حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 7962 - 2024 / 4 / 29 - 12:43
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
من الحماقة أن تظن أن لاعبى كرة القدم أو كهنتهم يحصلون على ملايين الجنيهات والدولارات من الأندية المحلية فقط ، وإنك تتابع المباريات مجانا أو بتكلفة تشغيل التليفزيون ،
الواقع أن النادى يحصل على المليارات من الرعاة ومن عوائد البث التليفزيونى والإعلانات،ومن مكافآت المشاركة فى بعض البطولات القارية و الدولية التى تعتمد على الإعلانات،ومن ثم تقوم الشركات الراعية، والمنتجين والمعلنين، بإضافة تلك المليارات المدفوعة ، إلى قيمة تكلفة إنتاجهم السلعى والخدمى الذى يباع فى النهاية للمستهلك الذى هو حضرتك ،
فحضرتك وغيرك تشترون ليبتون وكوكاكولا وماكدونالدز وبتزاهت وكنتاكى وبيبسى وسفن آب وشيبسى ومارلبورو وإل إم ونستلة ونسكافيه وسيجنال وصابون لوكس وفيرى وتايد وإريال و فودافون وموبينيل واتصالات وغيرها من المنتجات بأسعار التكلفة، مضافا اليها قيمة الإعلانات، أو مقابل رعاية الأندية المحظوظة ولاعيبيها وحواشيها ، زائد هامش الربح طبعا !؟
وبالتالى فحضرتك تدفع مليارات الرعاية والإعلانات وانت تشاهد وتتابع بشغف وهوس مباراة تافهةيتم أستخدامها فى تخديرك وتغييبك وتغفيلك سياسيا وإقتصاديا على المستوى المحلى،
ليس هذا فحسب،لكن الكارثة الأكبر عندما يكون بعض المعلنين أورعاة ناديك من داعمى الصهاينة، فهذا معناه المباشر أن سيادتك تدفع وتساهم أيضا فى شراء وتمويل صفقات الأسلحة والذخيرة التى يستخدمها عدوك المجرم !؟
يعنى بإختصار حضرتك ممكن تكون مش لاقى تاكل تقريبا،أو من المغضوب عليهم خريجى تجارة وحقوق وآداب،أو من الضالين اللى مش خريجى حاجة خالص، وفى نفس الوقت بتدفع للننوس المقدس ولاعيبينه وكهنوته،وكذلك للصهاينة وداعميهم !؟
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟