أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - عن قاسم في ذكرى اغتياله














المزيد.....

عن قاسم في ذكرى اغتياله


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 7882 - 2024 / 2 / 9 - 00:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وفاءً لتقاليدنا في خلق الآلهة وعبادتها، يستمر غالبيتنا في عبادة الأنبياء، ومن يقدمون أنفسهم ورثة لهم، فيما يعبد آخرون منا جنرالات اقتحموا عالم السياسة مثل ناصر وقاسم والأسد، أوبلطجية سياسة انتحلوا صفة جنرالات مثل صدام حسين. ويحولوهم الى رموز مقدسة، مما يحول دون النظر الى شخصياتنا السياسية الراحلة نظرة موضوعية، والتوصل إلى خلاصات عامة قريبة الى الدقة والابتعاد عن التخندق وما يرسخ عبادة الفرد في أفكارنا وسلوكنا.

وفي هذا المسار اعتاد العراقيون على تحويل الثامن من شباط من كل عام إلى مناسبة لنكئ الجراح، بين مترحم على الزعيم قاسم ولاعن لقتلته. وبين لاعن له ومبرر لجريمة قتله وقتل وتعذيب الآلاف من العراقيين الذين رفضوا الأنقلاب عليه.
التيار الأخير ينكر أي جانب إيجابي في قاسم ولا يرى فيه سوى قاتل للشواف والطبقجلي ورفعت الحاج سري الذين تآمروا عليه وحاولوا الإطاحة به. وينسى انه أفرج عن عديد من المتآمرين ومنهم عبدالسلام عارف وأياد سعيد ثابت وغيرهم كثر.
فيما ينسى المترحمون على قاسم دكتاتوريته ولؤمه الذي حمله على استخدام كل الوسائل للتفرد بالحكم، بما فيها تآمره على أقرب أصدقائه.

لقد نجح قاسم نجاحا كبيرا، ولكن إلى حين، في أمر واحد، وهو استخدام القوى والأحزاب ذات النفوذ ضد بعضها. فسجونه كانت عامرة بناشطين من مختلف التيارات، قومية وإسلامية وشيوعية.
كما شن حربا شرسة ضد الحركة القومية الكردية، حملت البارزاني مصطفى على التواطئ مع انقلابيي شباط.

وفيما حاول الحد من نفوذ القوى القومية، وسعى إلى إحباط مؤامراتها ضده، عمل قاسم في ذات الوقت ضد الشيوعيين واستخدم الألاعيب للحيلولة دون تمكنهم من النشاط القانوني، حتى انه فبرك حزبا شيوعيا صوريا بقيادة داوود الصائغ.
كل ذلك من اجل ان يتفرد في الحكم.

هم قاسم الوحيد كان الاحتفاظ بالسلطة. اضطر الى الاحتماء بالشيوعيين من ضغط ناصر، وأنصاره من الضباط القوميين العراقيين.
سلح "المقاومة الشعبية" لقمع نشاط الحركات القومية التي وقفت الى جانب غريمه "عارف" ومن اصطفوا خلفه من "الضباط الأحرار" وحين إطمأن الى ثبات سلطته، التف على "المقاومة الشعبية" وأرسل قادتها الى السجون، مثل مهدي حميد الذي ساهم في قمع تمردي الشواف وكركوك، لينفذ فيه البعثيون عند وصولهم ألسطة في شباط 1963 حكم الإعدام الذي اصدرته ضده مجالس قاسم العسكرية العرفية.

قاسم ما كان يطيق بروز أية شخصية أو قوة سياسية، تنافس شعبيته، وكان تكتيكه يقوم على أضعاف كل القوى، دون القضاء عليها، لانه كان يحتاجها في ضرب القوى المنافسة الأخرى. من اجل البقاء زعيماً أوحداً للبلاد.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكرة التفوق العرقي في اللا وعي الأوربي
- الأوربيون ينخرطون في حملة الرياء الأمريكية
- مالنتائج المتوقعة من مأثرة جنوب أفريقيا؟
- تطورات دراماتيكية في السويد
- الأمر لا يتعلق بالنخب الصهيونية بل بتشوه الوعي الجمعي الإسرا ...
- -التقية- النازية الصهيونية تفصح عن حقيقتها
- الفلسطينيون ليسوا بشرا مثلنا!
- تكتيك تقزيم الخصوم وتعظيم الذات
- هل ثمة تحول حقيقي في الوعي الغربي لقضية فلسطين؟
- قواعد النظام العالمي كما كشفها طوفان فلسطين
- هجمة صهيونية مضادة على وعي الرأي العام الأوربي
- مهنية الإعلام الغربي حين يتعلق الأمر بإسرائيل
- لا سبيل لتبرير جرائم الحرب
- إعتذار
- معركة خارج الحسابات العادية
- (( جريمة )) الأحتفاء بالحرية والجمال
- (( ثاني أقوى جيش في أوكرانيا ))
- ثقافة التأسلم وأنتعاش الميول النازية في أوربا
- حكم الشيوخ
- نبتهج أم نقلق من الأضطرابات في إيران؟


المزيد.....




- اكتشف العجائب السرية المخفية تحت الأرض في تركيا
- -حرب صامتة- بين إيران وإسرائيل.. 800 هجوم و-القبة- تعمل بنشا ...
- شاهد: رفح على حافة كارثة صحية.. ظروف إنسانية مزرية وانتشار ل ...
- بمعدل سنوي.. التضخم في تركيا يرتفع إلى 69.8 بالمئة
- عائلة مثليّ بريطاني تتهم السلطات القطرية باستدراجه عبر تطبيق ...
- تسلحت بأحمر شفاه مسموم.. قصة أميرة مسلمة مسالمة برعت في العم ...
- جندي أوكراني يتمرد ويحتجز اثنين من زملائه وأطباء رهائن في خي ...
- فرنسا.. وقفة تضامنية مع فلسطين أمام جامعة السوربون
- الإمارات.. المركز الوطني للأرصاد يوضح حالة الطقس في البلاد
- -فاينانشال تايمز-: مجموعة الـ 7 توقفت عن مناقشة مصادرة الأصو ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عطية شناوة - عن قاسم في ذكرى اغتياله