكة الموز الاسكندنافية
- أمريكا تلعب الروليت الروسي مع روسي
- بطولة أحد آباء المسرح العراقي
- عن قاسم في ذكرى اغتياله
- فكرة التفوق العرقي في اللا وعي الأوربي
- الأوربيون ينخرطون في حملة الرياء الأمريكية
- مالنتائج المتوقعة من مأثرة جنوب أفريقيا؟
- تطورات دراماتيكية في السويد
- الأمر لا يتعلق بالنخب الصهيونية بل بتشوه الوعي الجمعي الإسرا ...
- -التقية- النازية الصهيونية تفصح عن حقيقتها
- الفلسطينيون ليسوا بشرا مثلنا!
- تكتيك تقزيم الخصوم وتعظيم الذات
- هل ثمة تحول حقيقي في الوعي الغربي لقضية فلسطين؟
- قواعد النظام العالمي كما كشفها طوفان فلسطين
- هجمة صهيونية مضادة على وعي الرأي العام الأوربي
- مهنية الإعلام الغربي حين يتعلق الأمر بإسرائيل


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة انهيار منصة بمرشح رئاسي وأنصاره في المكسيك.. ...
- طريقة أداء خامنئي لصلاة الجنازة على إبراهيم رئيسي تثير تفاعل ...
- بدء مراسم تشييع عبد اللهيان في مقر وزارة الخارجية (فيديو)
- موسكو: مستعدون لزيادة إمداد بلدان جنوب شرق آسيا بالأغذية إن ...
- ثلاثة نازحين فلسطينيين يعودون لمنازلهم المدمرة بحثا عن المقت ...
- نيكي هيلي تفجر مفاجأة: سأصوت لصالح ترامب في الانتخابات الرئا ...
- بالفيديو.. الشرطة الأمريكية تطلق النار على رجل يعاني من نوبة ...
- موسكو: نبحث مع -الطاقة الذرية- مشاركة مختبرات روسية في تحليل ...
- ملك البحرين وحاكم تتارستان يؤكدان أهمية التعاون الروسي البحر ...
- تايلاند.. المحكمة الدستورية تقبل شكوى تطالب بإقالة رئيس الوز ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عبدالله عطية شناوة - تكثيف