أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي موللا نعسان - شعلة النوروز














المزيد.....

شعلة النوروز


علي موللا نعسان
شاعر و كاتب و مترجم

(Ali Molla Nasan)


الحوار المتمدن-العدد: 7960 - 2024 / 4 / 27 - 07:47
المحور: الادب والفن
    


هذه القصيدة عبارة عن إحساس تصوري عبق باللغة الشاعرية ذات الطابع الإنساني الفلسفي المفعم بالنظرة الإدراكية و الحسية لمعنى عيد النوروز الذي يحتفي به الكرد في ثقافتهم و فحوى عيد الفطر الإسلامي في الرسالة الدينية عبر تصوير شعري درامي يتماوج عبر الفكر التوعوي الهادف إلى ترسيخ دور الأخلاق في السلوك الإنساني العبق بحس المسؤولية الملقاة على عاتق المثقف لإثراء مفهوم الحياة الإنسانية المواكب للتطور الفكري و الحضاري على نحو يتسم بالتخيل الإبداعي و الإضفاء الشيق في عرض مواقف ترفل بالمجد و العزيمة عبر رؤى فكرية ،فلسفية ذات إرهاصات تهش جموع الأفكار المتراكمة برعاية الصبر و الفرج تجاه ظروف الحياة و المجتمع المتحضّر الماضي بفكرة التشبث بأرض الوطن و تراب الأجداد والباحث عن الإرث العريق الضائع عبر خفايا التاريخ و الجغرافية الآثمة بحق الشعب الكردي الذي طاله الشتات في معترك الحياة التي غربلت مشاعر النقاء و الطهر و الاتزان في استمرار متحفز للوثوب على متن حصان المثابرة و التحلي بطموح العبقرية الإبداعية الثائرة في إرساء حقيقة الوجدان و الوجود على ضوء منارة الحكمة و الفضيلة و الأخلاق في قيم العيدين



دارى الوجودَ صدى عيدٍ جدا زمناً
على تُرابِ حِمىً أمضى المدى عجبا

وَ عبْرَ وجدانِ مَنْ شافوا ومَنْ هتفوا
أحسى الرَّحيقُ منى شعبٍ جلا الكُرَبا

فانجابَ فيها تباشيرٌ رعتْ شَمَلاً
قد أجْهَد المقتضى لما ارتأى القُببا

و قد مضت في دروبِ الكون أفئدةٌ
قد أنشدت رؤيةً عاثتْ دُجى حجبا

و أوجسَ القلبَ في لثم الكِلى ألمٌ
حاجى مرامَ ضميرٍ حاسَ ما ارتَقَبا

فاجتابَ عيدَ الفِدى غاياتِ موعظةٍ
حين الصُّوى أرشدَتْ في مقصدٍ لجبا

فالكردُ قد منحوا الأصقاعَ مأثرةً
لاستْ نوى وطنٍ أضفى سُوىً وهبا

إذ قد هبا المُحتفى في ذكرهمْ عبراً
سامتْ نواصي بها كرمى عفتْ نَجبا

و الأرضُ قد وامقت إحسانَ مكرمةٍ
في رِفعةٍ شاطرتْ أشواقَ ما التحبا

فعبر خَبِّ الجوادِ الممتطي هدفاً
حثَّ الطموحَ صراطٌ رام ما انتجبا

فقد مرَتْ صهوةٌ أطنابَ مظلمةٍ
نوت زوالَ الجنى حين النَّدى اكتأبا

فالكردُ قد قاوموا عثراتِ معمعةٍ
تضافرت في عُرامٍ ضامَ ما احتسبا

فانجاب في شعلةِ النوروزِ مفخرةٌ
و ضلَّ عن موئلِ الآمالِ ما اضطرَبا

فالنفسُ آفاقُها قد طوَّعتْ همماً
انتابها في السَّما حقٌّ مرى الوسَبا

و الصَّبرُ قد ألهمَ الإحسانَ في تُرَبٍ
لما الشَّرى واكبَ الإقدامَ و الحسبا

فالرب قد أودعَ الأكرادَ ملحمةً
راقت هُدى عزوة رامت حِجاً وَجَبا



#علي_موللا_نعسان (هاشتاغ)       Ali_Molla_Nasan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هُدى العزيمة
- أنقاضٌ بَكَتْ قَلَقا
- دروب الهجر و الوطن
- نبضُ الكفاحِ و الشهادةِ
- انطلاقة كتاب مشترك بعنوان مرايا الروح
- دروب الحكمة و الإبداع
- دُروبُ الرُّوح
- دروب الصبر
- دروب الجموح و الفؤاد
- سلوا وجدي
- دروب الشُّعور
- دروبُ الشُّعور
- دروبُ الهوى و النُّهى
- دروبُ الشِّعرِ و الفِكْرِ
- بنادِقُ الفِكْرِ
- الضمير
- ذاب الشوق في الحشا
- دروبُ الحبِّ
- حان وقتُ الرحيل
- دروب الطموح


المزيد.....




- رواية -الحرّاني- تعيد إحياء مدينة حرّان بجدلها الفلسفي والدي ...
- ضجة في إسرائيل بعد فوز فيلم عن طفل فلسطيني بجائزة كبيرة.. و ...
- كيت بلانشيت ضيفة شرف الدورة الـ8 من مهرجان الجونة السينمائي ...
- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي موللا نعسان - شعلة النوروز