أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - الفارق الجذرى !














المزيد.....

الفارق الجذرى !


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 7942 - 2024 / 4 / 9 - 22:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك فارق شاسع بين تقييم زعماء سياسيين تاريخيين ، وبين نقد من يرون أنهم وحدهم الوكلاء الشرعيون لتلك الزعامات التى رحلت إلى السماء،
وطبيعى أن يرى البعض سلبيات أو إيجابيات لهذا الزعيم أو ذاك، فكل سياسى مصرى خطاء على وجه العموم ، و بعضهم إجتهدوا فأخطئوا أو أصابوا ، وبعضهم إرتكبوا جرائم، كما أن هناك إنجازات متعددة لبعضهم مر عليها التاريخ بعلامات إيجابية ،
وفى السياسة والتاريخ لا شيئ مقدس، ورؤيتك أنت مالكها ومسئول عنها، ولو نحينا الثارات التاريخية والعداءات الشخصية ، سنكتشف أن جمال عبد الناصر كان زعيما من الزعماء المجتهدين، صحيح أن له أخطائه المتعددة، لكنه يمتلك أيضا العديد من الإيجابيات التى دفعت مفكرا إسلاميا مثل الأستاذ عادل حسين الذى قضى ثلاثة عشر عاما فى سجون عبد الناصر بتهمة الشيوعية يطلق على فترة حكمه بانها فترة استقلال القرار المصرى فى كتابه الشهير ( الإقتصاد المصرى من الإستقلال إلى التبعية)
لكن كما قلنا هناك فارق بين نقد جمال عبد الناصر ودوره السياسى ، وبين مواجهة من يزعمون أنهم وكلائه على أرض مصر ، فالعديد من هؤلاء لا يحسبون على الرجل، ولا يمثلونه ،رغم إدعاءاتهم ومزاعمهم وقمصان الرجل التى يرفعونها عاليا فى كل مناسبة،
وأنا أزعم أنه لو كان هذا الرجل حيا لتبرأ من معظم هؤلاء الذين يمارسون دور الكهنوت السياسى بإسمه فى الوقت الراهن ،
فهل نتصور مثلا أن جمال عبد الناصر لو كان على قيد الحياة، كان سيوافق على إعتبار تيران وصنافير جزر سعودية؟
وهل يعقل ان الرجل الذى أفنى عمره من اجل العمال والفلاحين،كان سيرضى عمن يعملون فى حقل السياسة والمحاماة بإسمه، ثم يساندون رجال الأعمال فى حروبهم ضد العمال !؟ كما فعل أحدهم عندما ذهب ليدافع عن أحد رجال الاعمال الذين اشتروا بعض شركات القطاع العام، ووقف ضد مطالبة بعض العمال باعادة تلك الشركات الى الملكية العامة،حيث دافع ذلك الرمز الناصرى عن حق رجال الاعمال فى الاحتفاظ بتلك الشركات الذين إشتروها بأثمان بخسة وفساد أكيد، وأيد حقهم فى تشريد العمال وطردهم،وهو الموقف الذى جعل بعض العمال فى أحد تلك الشركات يعتدون عليه بالضرب المبرح باعتباره خائن لحقوق العمال الغلابة !؟؟
وهل كان عبد الناصر سيتقبل فكرة نزول بعض الأقطاب على القوائم الإنتخابية لأحزاب رجال الأعمال الذين هبطوا الى عالم السياسة على جثث شهداء ثورة 25 يناير !؟
وهل كان ناصر سيتقبل فكرة تحالف إبن كاتبه الصحفى الأشهر مع نجل مبارك فى شراكة رأسمالية سلطوية شهدت اتهامات بتجاوزات متعددة فى احدى شركات الاوراق المالية؟؟؟
بالتأكيد هو كان سيرفض ويتبرأ من كل تلك المواقف العرة الغير مسئولة، بل وحتى ابنته التى زعمت انها وجدت مستندات تفيد بسعودية الجزر، فى ظنى إنه كان سيحيلها للمحاكمة أو هكذا أزعم ،
بل اتصور أن إتهامات بالخيانة العظمى كانت ستطال ناصريين آخرين أحدهما قدم النصح لدولة أجنبية بتقديم شكوى ضد مصر لإستعادة جزيرتى تيران وصنافير ، والآخر أصدر كتابا شهيرا لإثبات سعودية الجزيرتين؟
كما أن الرجل إستشهد وهو يناضل من أجل إيقاف المذابح التى كان يرتكبها النظام الأردنى ضد الفلسطينيين، وكان يساند المقاومة الفلسطينية بكل إتجاهاتها، فهل كان سيقبل ترهات وأكاذيب بعض هؤلاء المدعين ووصفهم لحماس بأنها منظمة إرهابية !؟ بالطبع لا ، بل كان سيسارع بتقديم كل الدعم والحماية لغزة سواء للمدنيين أو للمقاومين، او هكذا نرى،
فإن أردت أن تقيم الرجل بحياد ، فإبتعد عن ممارسات بعض الذين يزعمون أنهم متحدثون بإسم مرحلته السياسية ،



#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكم قراقوش !
- السلف الضائع !؟
- ثقافة كلوت بك !!
- يتبعهم الغاوون !!
- تاريخ الأديان عند الكاتبة أبكار السقاف ،،
- سحل هيباتشيا !!
- عته الأولويات !!
- الفول المدمس !؟
- التناقض الذاتى والإزدواجية !!
- البارانويا !!
- الحزب الإشتراكى التقدمى ، وكمال جنبلاط
- العقول الصدئة
- السوق
- أعداء مرتضى منصور !؟
- حلمى بكر ، والأفورة !!
- عذراء الربيع آذار
- مشروب الدم ،،
- رحم الله الشهيد آرون بوشنل
- الحرص على مصر واجب!!
- الأرض أرضنا ،،


المزيد.....




- هيفاء وهبي توجه تحية لفريقها الإبداعي في عيد العمال
- مصدران لـCNN يكشفان تفاصيل قرار مغادرة مايك والتز المحتملة ل ...
- إريك ترامب يعلن من دبي عن مشروع عقاري بقيمة مليار دولار.. هل ...
- الجزائر تلاحق إسرائيل بـ -العدل الدولية-
- قضية دمنهور: الحكم بالمؤبد على المتهم بهتك عرض -سبايدر مان- ...
- الخدمة العالمية في بي بي سي تطلق بثاً إذاعياً طارئاً لتغطية ...
- هيئة أمريكية توجه نداء عاجلا لترامب لدرء ضرر لا يمكن إصلاحه ...
- -القاتل الصامت في منتصف العمر-.. كيف تهدد الساعة البيولوجية ...
- الأسطول الروسي والتقاليد الهندية
- المنفي يمهل مفوضية الانتخابات 30 يوما


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - الفارق الجذرى !