أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي موللا نعسان - دروب القلب














المزيد.....

دروب القلب


علي موللا نعسان
شاعر و كاتب و مترجم

(Ali Molla Nasan)


الحوار المتمدن-العدد: 6674 - 2020 / 9 / 12 - 21:09
المحور: الادب والفن
    


دروبُ القلب البحر البسيط

1-رمى الفؤادَ جمالٌ ساقهُُ القدرُ
على دروبِ حُقولٍ سادَها الغَللُ

2-و الحُسْنُ باغتَ في الأفكارِ مأثرةً
تسبي المشاعرَ روحاً رامها الغزلُ

3-و العِطْرُ أغْرى شُعورَ القلبِ مرْتَعِشاً
كما الضميرُ المُعَنَّى رابهُ الخللُ

4-و النفسُ راحتْ تُساهي جفنةَ العِنَبِ
فارتابها من قذى عَيْنِ البرى الخجلُ

5-و الصُّبْحُ انْسابَ في تغريدةٍ هتَفَتْ
على شفاهِ الرُّبى إذْ راقها السَّبَلُ

6-جمالُ رقصِ الندى حابى نُوى الثمرِ
و الغصنُ ماسَ يفي ما شاءتِ العُقَلُ

7-فراحَ الجوى يشْتكي الخفاقَ في ولهٍ
فَشَدَّ عقْلَ المنى فيما تعي المُقَلُ

8-و الفكرُ راحَ يجوبُ الكونَ مُرْتَعِشاً
يُضْفي العزائمَ ريحاً حابها البللُ

9-و الوعدُ جاس على الأحلام في أملٍ
يحنو عليه النُّهى إنْ سرَّهُ الطَّلَلُ

10-و ظلُّ أفعى هوتْ في كثبة فمضت
تعثو على مضضٍ إذْ صابها الوجلُ

11-فراودَتْ ما بدى من عاثرِ التُّرَبِ
في شم أفئدة ينتابها الخللُ

12-فأجهشَ الكربُ فيمنْ عابهُ جَزِعٌ
في رأبِ أفئدةٍ قدْ خبَّها الجَبَلُ

13-فالظُّلْمُ في جوْفِها نحو العرى يثِبُ
و العدلُ في موجةِ الآلامِ ينتصلُ

14-و الحبُّ زكَّى جروحَ الصَّدْرِ معترشاً
كما النباتُ الموشَّى حفَّهُ الأملُ

15-مـاذا أرومُ و قد طافت بنا سفنٌ
و هشَّمتْ في الثرى ما عاثه ُالجللُ

16-فالحزنُ في صفوةِ الآمالِ منتحبٌ
كما جنون النهى بالفكرِ يعتضلُ

17-وكـلُّ وعدٍ براهُ العلمُ مـرتحبٌ
وكـلُّ لحنٍ سقى الأوتارَ مبتجلُ

18-صَدى الشعورِ سعى في غمرةِ النُّوَبِ
حيث المشاهدَ بدتْ تعتادها المِلَلُ

19-إذا الكرامُ سعوا في رفدِ مأدبةٍ
لاقى الفقيرُ شعوراً وافهُ الرَّفلُ

20-و انزاحَ عنْ رمقِ المحتاجِ ما يجِفُ
و صار في غائرِ الأحزانِ ما يجَلُ

21-صافي السريرةِ لا تُلهيهِ مسألةٌ
على رُبوعِ الرِّضى إن صابهُ الهزلُ

22-فمن توانى و أرضى البطنَ في مردٍ
فقدْ أضاعَ السَّدى فيما تُرى الحَلَلُ

23-إن الرَّشادَ طريقٌ سامَهُ الرَّغَبُ
وليسَ خوف الردى يعتادهُ البَطلُ

24-فَمنْ تعافى و أزكى العينَ في حببٍ
فقد أزاحَ القذى فيما تشي الحُللُ

25-و من أجادَ الهُدى في قِفْوَةِ الهِمَمِ
فقد أشادَ القِرى فيما تعي النُّصُلُ

26-فصاحبُ الحقِّ لا يمضي على كذِبٍ
و لا يُضارُ النُّهى إِنْ عَضَّهُ الدَّجَلُ

27-و ليسَ يرعى مـن الإجحافِ ما يزرُ
بلْ يرتضي ما حباهُ الرُّشْدُ و العَمَلُ

28-و ليسَ يرضى بما جافى عرى العُصَبِ
فالأرضُ في موجةِ الأسقامِ ترتملُ

29-و من تعاطى الخُطى نحو البغي شغِفاً
و عاشرَ الحُمْقَ فيما رادَ لا يصلُ

30-فالهَّمُّ مُسْتعتبٌ من محنةٍ غَمَطَتْ
و الصَّبرُ تصقلهُ الأيامُ و المقلُ

31-مـاذا أقولُ و قد ماطَتْ بنا عِلَلٌ
و سطَّرَتْ في البرى ما لاكَهُ الأَجَلُ

32-مـاذا أجيبُ و قد تاهتْ بنا سبُلٌ
و شتَّتْ في الوغى ما خاضَهُ الرَّمَلُ

33-فالكونُ من رقدة الأسقام مضطربٌ
يطغى عليه الونى المرتابُ و الثَّملُ

34-إن الصوابَ سبيلٌ حدَّهُ شَجَرٌ
و إنَّ حقلَ الرؤى قد غرَّهُ الجللُ

35-فالقلبُ مُستلهمٌ من فكرة نبطتْ
و الوجد تلثمه العبْراتُ و القُبَلُ

36-مَن قدسَ الخوض في الوغى على مَدَرٍ
من الذنوبِ و أمْضى السَّيْفَ يُنْتصَلُ

37-و تاهَ عنْ رأبِ أسنانِ الردى قُدُماً
حيثُ المشاعرَ بدتْ يرتابها الخللُ

38-فالعقلُ في بغتة الآمالِ منتفضٌ
كما ورودُ النهى بالسلمِ ترتفلُ

39-شذى الورودِ سعى في لهفةِ العبرِ
حيث الحنينَ وعى ما رادهُ الأملُ

40-إنَّ السعادةَ درب ٌزادُهُ ثمرٌ
و إنَّ نيلَ المنى يحتاجُهُ العملُ


‏Oslo 4-9-2020



#علي_موللا_نعسان (هاشتاغ)       Ali_Molla_Nasan#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية
- السعودية.. مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم مايكل كين وج ...
- المخرج الأمريكي شون بيكر: السعودية ستكون -الأسرع نموًا في شب ...
- فيلم -الست-: تصريحات أحمد مراد تثير جدلا وآراء متباينة حول ا ...
- مناقشة رواية للقطط نصيب معلوم
- أبرز إطلالات مشاهير الموضة والسينما في حفل مهرجان البحر الأح ...
- رغم حكم بالسجن بتهمة -القيام بأنشطة دعائية-... المخرج الإيرا ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي موللا نعسان - دروب القلب