أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي موللا نعسان - نبضُ الكفاحِ و الشهادةِ














المزيد.....

نبضُ الكفاحِ و الشهادةِ


علي موللا نعسان
شاعر و كاتب و مترجم

(Ali Molla Nasan)


الحوار المتمدن-العدد: 7266 - 2022 / 6 / 1 - 10:20
المحور: الادب والفن
    


تتراكم الظروف المستجدة و العقبات في ساحة ضياع الاستقرار و الأمان في بقاع الأرض وتتطور الأحداث مُشَكِّلة ذروة المأساة في دراما الحياة الإنسانية و إذ نلاحظ أن المنظمات الحقوقية و الإنسانية قد عجزت عن مقارعة الاستبداد القابع على عرش سلطة القوة و النزاعات الدائرة بين الحكومات و الدول المتصارعة على السيطرة التي تعرقل كل مسارات الملاحم النضالية المدافعة عن شرف الشعوب المقهورة و بعد أن تداعت ذروة انتشار القمع في ظل الواقع المرير الذي ينهش بأجساد البشر عبر الصولة المستعرة في هجمات الغزو المتفاقمة للدول الاستعمارية و الحركات الاستبدادية من كل صوب و حدب .

وهذا الظلم الذي يُجهِدِ كل وسائل الراحة و الأمان في البلاد دون قيد أو احتكام عبر أسئلة و أجوبة يَعْصْفُ المكان و الزمان و الحدث و الأشخاص و كأن مسرحية مأساوية تلوك الكون أمام أنظار الجميع دون وضع حد للمآسي التي تعاني منها الشعوب في شتى أنحاء المعمورة .

و هذه المسرحية المأساوية التي أسفرت عنها مقتل صحفية فلسطينية في أحد شوارع مدينة جنين في فلسطين أثناء أداء واجبها المهني و الإنساني جراء إطلاق رصاصة غادرة من قبل السلطات الاسرائيلية و التي تستنكر اتهامها بالحادثة موضحة أن الاشتباكات ربما قد طالتها برصاص عشوائي و بعبارة عاصفة مستفزة حول المسرحية و تتابع الأحداث و الحبكة في أرض الواقع الموبوء بالمواجع ،تمضي الذاكرة القاهرة و المقهورة من روع الأحداث و الانتفاضات على سلالم الحل الدولي الذي لا يسترضي الجميع بقدر ما يطغى الألم المبعثر بأنين الأمان و درع السلام .


نبضُ الكفاح و الشهادة

جاسَتْ سِهامُ الرَّدى نفساً نَحَتْ أثراً
فالتاعَها شَغَفٌ أقرى البَرى غَضِبا

و الأرضُ قد مَرَتْ عِطْرَ النُّهى بِرؤى
هَوَتْ كرامَةَ وِجْدانٍ وصى التُّرَبا

و الجودُ قد حفا روحاً هَبَتْ شيماً
راقتْ شهادةَ مجدٍ ساحنتْ شُهُبا

إذْ عَجَّها خَفَقاتٌ قَدْ هَفَتْ وَجعاً
حبا خيولَ الرضى حين المُنى نَضَبا

نبضُ الكفاحِ هبا رَمْسَ الحِمى جسداً
أمضى بهِ الرَّدى عزماً رَوى العَجَبا

و شوقُ حُرِّيَّةٍ أهدى الرُّبى خبراً
أسرى بذكر سُوى ضَرْحٍ حَثى الحَرَبا

شيرين يا نبضَ أحداثٍ رَمَتْ أملاً
على ترابِ الحِمى حين العِدى حَصَبا

إذْ أغْدَرَتْ قِيَمٌ خافِقاً رعى كَبِداً
حينَ المَنى شاقَهُ عزمُ الهُدى تَعبا

فالجودُ قد حفا نفساً هوتْ قِمَماً
راقتْ شهامةَ روحٍ صارعتْ كُرَبا

و قد تضافرَ عرسُ النَّصْرِ في مُقَلٍ
لاستْ خطى جرأة قد شاطرتُ سُحُبا

و الوَعْدُ قد شَمَّهُ عِطْرُ النُّهى شَغِفاً
إلى جسارةِ وجدانٍ سقى الأَرَبا



أوسلو 31-5-2022



#علي_موللا_نعسان (هاشتاغ)       Ali_Molla_Nasan#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انطلاقة كتاب مشترك بعنوان مرايا الروح
- دروب الحكمة و الإبداع
- دُروبُ الرُّوح
- دروب الصبر
- دروب الجموح و الفؤاد
- سلوا وجدي
- دروب الشُّعور
- دروبُ الشُّعور
- دروبُ الهوى و النُّهى
- دروبُ الشِّعرِ و الفِكْرِ
- بنادِقُ الفِكْرِ
- الضمير
- ذاب الشوق في الحشا
- دروبُ الحبِّ
- حان وقتُ الرحيل
- دروب الطموح
- دروب الوجد
- دروبُ الحقِّ
- دروب العقل
- دروب القلب


المزيد.....




- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي موللا نعسان - نبضُ الكفاحِ و الشهادةِ