أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي موللا نعسان - دروبُ الشِّعرِ و الفِكْرِ














المزيد.....

دروبُ الشِّعرِ و الفِكْرِ


علي موللا نعسان
شاعر و كاتب و مترجم

(Ali Molla Nasan)


الحوار المتمدن-العدد: 6747 - 2020 / 11 / 29 - 18:53
المحور: الادب والفن
    


دروبُ الشِّعْرِ و الفِكْرِ

ضاعَتْ طقوسُ الشِّعْرِ بيْنَ مَنابرٍ
مِثْلَ الدِّيارِ بدتْ قرى متهجَّره

و البُعْدُ عنْ أنْسامِها قَدْ عَجَّهُ
مُهَجٌ غدَتْ فيها الدُّروبُ مُقَسْوَره

و الفِكْرُ هزَّ تِلالَهُ في خافقٍ
حتى يرى الأصقاعَ فيها مَشْجَره

و النَّفْسُ عنْ آلامِها قدْ هاجرتْ
في عُزْلَةٍ فيها الكُروبُ مُبَعْثَره

و الخيلُ في تُرَبِ الثَّقافةِ هاجمتْ
أسوارَ سَيْطَرَةِ الوغى المُتَنَمِّره

و الزَّوْدُ عَنْها شابَهُ ما يُرْتَجى
بِنَجيعِ مَسْألَةٍ تُواجهُ مَجْزره

ماذا أقولُ و سَرْجُ أحْصِنةٍ هوتْ
والليلُ ينسجُ مكرَهُ ما أغْدَره

لُغةُ الجَسارةِ في العُقولِ مَهيبةٌ
جُعلتْ لمنْ سرَّجَ فِكْراً بِمِئْزره

شغفٌ بِمُعْتَلَجٍ يُوامِقُ خَلْجَةً
و لِحاظُ وعْدٍ مِنْ جواكِ مُنَوَّره

مرَّتْ جِيادُ الشِّعْرِ بينَ نواهِلٍ
في خيبةٍ نحو القنا المُتَوغِّره

و الرُّوحُ في هِمَمِ الجموعِ تَعَصْلَجَتْ
مِثلَ الجِبالِ شِعابُها مُتَعَثِّره

في خافِقي عِطرٌ تَسَرْبلَ بالومى
و مَشى على شَجْوِ الرَّوابي المُطْهَره

عُقْرُ الدِّيارِ كنَظْرَةٍ عَمِشَتْ قَذىً
فيها المَراثي من دُمى مُتَقَهْقِره

سَتَظَلُّ روحُ الشَّوْقِ نبضَ جِراحنا
في سَفْحِ دمعٍ في القُرى المُتَدَمَّره

وَ سَتَضْمَحِلُّ دروبُ وَغرٍ في الورى
من قاسيونَ إلى مرافىء مُتَنَوِّره

ماذا أرومُ وَ قدْ توالى عَلْقَمٌ
في جوفِ ليلٍ روحهُ مُتَغَذْمِره

و أنا المولَّعُ في الطُّيوبِ والشَّذى
والنَّفْسُ في عَفْقِ الرُّبى مُتَوَتِّره

وأنا الموقَّرُ في المَآرِبِ، والرُّؤى
تغدو بها أَحْلامَ شِعْري مُتَعَطِّره

سَأُجيبُ ساقي الشِّعْرِ مُعْتَدّاً بهِ
إن جاسَ منِّي خِصْلةً مُتَغَيِّره

يا منْ يَعِزُّ علي مِنْبَركَ الشَّجي
ما شئتُ غيرَ مناقبٍ مُتَقَسْوِره

أوصدتُ باباً للحرامِ بتربةٍ
و أشَحْتُ روحاً في الدُّجى متوقِّره

فانْتابَني شَغَفي الذي وَهَبَ النُّهى
عِطْرَ النفوسِ شهامةً مُتَحَضِّره

إنْ كنتُ أَعْلَمُ أنَّ روحاً عَجَّها
مَرَضٌ لغرْبلْتُ الضَّنى في الفَلْتَره

و لَرُمْتُ سَعياً طالما قدْ راعَني
في خافقٍ يقتادُ صَبْراً أثْمَرَه

ماذا أرومُ و قدْ جفاني داعجٌ
في طرْفهِ لَبَبٌ سبى ما أَجْدَرَه

و مروجُ عُنَّابِ المحبَّةِ تلتقي
فتُجيزُ بوحَ الوردِ فيما أزْهره

في خاطري لَمَعَتْ سِهامُ بوارقٍ
و بِحَقْلها سادتْ وُرودٌ مُطْهَره

تَسعى العُقولُ إلى رُقى شَممِ النُّهى
لِتُعينَ نُفوساً من مَخاوِفِ مَجْزره

و تُهادِنَ العُقبانَ في قممِ الوغى
حتى تجوبَ عُرى الصَّدى مُتَشَنْفِره

ماذا أقولُ و قدْ جفى خَصَرُ الرَّدى
فَوْجَ الفدى في وثبةٍ مُتَغَذْمره

أدِمَشْقُ ! إنَّ حُضورَكِ الواشى هفا
والظُّلمُ قد أسَرَ الدُّموعَ بِقَمْطَره

ماذا سأنفضُ و الدِّما عَفَرَتْ حمى
و المكرُ أوْغَلَ صَدْرَ الدُّنى المُتّعَثِّره

كيْفَ السَّلامُ يعودُ دونَ مَهالكٍ
و عُهودُ وِدِّكِ أصْبَحَتْ في مَقْبَره

أشآمُ ! منْ يحْميكِ من غَدْرِ الوغى
إنْ خامرتْ فِكَرٌ نِزالَ العَنْتره

هَمَّتْ بِكِ الأوغادُ في نَبْش البَرى
فاشتدَّ عضُّ مصيبةٍ مُتَعَفِّره

جَشَعٌ جفى العَصماءَ تَرْقُصُ بالونى
في خافقٍ قدْ عاقَهُ عَنْ مأثَره

قاحَتْ دمامِلُ جُرْثُمٍ تعثو المَدى
في فِكْرةٍ غَمَطَتْ سُرىً مُتَقَمِّره

فَنَوالُ سِلْمٍ بالحِمى يُضني العِدى
و خُطى الوَغى تجبو إِلَيْنا المَقْبره

حَزَمتُ أَمري فالدُّروبُ عجيبةٌ
و الشِّعْرُ أجْدَرُ من كلامٍ نَذْكُره

فنشيدُ تعزيزِ الحِمى قدْ أَجْهَدَه
دَرْءُ النِزاعِ بصَفْحٍ عندَ المَقْدِره

فلْنحْفظِ العَهدَ الرؤومَ على الثَّرى
وَ لْنَخْلَعِ الأَتْراحَ عبرَ المَغْفِره

وَ لْنَمْضِ مثلَ لُيوثِ دغلٍ في الورى
فسُوى النَّوى فيها دروبٌ مُقْفَره

يا أيُّها القَدَرُ المُوَشَّى في المَدى
يا خيبةَ الأشعارِ في ما تأسرُه

قل للمُناوِشِ في ترابِ بلادهِ
لن تبلُغَ المَجْدَ الكَريمَ بِسيْطره

فَعَظيمُ إنْشادٍ سَقى وَجدَ النُّهى
وَ لِكُلِّ فِكْرٍ حازمٍ تغدو الكُرَه

Ali Molla Nasan
Oslo 29-11-2020



#علي_موللا_نعسان (هاشتاغ)       Ali_Molla_Nasan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بنادِقُ الفِكْرِ
- الضمير
- ذاب الشوق في الحشا
- دروبُ الحبِّ
- حان وقتُ الرحيل
- دروب الطموح
- دروب الوجد
- دروبُ الحقِّ
- دروب العقل
- دروب القلب


المزيد.....




- لا شِّعرَ دونَ حُبّ
- عبد الهادي سعدون: ما زلنا نراوح للخروج من شرنقة الآداب القلي ...
- النّاقد السّينمائي محمد عبيدو ل “الشعب”: الكتابات النّقدية م ...
- الرّباط تحتضن عرض مسرحيّة (البُعد الخامس) لعبد الإله بنهدار ...
- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...
- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي موللا نعسان - دروبُ الشِّعرِ و الفِكْرِ