أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي موللا نعسان - دروب الجموح و الفؤاد














المزيد.....

دروب الجموح و الفؤاد


علي موللا نعسان
شاعر و كاتب و مترجم

(Ali Molla Nasan)


الحوار المتمدن-العدد: 6841 - 2021 / 3 / 15 - 17:21
المحور: الادب والفن
    


هذه القصيدة على نمط ايقاع الوتد
و هي عبارة عن دراما شعرية ذو طابع اجتماعي يتسم بالتخيل الإبداعي لموقف إنساني متخبط تجاه عزيمة
التشبث بأرض الوطن و جموح فكر متغطرس و مزاج متحفز للثبات مهما جرى

كتبتها على غرار قصيدة للشاعرة ثناء حاج صالح في ايقاع الوتد كتجربة فريدة جديدة في هذا النمط

دروبُ الجموح و الفؤاد

تَعلَّقَ الفؤادُ بالهُدى حيالَ هولِ مُعْتَرَكْ
و هام ينشدُ الجموحَ بالرؤى على سُبُلْ
و قد سبى عزيمَهُ
عُصْبَةٌ سَطتْ على سَنابلِ الورى
و راح يمتطي جَوادَ حِكْمَةٍ
تشاطرُ النُّهى إلى خُلاجِ عُروةٍ أصابها تَوَتُّرا

و سارَ في كرامةٍ على دروبِ شملِ مفترقْ
يوامِق المروجَ عبر مركبِ الدعاء
ولاحَ في زكاةِ طُهْرهِ مُعاتباً عُرى
تآمرَت على ترابِ موطنٍ يواجهُ الضَّرَرْ
بخوْضِها رحى الوغى
على حَجا البلادِ في حقولها المُبَعْثره

تبَسَّمَ الجُموحُ بِلَوْعةٍ بالسؤالِ قائلاً و سائلاً :
منازلٌ تَروقُني و قَدْ تهافَتَ العدى على رُبوعِها !!!؟؟
و تابع الغُرورَ في ظلامِ ساحةِ الردى
و سِرْجُ سعيهِ جلا ترابَ صهوةِ القَدَرْ
على هضابِ صحوةِ النَّدى
و رعْشةٌ سرَت على تلالِ عزمهِ ، إلى جسارةٍ مُغَرّره

سعى الفؤادُ في عزمهِ على حصانهِ لرؤيةِ السُّها
مناشداً سراط عِبرةٍ و قولَ ماجدٍ يمي تَوَجُّها
و ترسهُ ضميرُ موقفٍ روى
مشاهدَ الجدا على فضائلٍ بثوبها القشيبْ
و حاسَهُ غياهبُ الشُّعورِ في فضائهِ المهيب
و دفء موطِنٍ سجى على ذُرى القُرى المُبَعْثره

و راحَ ينشدُ الأمانَ في عزيمةٍ على السَّفَرْ
و خيلُ فِكْرهِ مضتْ على شعابِ جبهة الأملْ
محاولاً رؤى معالمٍ تنالُها عريشةُ العِنَبْ
و جرأةٌ تميسُ برقصةٍ خلالَ شوقهِ العجيبْ
إلى مَحَبةٍ تجوبُ في شغافِ مَفْخَره
و سِتر غيمةٍ تعالِج الكروبَ في حصافةٍ مؤجَّره

هي العقيرةُ التي تقَوَّستْ على أسنة النَّشَب
و منْ شعورها الملثَّمِ الأبي
سعى الجُموحُ في عرينهِ الموسَّدْ
مغامراً إلى سهولِ مرفئٍ يواجهُ التحدّي
مثابراً على طريقِ ذودِ الحياضِ عن ترابهِ السليبْ
بنشوة تسابقُ الرياحَ في حذاقةٍ مُبَرَّره

ولا حتْ حقولُ فكرهِ تسودُ في تلالِ مُعْتَدي
بِسَجْدةٍ تشوبها دموع قُبْلَةٍ على جباهِ وجدِها
وضوعُ صَبْرِها جلا الغُزاةَ عنْ فجائع الورى
كما سرى شعاعُ بسمةٍ على شفاهِ ومضِها
حيالَ سؤددِ الوغى على سهول أرضِها
و هاجهُ الهوى برأب صدعِ صَخرها المُغَذْمِرا

و صار قلبُهُ الشَّقي يجوبُ مرجَهُ سبيلُ أمْزِجه
و وحي سعفهِ يواكبُ الأمانَ حيث شاءتِ العَرى
محاولاً قيادَ سَفْحِ أدمعٍ تعطلتْ
تهافتاً على جسور مطلبِ الحياةْ
و أطرق وجدهُ الجَسور يستقي ديارَ غربةٍ
تصارع اللِّوى على مرامِ وجهةٍ مُقَدَّره

فمرَّ بالمدائنِ الجليلةِ العريقه
مُناشداً مواسمَ الغناءِ في جِواءِ أديره
و صورةٌ تعومُ في خيالهُ الندي عن الحِمى!!
و عذب صوتِ نفحةِ المآذنِ الحبيبه !!!!
يعيد ذكرياتِ صَحْوةِ الفؤادِ في المدى البعيدْ
على غياب بسمةِ المُنى عن القرى المُهَجَّره

و أطبقَ ابتسامهُ الوديعُ في رؤى تشاجرتْ
على نباهةِ النفوسِ في صنيعةِ الرَّشادْ
و غرسِ أفضلِ الغراسِ في أماكنٍ ترنمتْ
و حزن أدمع تسربلتْ على ظهورِ الشذى
و لمح حنكةٍ تأبطتْ على صرامةٍ، شرى الجباه
و حصدُ فوزها جنى سليقة الثَّباتِ في المُصَوِّره

عواءُ ريح سطوة الأذى تهافتتْ على
جموحِ فكرهِ على الرمادِ في حطامِ مَوعدٍ
و راحَ يمتطي مواسمَ العطاء مهللاً
و يطعمُ الخيولَ في ربوعِها المهيبْ
موائداً على سفوح أنفسٍ تروم مَغنَما
و يعزف في ربابة الوغى طلولَ مُنيةٍ مبَشّره

و عَهْدُ مَطلبٍ قوامهُ سعى الى شرانق المخيله..
و شوقهُ الذي أجادهُ هدى المراس في البرى
إلى تخوم جنح ظلمةِ النهى على الدمى المهشمه
و ملح صخرة تشاطرتْ على كرامة اللّوى
تحيدُ غيمةَ الوغى عن المشارف نحو ردهةِ الأملْ
و عاصفةٌ تهب على ملامحِ الغيوم في الذرا مُصَعِّره

‎علي موللا نعسان
AliMolla Nasan
15-3-2021



#علي_موللا_نعسان (هاشتاغ)       Ali_Molla_Nasan#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلوا وجدي
- دروب الشُّعور
- دروبُ الشُّعور
- دروبُ الهوى و النُّهى
- دروبُ الشِّعرِ و الفِكْرِ
- بنادِقُ الفِكْرِ
- الضمير
- ذاب الشوق في الحشا
- دروبُ الحبِّ
- حان وقتُ الرحيل
- دروب الطموح
- دروب الوجد
- دروبُ الحقِّ
- دروب العقل
- دروب القلب


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي موللا نعسان - دروب الجموح و الفؤاد