أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - قواعد الاشتباك.. حلبة مفتوحة ام مغلقة!!














المزيد.....

قواعد الاشتباك.. حلبة مفتوحة ام مغلقة!!


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 7865 - 2024 / 1 / 23 - 10:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في واحدة من منهجية التحليل الاستراتيجي.. تحليل أصحاب المصالح وعرضها في تحليل سوات للفرص والتحديات.. في مثل هذه المنهجية لا مكان للعواطف او الميول العقائدية.. بل فقط لمس العصب المؤثر.
لذلك في تحليل ما يمكن أن يكون في عراق المستقبل القريب.. لابد اولا من إعادة النظر فيما حصل بالأمس وما بحصل اليوم
في هذا ااسياق يبدو من الممكن القول انه منذ تأسيس المخابرات المركزية الأمريكية تنظيم القاعدة في أفغانستان بعد الاحتلال السوفيتي.. ثمة أدلة عمل ميدانية تعرف الحروب النظامية مع المنظومات الصغيرة.
وهناك مراجعة دورية لهذه الادلة حتى برزت مراكز أبحاث أمريكية متخصصة ثم شركات مقاولين مرتزقة لصياغة تبريرات تعفي واشنطن من تلك العمليات الخاصة التي تحول الكثير منها لأفلام هولودية.
ما بعد أحداث أيلول.. تحولت السياسات العسكرية الأمريكية لتكليف القوات المسلحة النظامية بأعمال المقاولين.. وظهرت تقنيات الجيل الخامس ثم السادس وربما السابع في طريقه للتطبيق.. وكان احتلال أفغانستان ثم العراق الساحة الأفضل لتلك السياسات الجديدة التي تترجم قذارة الأفعال الأمريكية بعناوين حماية حقوق الإنسان!!
اي تتبع لوقائع الأحداث قبل وما بعد د١عش في العراق تحديدا وفي المنطقة ككل.. تظهر هذه السياسات واضحة وصريحة لطي الصفحة الأولى الفاشلة من مشروع الشرق الأوسط الجديد ورديفه الاسرائيلي مشروع القرن لتسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بتهجير الرافضين للتسوية إلى مناطق تستوعبهم خارج حدود فلسطين مقابل وعود بمساعدات مالية أمريكية سخية.!!
وفي أي مراجعة لاهتمامات مراكز التفكير الأمريكية ومصفوفة الاولويات التي تقدمها في صناعة السياسات.. يظهر اتجاهين.. الأول يمثله خط الرئيس الأمريكي السابق ترامب بأن على دول الشرق الأوسط الغنية دفع تلك المساعدات السخية ما دامت تحميها من عدوان إيراني متواصل من خلال اذرعها المعروفة في اليمن ولبنان وسوريا والعراق.
الخط الثاني يمثله الرئيس بايدن وهو الانسحاب وعدم التدخل الا في الضرورة القصوى على أن لا تتحمل الخزينة الأمريكية نفقات اطفاء تلك النيران مثل الإرهاب الد١عشي!!
اخد أبرز معوقات فتح خط الشروع للصفحة الجديدة يتمثل في ورطة النفوذ الإقليمي الإيراني ومشروعها النووي مثل ورطة تأسيس تنظيم القاعدة في أفغانستان حيث وجدت واشنطن ان الحل الأفضل تدجين نظام طالبان استراتيجيا.. فيما لم تنجح بتدجين النظام الإيراني على أقل تقدير في ملفه النووي.
هكذا كانت أحداث غزة نموذجا لادارة تضارب المصالح الإيرانية مقابل عدم منحها ما تطالب به في الصفحة الجديدة لمشروع الشرق الأوسط الجديد.. نوويا.. وتحولت قواعد الاشتباك من نموذج الحلبة المغلقة الذي تجيد واشنطن ممارسته إلى نموذج الحلبة المفتوحة.. بمشاركة اغلب اذرعها في نقاط مقتل في السياسات الأمريكية الإسرائيلية لاسيما في غزة ثم العراق واليمن وصولا إلى حرب مياه البحر الأحمر.
هكذا تحددت خيارات واشنطن في العودة مرة أخرى إلى ذات النموذجين الافغاني قبل التسوية مع طالبان والعراقي قبل احتلاله.
ومع تصاعد وتائر الأفعال وردود الأفعال لن تغفل سياسة الباب الدوار لابقاء الحوار مستمرا مع إيران بغية تحديد دورها في الصفحة الجديدة لمشروع الشرق الأوسط الجديد من خلال سلطنة عمان وقطر ناهيك عن الصين واليابان.
المعضلة الأكبر ان نموذج الحلبة المفتوحة يزيد من مخاطر اندلاع حرب لا تريد طهران ان تمس اراضيها.. فيما ستكون واشنطن امام خيارات صعبة للغاية في إعادة هيمنتها على السلامة البحرية.. والالتزام بتلك التعهدات التي وقعت عليها لاسيما مع منظومة مجلس التعاون الخليجي لاطلاق تلك الصفحة الجديدة مع بدايات مشروع نيونيم السعودي ٢٠٣٠.
في ضوء كل ذلك يمكن توقع تطبيقات جديدة لمرحلة الانسحاب الأمريكي من أفغانستان تطبق في العراق.. تبدأ بإعلان الإقليم السني والعمل على تسليحه لضبط الحدود الغربية وإيجاد تحالف َمع قوات البيشمركة الكردية مقابل قوات الحشد الشعبي.. فضلا عن اشتراك كل من الاقليمين الكردي والسني ضمن مشاريع الصفحة الجديدة لمشروع الشرق الأوسط الجديد.. ليكون العراق قولا وفعلا كونفيدرالية كما في مخطط بايدن المعروف.
السؤال الأهم والابرز.. من سيكون العراب الشيعي في المرحلة المقبلة؟؟
اعتقد سيكون هناك تصارع وتضارب مصالح كبير بين القوى الشيعية لتحديد موقفها من اي خطوة أمريكية جديدة.. فالأمر ليس مجرد سحب قوات لا تزيد على ٥الاف مقاتل فهناك أكثر من ٨٠ الف مقاتل يحيطون بالعراق ناهيك عن القوات المجوقلة قي الاساطيل الأمريكية.
السؤال الثاني الابرز والأهم.. كيف سيكون رد ذات القوى السياسية وهي تشهد تسرب السلطة إلى تحالف كردي سني مع الراغبين من الأحزاب الشيعية لتكوين الكتلة البرلمانبة الأكبر بعد الانتخابات المقبلة؟؟وحتى ان لم تكون الكتلة الأكبر فان وقائع التحالفات الجديدة يؤكد ان صبر واشنطن على نموذج الحلبة المفتوحة في العملية السياسية ربما قد نفذ.. ولن تحاول إعادة احتلال العراق بالقدر الذي تسعى فيه لتحييد القوى المرتبطة بايران بغية المباشرة خلال الأعوام الخمس المقبلة من استكمال كل متطلبات شرق أوسط جديد.
تبقى فرضية واحدة.. ان تبادر إيران ذاتها للعودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة او غير المباشرة.. لان دهاء صناع السجاد الإيراني لن يفوت مثل هذه الأمور حتى وان يكون لها محط قدم في القاطرة الأخيرة من الصفحة الجديدة لمشروع الشرق الأوسط الجديد..
ما بين هذا وذاك.. ربما سيظهر عراق جديد.. بنظام سياسي كونفيدرالي.. لكن السؤال كيف سيكون حال مناطق الجنوب العربي؟؟
ويبقى من القول لله في خلقه شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عين العراق.. هل كسرت؟؟
- ثوابت نحن.. ومتغيرات الانا!!
- صوت المعركة.. صخب الحقيقة!!
- معهد واشنطن :افتراءات ام تساؤلات وقحة
- نتائج انتخابات مجالس المحافظات.. وجغرافية الاقاليم!!
- تساؤلات وقحة.. إجابات واضحة
- الدولار.. الحمار!!
- الدولار الأسود.. وإدارة المعركة!؟
- مفاوضات غزة..منتصر ومهزومون!!
- الناطق الرسمي..مهنة وليس !!
- اليوم التالي ..تساؤلات عراقية صعبة !!


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - قواعد الاشتباك.. حلبة مفتوحة ام مغلقة!!