أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - حافة الهاوية.. من يدير الازمات؟؟














المزيد.....

حافة الهاوية.. من يدير الازمات؟؟


مازن صاحب

الحوار المتمدن-العدد: 7878 - 2024 / 2 / 5 - 11:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يحسد السيد محمد شياع السوداني على منصبه اليوم في إدارة أزمات حافة الهاوية.. لان امتلاك السلطة والسلاح من أطراف متضاربة المصالح يكلف من يجلس على مقعد أشباح دولة عراقية.. تتطلب بذل جهود مضاعفة في اتجاهات مختلفة للتوصل إلى مصفوفة حلول تفتح الأواني المستطرقة بفعالية التسويات لنهاية الطريق او التوقف عند حافة الهاوية فحسب.
في اي مراجعة موضوعية لما وصل اليه عراق اليوم ربما تقارب ما سبق وان حدث في إقليم كردستان حتى تم التوصل إلى ما عرف بالاتفاق الاستراتيجي بين حزبي الاتحاد الوطني الكردستاني والديَمقراطي الكردستاني على تقاسم موارد السلطة مناصفة.. حتى ظهور حزب التغيير وما أحدثه من شرخ في مضمون هذا الاتفاق.
مقاربة هذا المثال مع حالة تحالف إدارة الدولة اليوم.. تجعل من اي تحليل موضوعي لإدارة الازمات على حافة الهاوية تتطلب من أحزاب إدارة الدولة :
اولا : تثبيت خطوط واضحة لتعريف العدو والصديق ما بين تحالفات مطلوبة مع العنجهية الهمجية الأمريكية.. مقابل تصاعد صخب الفوضى لوكلاء ولاية الفقيه الإيراني التي تسعى إلى فرض حاكمية مذهبية غير مباشرة على إدارة الموارد العراقية.
ثانيا : سبق وان كررت القول ان توضيح الواضحات من أصعب الأمور.. وهذا يتطلب مواقف بيروقراطية حكومية تفصل بشكل مباشر وواضح بين سلطة رئيس مجلس الوزراء بوصفه القائد العام للقوات المسلحة وبين سلطة فيلق القدس الإيراني في إدارة بعض الفصائل المسلحة تحت عنوانين مختلفين.. مرة بكونها من افواج الحشد الشعبي في مواردها وأفعالها. وأخرى بكونها من محور المقاومة الإسلامية.. هذا الوضوح يجعل المفاوض الحكومي امام طاولة إعادة رسم العلاقات بين الجهاز العسكري والأمني العراقي مع الجانب الأمريكي والاوروبي أكثر اقتدارا في نقل اي مخالفات إلى مصاف قانوني دولي وليس العكس.
ثالثا :اية مبررات عقائدية او مذهبية لا مكان لها على طاولة مفاوضات دولية تتعامل بموجب القانون الدولي العام.. هذا ما يتوجب على جميع الفصائل معرفته.. فلغة الحوار مع الجانب الأمريكي والاوروبي تختلف عن ثقافة الموروث في تقاليد دينية نعبر عن ثقافة لها خصوصية زبما غير َمعترف بها حتى ضمن المذهب الجعفري ناهيك عن غيره من المذاهب الإسلامية. ووضع خط أحمر ما بين كل حالة بحدودها.. تجعل الكثير من صخب المزايدات على البرامج الحوارية خارج سياق الحديث على طاولة المفاوضات.. لان الجانب الاخر لابد وان يوظف مثل أخطاء هذا الصخب الإعلامي لصالحه والعكس صحيح.
رابعا : من الأهمية القصوى ان تتضمن مفاوضات حافة الهاوية.. تلك الحلول الاقتصادية الأفضل للانتهاء من نظام دولرة الاقتصاد العراقي.. والانتقال إلى أي نظام جديد.. مثل البيريكس او سلة العملات.. لان من دون الغاء تدريجي لنظام الدولرة والعمل على نظام لاقتصاد المعرفة.. يبقى العراق مجرد محطة لبيع النفط ووضع ريعه تحت الحماية الأمريكية في البنك الفيدرالي.. في احد أكبر فضائح انتهاك السيادة العراقية بموافقة رسمية.. مقابل تصاعد صخب الفوضى في نقل الدولار الأمريكي إلى إيران المعاقبة من قبل الإدارة الأمريكية.!!
حتى اليوم لا يبدو لأكثر من طرف في نظام المحاصصة يحاول الخروج من هذا المستنقع فقط لأن واجهات احزابهم توظف هذه الإشكالية لصالحها اقتصاديا.. فيما المتضرر الوحيد هو المواطن بعد أن وصلت هشاشة الفقر الي 50٪من مجموع العراقيين.. هذا الانغماس الحزبي في مفاسد المحاصصة.. يجعل من يدعي بالمقاومة الإسلامية امام استحقاقات إعادة نظر كلية وهو يشهد ذات المراحل من أزمات حافة الهاوية قبل الاحتلال الصهيوني للعراق في 3003.
ما بين الخطوات العاجلة والمباشرة والخطوات الاستشرافية.. يتطلب إعادة النظر الشاملة بمنظومة هيئة المستشارين في رئاسة الوزراء.. واعادة دور مراكز التفكير وبيوت الخبرة العراقية.. لإيجاد سيناريوهات متعددة الأطراف بثقافة دولة وليس اجندات أحزاب متضاربة على حافة هاوية محلية واقلبمبة ودولية.. على أن تعمل خلية إدارة الازمة من أجل عراق واحد وطن الجميع لعل وعسى تنتهي طاولة المفاوضات الى حلول بلا صخب الفوضى.. ويبقى من القول لله في خلقه شؤون شؤون!!



#مازن_صاحب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساؤلات نووية عن مصالح عراقية!!
- مدركات الشفافية الدولية ٢٠٢٣.. موقع ...
- فن التفاوض.. وصخب الضجيج!!
- سيادة غائبة!!
- قواعد الاشتباك.. حلبة مفتوحة ام مغلقة!!
- عين العراق.. هل كسرت؟؟
- ثوابت نحن.. ومتغيرات الانا!!
- صوت المعركة.. صخب الحقيقة!!
- معهد واشنطن :افتراءات ام تساؤلات وقحة
- نتائج انتخابات مجالس المحافظات.. وجغرافية الاقاليم!!
- تساؤلات وقحة.. إجابات واضحة
- الدولار.. الحمار!!
- الدولار الأسود.. وإدارة المعركة!؟
- مفاوضات غزة..منتصر ومهزومون!!
- الناطق الرسمي..مهنة وليس !!
- اليوم التالي ..تساؤلات عراقية صعبة !!


المزيد.....




- ترتيب الدول الأقوى في مضمار استغلال الطاقة الشمسية
- -ثعابين الثلج-.. مصورة توثق هذه الظاهرة الغريبة من نوعها في ...
- جلد وسجن 8 سنوات.. إيران تحكم على مخرج مشهور وفقا لمحاميه
- السويد: إسرائيل محط تركيز في نصف نهائي -يوروفيجن- وسط احتجاج ...
- تركيا تدرس زيادة أسعار الطاقة -للأسر ذات الدخل المرتفع-
- إسرائيل تعتبر تهديد بايدن بوقف تزويدها بأسلحة -مخيبا للآمال- ...
- مصدر أمني ??لبناني: أربعة قتلى لـ-حزب الله- في الغارة الإسرا ...
- أردوغان يوجه رسالة إلى أوروبا في عيدها
- بوتين: الغرب يحلم بإضعافنا والنصر في أوكرانيا شرط أساسي لتحق ...
- كيف يؤثر انخفاض فيتامين D على الحمل؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن صاحب - حافة الهاوية.. من يدير الازمات؟؟