عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي
الحوار المتمدن-العدد: 7941 - 2024 / 4 / 8 - 16:23
المحور:
القضية الفلسطينية
في نظام ولاية الفقيه في إيران يصادر ((المرشد)) الديني سلطة الشعب، ويستأثر بصلاحيات مطلقة تجعل من كل السلطات والهيئات الإجتماعية والسياسية توابع وخواضع له. رأيه قانون ملزم للجميع ولا يخضع لنقاش.
نظام ولاية الفقيه يصادر حريات الفرد وحقوقه، ويمتهن المرأة على نحو خاص.
ويسعى نظام ولاية الفقيه في إيران الى مد نفوذه المادي والمعنوي الى كل دول الإقليم وخاصة بلدان الجوار وجعلها حدائق خلفية له، وربما خنادق أمامية.
وفي كل مجتمع من مجتمعاتنا فئات وتيارات تحمل فكرا دينيا وطائفيا يتوافق مع فكر ولاية الفقيه، بعضها يتطابق معه طائفيا، وبعضها يختلف معه أو يتناقض.
لكن هذا لا يجعلني أقف مع إسرائيل التي ارتكبت وترتكب جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني بعد أن اغتصبت وطنه وأخضعته لنظام فصل عنصري، واعتدت وتعتدي واحتلت أو تواصل أحتلال أراض في لبنان وسورية ومصر والأردن، وأعتدت على العراق، أقف معها ضد إيران حتى وإن كانت تحت حكم ولاية الفقيه.
فإيران وتركيا كذلك بلدان مجاوران، تتقاطع مصالحنا معهما سلبا أو إيجابا، تبعا للتطور الأوضاع السياسية فيهما وفي البلدان العربية، لكنهما ليسا كيانين قاما على أغتصاب بلد كامل، وأخضاع شعبه لاحتلال إستيطاني، بعد تشريد مئات الآلاف من أبنائه، كما فعلت إسرائيل في فلسطين، أو ينهجان مثلها نهجا توسعيا في أراضي الجوار بوسائل العدوان والدمار وإعاقة إمكانيات التطور.
سأبقى معارضا لنظام ولاية الفقيه في إيران، وأساند أي مسعى من قوى إيران الديمقراطية لاستبداله بنظام ديمقراطي عصري، غير مسير من أمريكا وإسرائيل، لكني لا أنظر لإيران كبلد معاد.
وسأبقى أنظر لأسرائيل ككيان عنصري قائم على الإغتصاب والعدوان، وستبقى بالنسبة لي كيانا معادياً حتى تمتثل للقوانين الدولية، وتقبل بحل الدولتين، أو بحل الدولة الديمقراطية الواحدة لشعبين، وتتخلى عن وضعها العنصري الحالي كدولة لشعب ذو ديانة محددة.
هذا هو باختصار موقفي من الصراع الحالي بين إيران من جهة وإسرائيل وأمريكا من جهة أخرى.
#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟