أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - (شارك ضد الفساد).. مسابقة ام أفعال؟؟














المزيد.....

(شارك ضد الفساد).. مسابقة ام أفعال؟؟


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 7919 - 2024 / 3 / 17 - 23:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلنت هيئة النزاهة الاتحادية عن مسابقة دعت فيها جميع الفعاليات المجتمعية للمشاركة فيها.. واذ تعد خطوة محمودة.. فان تحديد مدخلات محاورها بالتكليف الشرعي لخطبة النصر على منبر مرجعية النجف الاشرف في وصف الإرهاب والفساد وجهين لعملة واحدة.. انما يؤشر إلى ادراك صناعة المحتوى التطبيقي في المنع والردع قبل محتوى التجريم.. كون وقوع إثم الجريمة للفساد او الإرهاب يجعل من دعم النزاهة في مكافحة الفساد والإرهاب بلا أهداف رادعة.
في هذا السياق..ومن وجهة نظر متواضعة.. لابد من التوقف عند تلك المدخلات المطلوبة لتعظيم أفعال الردع والمنع في الاتي :
اولا : اعتادت منظمة الشفافية الدولية لقياس مدركات الفساد في الدول التي يتكرر تقييمها في النصف الاقل من ٥٠ درجة على تقييم حالة هذه البلدان ومنها العراق.. واذ تتفق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد العراقية مع بعض مدخلات مؤشرات مدركات الفساد الدولية بكون اسبابه ومظاهره سياسية ومجتمعية ثم تطبيقية إدارية ومالية.. لم يتم تفعيل منظومة الحلول الكلية في نظام نزاهة وطني.. تمنح منظمات المجتمع المدني في شبكة متخصصة لدعم الشفافية والنزاهة حقوق الشراكة الفعلية وفق منطوق اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد ولعل أبرز ما في ذلك التفريق بين حالة المشتكي ووضع المبلغ عن الفساد.. واعتبار ذلك احد أبرز أعمال هيئة النزاهة الموقرة... كمنظور استراتيجي للسنوات المقبلة.. بدلا من مراقبة حلول دوائر الجهاز الحكومي لمظاهر الفساد في دوائرهم فقط.!!
ثانيا.. يتجسد أبرز معالم المنع والردع في عدم وصول او بقاء موظفي الدرجات الخاصة الذين شملوا بقوانين العفو العام في اي مواقع للدرجات العليا... والفشل المتكرر في قياس أثر الوقاية من المفسدين في المشاركة لاي انتخابات محلية او اتحادية ناهيك عن مطلب التحاسب وكشف الذمة المالية لمرجعيات الأحزاب السياسية بمفهومي البيعة والتقليد.. كون مرجعيات هذه الأحزاب لم نشهد الإفصاح بكل شفافية انها تقدم اي كشوفات مالية تبين من أين لها مصادر الأموال السياسية المصروفة على هذه الأحزاب.. مغادرة هيئة النزاهة هذا المطلب يلغي أبرز مدخلات الردع والمنع في نظام نزاهة وطني منشود.
ثالثا :أيضا مغادرة هيئة النزاهة الموقرة مطلب الكشف عن الذمة المالية ماقبل ٢٠٠٣ وما بعدها لاي مشارك في الخدمة العامة او يسعى للمشاركة في الانتخابات المحلية او الاتحادية.. كون هذا المطلب يحدد مصادر الأموال اولا.. وتضارب المصالح ثانيا.. والكشف عن تضخم الأموال بدلا من تلقي البلاغات عن الاثراء غير المشروع.. يمكن أن تنهض هيئة النزاهة الموقرة بمهام الكشف عن الاثراء غير المشروع من خلال سياسات عامة خولها قانونها إصدارها لمكافحة الفساد.
رابعا :هناك معايير النزاهة المؤسساتية التي تعتمد التوظيف في الأجهزة الرقابية وكلما وضعت شروط الاستقلالية وابرزها استقلالية رئيس اي جهاز رقابي والمدراء العاميين نزولا لكافة الموظفين.. ليس على الورق بل في مدونة سلوك متشددة جدا وفق التجارب لمثل هذه الأجهزة دوليا.. تتطلب بذل جهود مضاعفة عراقيا في نظام سياسي ما زال يتعامل مع المناصب العليا وفق نظام التكليف من دون إقرار برلماني يمنح هذه القيادات سلطة دولة وليس امرا حكوميا فحسب.
هذا غيض من فيض الحديث عن مدخلات يمكن أن تكون مخرجات عملية موضوعية لتطبيق مصفوفة حلول وبدائل استراتيجية لدعم النزاهة والشفافية في المسابقة الثقافية التي أعلنت عنها هيئة النزاهة الموقرة.. التي تنطلق من التكليف الشرعي كمطلب تطبيقي.. لان الأولويات الأهم من وجهة نظر متواضعة.. تكمن في اليات وأساليب إبداعية مبتكرة لإدارة هذه المتغيرات الشاملة ما بين وقائع المنع والردع فعلا وليس قولا.. وبين ما هو متوفر على طاولة اي إدارة في الأجهزة الرقابية من إمكانيات في تعظيم أفعال المنع والردع بدلا من تكرار الحديث عن جرائم كبرى.. مرة بعنوان سرقة القرن وأخرى عن سرقة ملياري دولار وربما تظهر ثالثة ورابعة.. ويتواصل الباب الدوار للفساد سياسيا ومجتمعيا بلا توقف.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موازنة رمضان!!
- على هامش التنابز بملفات الفساد... من يحمي مرمى الجهاز الحكوم ...
- الاستراتيجيات الوطنية ما لها وما عليها /1
- ايام حميد عبدالله.. معضلة الحقيقة!!
- قمة التحول الرقمي... ودكتاتورية المصالح!!
- البطة العرجاء والتانغو الاخير
- حافة الهاوية.. من يدير الازمات؟؟
- تساؤلات نووية عن مصالح عراقية!!
- مدركات الشفافية الدولية ٢٠٢٣.. موقع ...
- فن التفاوض.. وصخب الضجيج!!
- سيادة غائبة!!
- قواعد الاشتباك.. حلبة مفتوحة ام مغلقة!!
- عين العراق.. هل كسرت؟؟
- ثوابت نحن.. ومتغيرات الانا!!
- صوت المعركة.. صخب الحقيقة!!
- معهد واشنطن :افتراءات ام تساؤلات وقحة
- نتائج انتخابات مجالس المحافظات.. وجغرافية الاقاليم!!
- تساؤلات وقحة.. إجابات واضحة
- الدولار.. الحمار!!
- الدولار الأسود.. وإدارة المعركة!؟


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - (شارك ضد الفساد).. مسابقة ام أفعال؟؟