أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - العفو العام والنزاهة المجتمعية














المزيد.....

العفو العام والنزاهة المجتمعية


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 7951 - 2024 / 4 / 18 - 13:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتمد المشرع في النظام السياسي قاعدة الالتزام بتطبيق القوانين بكونها (قاعدة عامة شاملة).. الأهمية بهذا الالتزام الحافظ على تماسك المجتمع وبناء نظام عدالة وانصاف مستدام.
وقائع الأمس مضت نحو الاعفاء الرئاسي بقرار من السلطة المطلقة.. اليوم العراق امام فرضيات انتاج الديمقراطية.. وترسيخ الاستقرار المجتمعي والاقتصادي ثم السياسي يتطلب التوقف عند تكرار تشريع قوانين العفو العام.. . او الذهاب نحو نموذج للطبقية في شراء المدان المحكوم لحريته بدفع مبلغا محدودا من المال عن كل يوم من مدة محكوميته.
السؤال كيف يمكن تحقيق مبدأ العدالة والانصاف مابين موضوعي الالتزام بحق المجتمع في إيقاع العقوبات ضد المجرمين.. والعفو العام لمعالجة اكتظاظ السجون بهم؟؟
الجانب الايجابي المفترض.. إيجاد حلول لمنع وردع الجريمة بكونها مسؤولية عامة وهدف ذي أولوية في عمل السلطات الرئاسية في النظام البرلماني المعتمد في العراق.. تعزيز هذا المنع والردع في حوكمة تطبيقات النزاهة المجتمعية ثم العمل على نظام نزاهة وطني شامل.. يتطلب إعادة النظر في منظومة الإجراءات القانونية الاحترازية اولا والرادعة ثانيا.. بما يتناسب مع تحليل مستوى ارتكاب الجرائم.. السؤال هل هناك مصفوفة تحليل (سوات) يوضح مخاطر وتحديات وفرص كل ذلك لتكوين وبلورة هكذا منع وردع؟؟
نعم هناك قرارات تشريعية وأحكام قضائية تصدر.. لكن كم نسبة قياس الأثر في أبسط مثال عن نسبة الطلاق المتزايدة؟؟
مقابل منع وردع جرائم الفساد التي تتعامل مع غسيل أموال جرائم المخدرات والإرهاب ناهيك عن نهب المال العام ؟؟
في ضوء هذا التضارب بين الحالتين.. التشدد في الأحكام القضائية مقابل تشريعات أنظمة وتعليمات السياسات العامة لمنع وردع الجريمة.. لابد من النظر في الاتي :
اولا : ذهاب الجهاز الحكومي التنفيذي نحو منع وجود أي شخص شمل بقوانين العفو باعتباره حالة قانونية (مخلة بالشرف) وبالتالي عدم قبول المجتمع وجوده لاشغال مناصب الدرجات الوظيفية الخاصة او الترشيح لعضوية المجالس التمثيلية مثل مجلس النواب او مجالس المحافظات.
ثانيا : تعزيز نموذج الخدمة المدنية العامة كبديل للاحكام الابتدائية مثلا العمل في جمع النفايات او تقديم الخدمات للمرضى في المشافي ودور العجزة بساعات مضاعفة لعدد ايام اي حكم مقابل لهذه الجرائم .. وهي حالة غير متعارف عليها في عراق اليوم.
ثالثا :التعامل مع اسباب الجرائم والعمل على عكس عقارب الساعة في تطبيقات المنع والردع.. مثال ذلك التعامل مع جرائم المخدرات والإرهاب من خلال تطبيقات السلم المجتمعي ومنح المجتمع المدني اليات وأساليب إبداعية مبتكرة في التعامل مع نشر تطبيقات المنع والردع.
رابعا : تعديل التشريعات العقابية بما يتناسب مع ترسيخ نموذج المنع والردع.. كبدائل العقوبات القابضة على الحرية الشخصية.. وهناك تجارب دولية يتطلب إعادة النظر في إمكانيات متاحة لتطبيقها عراقيا.
خامسا : حث السلطات الرئاسية على بداية حقيقية لتطبيقات النزاهة المجتمعية كخطوة أولية نحو نظام نزاهة وطني شامل.. من خلال التحشيد والمناصرة متعددة الأطراف.. ما بين ثوابت الردع على المشمولين باي قرار للعفو العام او شراء مدة المحكومية القضائية.. يجعل من قوة المنع امام اي مرتكب للجرائم.. امام استحقاق سداد حق المجتمع..
السؤال هل يمكن فهم مثل هذا التحول نحو تطبيقات النزاهة المجتمعية.. ام ان مفاسد المحاصصة تكتفي بتكرار الباب الدوار لخروج المحكومين بجرائم وإطلاق سراحهم فحسب وعودة دخولهم العملية السياسية من ذات أبواب المحاصصة؟؟
ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السوداني في عين العاصفة!!
- زيارة السوداني لواشنطن.. مستقبل الشراكة المستدامة
- إعلامنا.. واعلامهم.. المهنية والعاطفة!!
- التواصل الاجتماعي العراقي.. حرب ولكن!!
- الرد الإيراني.. قراءة أولية
- (طير أبابيل) بين إيران وإسرائيل!!
- ٩ نيسان بعد عقدين.. مقاربات إقليمية!!
- المقدس والمدنس في النظام الديمقراطي!!
- سياسات عامة.. نحو نظام نزاهة وطني
- (شارك ضد الفساد).. مسابقة ام أفعال؟؟
- موازنة رمضان!!
- على هامش التنابز بملفات الفساد... من يحمي مرمى الجهاز الحكوم ...
- الاستراتيجيات الوطنية ما لها وما عليها /1
- ايام حميد عبدالله.. معضلة الحقيقة!!
- قمة التحول الرقمي... ودكتاتورية المصالح!!
- البطة العرجاء والتانغو الاخير
- حافة الهاوية.. من يدير الازمات؟؟
- تساؤلات نووية عن مصالح عراقية!!
- مدركات الشفافية الدولية ٢٠٢٣.. موقع ...
- فن التفاوض.. وصخب الضجيج!!


المزيد.....




- -قمع الدولة ساهم في تحوّل مظاهرة صغيرة إلى حركة احتجاجية انت ...
- هل تحمي الملاجئ الإسرائيلية من إصابات الصواريخ المباشرة؟
- كوريا الجنوبية تدرس إمكانية التعاون مع الولايات المتحدة في ...
- أقارب الرهائن المحتجين يلتقون بلينكن خارج الفندق الذي يقيم ف ...
- حاسب لوحي مميز من اليابان لمحبي التصميم والرسم الإلكتروني
- تحرك عاجل من السياحة المصرية بعد رصد مواطنين متجهين للسعودية ...
- -حزب الله- ينعى أحد مقاتليه
- افتتاح معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي من أسلحة -الناتو- ( ...
- شهادات إسرائيليين من سكان المناطق الحدودية مع لبنان: بيوتنا ...
- إيران تكشف عدد مواقعها النووية المشكوك فيها من المنظمة الدول ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - العفو العام والنزاهة المجتمعية