سليمان جبران
الحوار المتمدن-العدد: 7964 - 2024 / 5 / 1 - 23:11
المحور:
الادب والفن
نقولُها صريحةً: لم يقتلْكَ الاحْتِلال،
وقد ناضلتَهُ طويلًا بشجاعةٍ وعنف،
ناسُكَ قَتلوك؛
وهذي أقسى وأوْجَع!
لمْ تَرْفع الشعارَ مِنْ بَعيد،
رغبةً في شهرةٍ أو نفع،
شأنَ المُنْتهزين.
دخلتَ المُخيَّمَ وحيدا أَعْزَل،
تَعملُ مُخْلِصًا في صَمْت،
فكانَ المُخيَّمُ مَصًرَعَك!
جِئْتَ المُخيَّم
حامِلًا المَسْرَح والحريّةَ والنور.
لكنّ الخفافيش
تَخافُ المَسْرح والحُرّيّة والنور،
لِذا قَتَلوك:
أَلْقَتْل هوَ الحَلّ!
على نَهْجِ "آرنا" قَبْلَكَ سِرْتَ،
في المُخيّم ذاتِهِ واصَلْتَ تُراثَها،
لكنّ آرنا قضتْ في الْمُخيّم
حَتْفَ أَنْفِها،
وأَنَتَ قَضيتَ في المُخَيّم
حَتْفَ رَصاصة!
لا عَجَب ولا غَرابة يا جول:
رَفيقُكَ تشي قبلَك،
قَتَلَهُ بوليفيّون
جاءَهُمْ يُناضِل لِتَحريرِهِمْ!
[ "أوراق ملوّنة" 2011، ص, 39 – 40.]
#سليمان_جبران (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟